أصدر الاستاذ حمدين صباحي الامين العام للمؤتمر القومي العربي تعليقاً على اتصالات الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع بعض المسؤولين العرب من اجل استقبال اهل غزة الراغبين بمغادرة ارضهم جاء فيه :
في الوقت الذي يتمسك فيه أهل غزة بالعودة إلى كل شبر من أرضهم احتلها العدو، وفي يوم يشهد جنوب لبنان مسيرات شعبية ضخمة باتجاه القرى والبلدات التي ما زال العدو الصهيوني يحتلها، يخرج علينا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اول إطلالاته السياسية تجاه منطقتنا باتصالات مع بعض الملوك والرؤساء العرب لدعوتهم إلى تسهيل دخول أهل غزة الراغبين في هجرة القطاع "برغبتهم" إلى بلاد مجاورة، وهذا يعني تشجيعهم على ترك غزة، وعلى تنفيذ خطة التهجير التي كانت الهدف الثالث للحرب على غزة بعد الهدفين، إقصاء حماس و إطلاق الاسرى الإسرائيليين بالقوة.
إن الأمة العربية متمسكة بحق شعبنا الفلسطيني بكل شبر من أرضه، وباعتبار حق العودة إلى أرضه حقاً مكرساً بالمواثيق والقرارات الدولية، وهو حق مقدس بكل المقاييس، وحق الشعوب بالتمسك بأرضها هو حق يكرسه الميثاق الدولي وحقوق الإنسان، فإننا نعلن رفضنا التام لكل مبادرة أو محاولة أو مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، سواء من غزة أو من الضفة الغربية التي تواجه اليوم حرباً شبيهة بالحرب على غزة من أجل تهجير أهلها إلى الأردن وإلى أقطار عربية أخرى.
كما ندعو الحكومات العربية خاصة في مصر والأردن إلى التمسك بموقفهم الصائب الصارم ضد تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتمسك بالمواثيق وبالعهود العربية تجاه شعب فلسطين، لأن أمته ستبقى إلى جانبه في وجه كل محاولة لتشريده.
كما ندعو في المؤتمر القومي العربي وكل القوى الشعبية العربية والإسلامية والتحررية أيضًا إلى تحركات شعبية في كل مكان ضد هذه المشاريع، والتي لا ترى في اتصالات الرئيس الأميركي الجديدة إلاَّ محاولة لتجديد أرائه ومبادراته في ولايته الأولى في "صفقة القرن" أو في "ضم القدس والجولان" إلى الكيان الصهيوني ، أو في "إشاعة التطبيع" في المنطقة.
إن أمة تحقق انتصارات على أعدائها، كما جرى في فلسطين ولبنان، وبمساندة من أشقاء أعزاء في اليمن والعراق وفي الجمهورية الإسلاميه في إيران، هذه الأمة لا يمكن أن ترضخ لهذه المشاريع وستسقطها كما أسقطت مشاريع قديمة جديدة عرفتها منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم .
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق