ما يقوله طرامبيطه ويفعله منذ أن قفز علي مقعد الرئاسة في أمريكا ، هو تهديد يومي للعرب والفلسطينيين .
أن ما يفعله ، هو أنه يضع بنفسه مع بعض المتعصبين من الصهاينة ، بداية النهاية للمشروع الصهيوني .
لقد ثبت ما كنا نحذر منه قرابة نصف قرن ، أن المشروع الصهيوني لا يقتصر علي التهام فلسطين التاريخية، وإنما التمدد كسرطان ينتشر خطوة خطوة في المحيط العربي .
ولكنهم لا يدركون أنهم وقد كشفوا أقنعتهم، فربما سيقتلون عددا أكبر ، وربما يختطفون بعض اهلنا الصابرين إلي المهاجر ...لكنها لحظة الحقيقة ، فإذا كان عدد سكان غزة مليونين ، فأن زادها العربي مئات من الملايين التي لن تنفذ ، فهل يظن طرامبيطه أنه سيقوم بتهجير كل العرب ، كي يمارس حرفته في سمسرة العقارات علي مساحة الوطن العربي كله ؟.
لقد حرص كل من حكم هذا الكيان الغاصب علي إخفاء يدهم التي تمتد لسرقة المزيد من الأرض تحت دعاوي متنوعة ، وخلف أستار كثيفة من دخان عملية سلام وهمية ، وكانوا يسوقون هذه الأوهام بين من أرتضي بإبتلاعها محليا وإقليميا ودوليا .
ولا بد من الإعتراف أن الصهاينة قد نجحوا علي مدي ما يزيد علي سبعين عاما في تطبيق تلك الخطة الماكرة ، بل كانوا يدمرون ويذبحون ، ثم يتسابقون إلي الإعلام المزيف والمتواطئ محليا وإقليميا ودوليا كي يصرخوا بالشكوي مما يتعرضون له من اضطهاد وقسوة .
أن السلطان العبيط طرامبيطه الذي قرر أن يغزو جارته كندا ، ويغير الخرائط الخاصة بدولة كبيرة مثل المكسيك ، ويهدد بإحتلال جزيرة جرينادا إذا لم توافق الدنمارك علي بيعها له ، وأنه سوف ينتهك اتفاقية قناة بنما التي وقعها الرئيس كارتر ، ويحتل القناة بالقوة المسلحة ، وطلب من أوروبا أن تدفع ثمن حماية أمريكا لها ، واراد أن يتقاسم ما تربحه الصين بجهد أبنائها ..لا يتصرف إلا كأي بلطجي في الحي يفرض إتاوة علي كل من يصادفه .
هذا السلطان المتخلف ، هو أكبر إساءة للمجتمع الأمريكي نفسه ، وهو الذي أفرج عن 1500 مجرم اقتحموا الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير 2021 ، وسوف يكتب التاريخ ذات يوم أنه صاحب الفضل في إسقاط الأقنعة التي كانت الحركة الصهيونية تتخفي وراءها ، وأنه يقدم بأسلوبه العبيط حاليا أعظم خدمة لإيقاظ المحيط العربي ، بل والأقليمي والدولي كي يواجه تغلغل خطر السرطان الصهيوني الذي يوشك أن يدفع العالم لحرب عالمية ثالثة .
لقد كانت بدايات النهاية لنظام حكم الأبارتايد في جنوب إفريقية تشبه شئ من ذلك ، وسوف تكون نهاية المشروع الصهيوني مشابهة لنفس النهاية ، فإذا كانت نهاية مشروع الحكم العنصري في جنوب إفريقيا قد أنقذت كل المواطنين من البيض والملونين ، فأن النهاية المؤكدة للمشروع الصهيوني سوف تنقذ اليهود والمسيحيين والمسلمين في ارض فلسطين المقدسة .
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق