JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Startseite

عبد العزيز الحسيني يكتب : هل هذا الدم الفلسطينى يراق هدرا؟

 


قد يقول قائل الم يكن من الأفضل أن يتم التفاهم مع الكيان الصهيونى بدلا من الدم الفلسطينى الذى يراق بلا نتيجة !!! 

واقول له وفقا لكلامك فأن السلطة الفلسطينية تفاهمت مع كيان الاحتلال لدرجة انها تفاوضت معه وطبعت معه و بل وصل تفاهمها لدرجة انها نسقت أمنيا معه ولم تحصل على اى شئ 

والكيان الصهيونى بلسان حكامه يعلن بشكل قاطع 

لا دولة فلسطنية اطلاقا ولا تخلى عن الضفة الغربية ولا حتى أجزاء منها حتى لو ضمت للاردن 

كما انهم أعلنوا بشكل قاطع أن كيانهم هو "دولة يهودية خالصة" رغم وجود ملايين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين فى فلسطين المحتلة 48 أو فى الضفة الغربية.

وقد يدعى اخر أن الفلسطينيين ضيعوا فرصة الحصول على اى شئ حين لم يشاركوا السادات اتفاقه مع (اسرائيل) وارد عليه انه لولا حرب 73 لما ترك الصهاينة سيناء فهى لاتعرف الا منطق القوة ولولا انهم يريدون تأمين حدود استعمارهم لفلسطين  مع اكبر وأقوى دولة عربية ما تخلوا عن سيناء .. أما الضفة الغربية فإنهم لم يجدوا قوة عربية تردعهم ليتخلوا عنها إلى جانب اطماعهم الاستعمارية فيها وفق حلمهم الصهيونى كما انهم استراتيجيا يرون - وهذا صحيح -  انه لو تواجدت قوة عربية قادرة فى الضفة الغربية فى تستطيع أن تشق كيان الاحتلال لفلسطين وصولا إلى البحر المتوسط الذى لايبعد سوى كيلومترات قليلة عن الضفة  وبالتالى تقسمه إلى قسمين مما يعنى نهايته .

أما عن المكاسب التى تتحقق من الدم الفلسطينى الغالى الذى ينزف فهى كثر ومنها:

اولا يبقى قضية فلسطين حية لاتموت 

ثانيا يهز استقرار كيان الاحتلال فرغم أن خسائره البشرية اقل من الفلسطنيين فأن قتيل اسرائيلى واحد يصيبهم بالهلع والجنون لان عددهم الاجمالى اقل من عدد الفلسطينيين فما بالك أن قارنت عددهم بالعرب .. وطبعا لان اجمالى معدل الإنجاب عندهم لايقارن بمعدل انجاب الفلسطينيين .

ثالثا يوقف هجرة اليهود إلى فلسطين وبالتالي تقوية كيان الاحتلال وإمكانية توسعه من النيل إلى الفرات بل يحدث هجرة عكسية من (اسرائيل) إلى الخارج .

رابعا يشكل حماية للبلدان العربية من النيل إلى الفرات بتعجيز الكيان عن الاستقرار والقوة والتوسع .

خامسا يؤثر سلبا على اقتصاد الكيان بفرار الكوادر العلمية والفنية منه إلى الخارج إضافة للاضرار بالسياحة من الخارج له .

بذلك فأن كل مقاومة ضد العدو الصهيونى تبقى القضية الفلسطينية حيه و تضغف كيان الاحتلال وتحمى الاقطار العربية من توسعه.  

لكن كيف يمكن للعرب دعم المقاومة الفلسطينية التى تحمى فلسطين وتحمى العروبة وتحمى اقطارا عربية تخلت انظمتها عن فلسطين (الا من رحم ربى) فهذا موضوع مقال قادم بمشيئة الله .

NameE-MailNachricht