أيام ويمر عام على "السابع من اكتوبر يوم المقاومة" ورد الفعل الفلسطينى من غزة على احتلال العدو الصهيونى. لم يشبع العدو من سفك دماء غزة، ولم تتحرك ضمائر الأنظمة العربية دفاعا عن كرامتهم المهانة قبل أوطانهم.
فى الماضى كانت مصر حصن العروبة فتآمروا عليها ليسقطوها فهزموها فى ١٩٦٧. رفض الشعب الهزيمة ودفع الثمن غاليا من قوته، ومن دماء أبنائه فى الجيش، وانتصر فى حرب ١٩٧٣. لم يسقطها السلاح فى ١٩٦٧ رغم هزيمتها، أسقطتها السياسة باتفاقية كامب ديفيد للاستسلام. اليوم غزة تمثل حصن العروبة المستهدف.
لم يبدها سلاح العدو، ولم يسقطها وهى تقاوم بأسلحة بدائية. أخشى عليها من السياسة وتآمر الحكام العرب، فهم من شرار ما يحملون اطباق السم فى العسل لدعم المقاومة. ستتغير خريطة الإقليم بعد انتهاء العدوان، ومهما تكن النتيجة، وهى انتصار المقاومة بإذن الله.
ستتجذر المقاومة أكثر وأكثر فى العالم العربى، وستنطلق أذرع للمقاومة من الدولة العربية. الحوادث الفردية فى مقاومة العدو، وإطلاق النار عليه، من الدول المجاورة هى إرهاصات لمقاومة جماعية، ونذير بأفول وزوال الأنظمة الحاكمة.
قريبا ستبدأ الشعوب العربية مقاومة جديدة منظمة متحدة الرؤيا متعددة الأطراف ضد احتلال مزدوج؛ خارجى متحد مع داخلى.
التاريخ يعلمنا أن السقوط للعملاء وللنظم الاستبدادية، وليس للمقاومة مهما طال نضالها، لأنها فعل شعبى طوعى يدافع عن الحق والحرية. كل قطرة دم تسيل على الاراضى الفلسطينية والدول المساندة تنبت مقاومة جديدة. على الشعوب العربية الاستعداد لمرحلة ما بعد السقوط ليعرفوا كيف يتصرفون ككتل متماسكة فى خرابات موروثة.
#المقاومة-هي-الحل