تدابير تجري على قدم وساق مصاحب لها دعوات من قِبّل كيان عصابات المستعمرين الصهاينة (إسرائيل) انطلاقا من مقترح ترامب بإخلاء قطاع غزه من السكان وتهجيرهم إلى مصر و سيناء خاصة أن هناك واقع مغري أوجده جنرالات كامبديفيد خلال عشرية الحرب على الإرهاب بتفريغ المنطقة المتاخمة للحدود مع قطاع غزه من السكان لخلق منطقة ممنوعة (خالية تماماً من السكان) ضمن منطقة محظورة (يتواجد فيها سكان بشروط بعد الحصول على موافقة أمنية) تم تسويرهها بسور يضم المنطقة المنطقة (ج) طبقاً للملاحق الأمنية في نطاق محافظة شمال سيناء.
وتبني نظام الحكم إعداد خطة بديلة لمقترح ترامب لإعادة الإعمار ومستقبل قطاع غزه دون تهجير الغزاوية، مقرر عرضها غداً على قمة حكام الأنظمة العربية المنعقدة في القاهرة، والتي قررت الجزائر تخفيض تمثيلها، حيث أعلنت خارجيتها عن غياب تبون عنها "على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية".
وكانت بداية التدابير تعنت النتن ياهو وحكومته اليمينية في تنفيذ اشتراطات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بتعطيل إدخال المعدات الثقيله والكرفانات وتقليص أعداد شاحنات المساعدات الإنسانية والتحكم في نوعيتها.. ورفض الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا). والذي كان مقرر له نهاية تلك المرحلة التي انتهت أمس، وطلب مد المرحلة الأولى لتبادل المزيد من الأسرى، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تشهد بدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة مدنية تدير القطاع بدون حم.اس، وهو ما رفضته الأخيرة، وعليه اتخذت حكومة النتن ياهو قراراً بوقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع من جميع المعابر.
وقد خرج "سموتريتش" ليعلن حيثيات القرار حسب صفحة أرئيل كاهانا العبرية: "القرار الذي اتخذناه الليلة الماضية بوقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل حتى يتم تدمير حماس أو استسلامها بالكامل وإعادة جميع مختطفينا هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. هذه عتبة أبواب الجحيم. الآن علينا أن نفتح هذه البوابات بأسرع ما يمكن وبقوة ضد العدو الوحشي، حتى تحقيق النصر الكامل. لقد بقينا في الحكومة للاهتمام بهذا الأمر وإن شاء الله يكون كذلك".
والنتن ياهو يؤكد بعد اتخاذ القرار: نعمل بتنسيق كامل مع إدارة الرئيس ترامب
واستباقاً لإعلان الخطة المصرية المقرر إعلانها غداً للتأثير فيها، وفي مقابل التأييد المطلق من حكومة اليمين الصهيونية المتطرفة لخطة ترامب، عرض لابيد رئيس وزراء كيان المستعمرين السابق من واشنطن خطته لمستقبل القطاع بإسناد إدارته إلى مصر لمدة ١٥ عام والإشراف على إعادة الإعمار، مقابل إسقاط الديون التي قدرها بمبلغ ١٥٥ مليار دولار.
بينما النتن ياهو يقايض الفلسطنيين إما عقد اتفاق جديد لا يؤدي لإنهاء الحرب بل تبادل جميع الأسرى مرة واحدة، أو الحرب من جديد، خرج علينا اليوم الصهيوني زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان بمقترح يوازن بين الموقف المصري وبين مقترح ترامب مع مراجعة لاتفاقية كامب ديفيد كالآتي:
- على مصر استيعاب أغلبية سكان غزة في سيناء وتولي السيطرة على القطاع.
- سيناء تقدم حلا عمليا وفعالا لن يستلزم هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة وفقا لمقترح ترمب.
- المطلوب هو أن تفتح مصر معبر رفح وأن تتوقف عن رفض السماح لسكان غزة بالمغادرة.
- لا يمكن أن تستمر العلاقة من جانب واحد وإذا أردنا حل مشكلة غزة لا بد أن تلعب مصر دورها.
- الإطار الكامل للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لا بد أن يخضع للمراجعة.
وحقنا أن نتساءل هل ستتجاوز قمة الأنظمة العربية ما يحاول الصهاينة فرضه على جدول أعمالها لصالح موقف يحمي الأمن القومي العربي (المصري والأردني والسوري واللبنانية)؟
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق