حكاية ان نزاهة الانتخابات مرهونة بعدم ترشح الرئيس السيسى، حكاية غير مضمونة، لكن ماذا لو رفض وأصر أو أصرت حاشيته على ترشحه؟! هل نظل صامتين فى هذه الإهانة والعذاب، تدوسنا اقدام السلطة، تقتل نساءنا واطفالنا مع سبق الإصرار والترصد، كما حدث ويحدث دائما اخرها ماحدث من قتل أم وابنها وتكسير عظام بقية ابنائها وزوجها على مرآى ومسمع من الناس والكاميرات، ويعتقلون شبابنا ليعلموه الأدب فماذا نفعل؟!
لو صمت الفلسطنيون فى وطنهم، كما نصمت نحن فى وطننا، لعاملهم الصهاينة احسن معاملة.
نحن فى دولة محتلة، وتحكمنا سلطة احتلال. لم تعد للحياة قيمة، ولا للمرء كرامة فى ظل سلطة تستقوى بخارج يهينها لتهيننا.
لا أعرف ماالعمل كشعب لكن اعرف ماالعمل كفرد، وان فعلته لم اسلم من الاهل ويتهموننى بالحماقة والمزايدة لمجرد اننى صرخت من الوجع العن سلطة الاحتلال، واطالب الناس برفضها. لا أخشى السلطة لانها غير آدمية وتقتل البشر، أخشى أهلى وناسى ومن فى صفى لأنهم يبررون فعل القاتل، ويلومون صرخة شيخ لاحول له ولا قوة، يرفض الظلم وذل سلطة احتلال.
اوافقكم على ألا يترشح، لكن وآن ترشح ماذا نفعل؟! ليس امامنا إلا صمت القهر أو الانفجار، وإن صمتنا فإلى متى وإن انفجرنا فما هى النتيجة؟ مشكلة أن تعيش فى وطن يرى الناس الظالم والمظلوم "فيقولون للمظلوم جفف دمعك ولا يقولون للظالم كف عن ضربك" قالها سعد زغلول متعجبا عندما رأى ذلك.
لماذا كل هذا؟! وإلى متى؟! وأين المفر؟! وكيف...أى حياة تلك التى نخاف عليها نحن الشيوخ؟! بهذا الصمت لن نورث ابناءنا وأحفادنا سوى الذل والعار.
"إن قلتها مت، وإن لم تقلها مت، فقلها ومت"، ملعون الذل، واللعنة على سلطة مستبدة تفوقت على سوءات المحتل.
ماعاش من خاف ولا استقر من جبن. وما الحياة إلا لحظة كرامة ودونها العدم. المستبد "بائع الدم والضمير، صباغ احذية الغزاة" انا ما تشاء.. أنا العظيم وإن قتلتنى كلابك، وانت الحقير وإن اعتليت فوق جماجمنا.
ملعون من يرى الظلم ولا يعدل، ملعون من يقبل الظلم ولا يصرخ بأعلى صوته رافضا السوط والجلاد.
لن يحكمنا جلاد.
اتمنى الموت، حتى لا يحدث لى ماحدث للطببب من قتل زوجته وابنائه امام عينه. لست آمنا على نفسى، ولا خائفا على اولادى واحفادى طالما يقبلون الصمت، والحياة بذل.
كفانا صمتا لم يعد فى العمر بقية، ولا فى الوقت متسع. كل يوم لايكتفون بقتلون اجسادنا بل يقتلون كرامتنا أمام اهلنا.. زوجاتنا وأبنائنا. ماذا تبقى لنحرص على الحياة؟! حتى الكرامة أهانوها ونزعوها. امام من نحن ازواجهم والمفترض أن يحتموا بنا ونحميهم، فإذا بهن يهانون أمام أعيننا ونحن لا رجال.
لا اعرف كيف ابكى.. لكن هل أبكى نفسى خوفا من غد مظلم على يد جلاد، أم أبكى وطنا تحت الاستبداد، أم ابكى جيلا قادما فى مستقبل شمسه أبت الشروق، وزمن توقف تحت نعال االبيادات؟!
لاتغرنك قوتك أيها الضابط ولا مؤسستك ولا سلطتك ولا مالك ولا نفوذك ولا نسورك الطائرة ولا سيوفك المتقاطعة فوق الأكتاف، ولا اغصان الزيتون المروية بالدم..لا تغتر، فانت ابنى او ابن اخى أو أخى صفا لك الزمن خلسة فعلقت النياشين، وامتشقت الحسام لتقتلنى فترضى سيدك وغرورك. تذكر انت منى وأنا منك، فحين تقتلنى فأنت تقتل نفسك او تقتل امك او ابوك او أخوك وانت لاتدرى! من يأمرونك أو تتحامى بهم لتقتلنى، غدا تنتهى مهمتك فيقتلونك مثلى لأنهم لا يعطونك الأمان عندما قتلت أهلك فكيف يأمنون لمن قتل أهله،انظر للتاريخ كل رفاق الببادة قتلوا بعضهم او على الأقل نكلوا ببعضهم.
أنت يا أخى ويا ابن اخى ويا صديقى أنت منا ونحن منك فلا تقتل اخوك او ابوك او امك او اختك. انت من تحمينى، انت الشهامة والشجاعة ومن نلوذ به وقت الخطر، فكيف لذى شهامة ومروءة يقتل أما امام أطفالها، وزوجة امام زوجها، وينكل بجثتها. يا اللااااااااااااه.. با للاجراااااااااااام.
هى عرضك، إن أخطأت سامحها، وإن احتاجت استرها. نحن اهلك علمناك لتكون نصيرا، وسيفا لنا على الظالم. كيف تشعر برجولتك وأنت ترى المقدسات يفرط فيها ولا تتحرك؟! كيف تشعر برجولتك وأنت تستبيح الضعيف، وتهين المرأة عرضك.. أمك.. أختك.. أتقبل هذا على نفسك؟!.
جيشنا نحن أهلك، تذكر ولا تتجبر، فمن تجبر على أهله كانت الذلة نصيبه. انت منا، نريدك حاميا للضعفاء من أهلك لا معتديا عليهم.
كيف تنام أيها الضابط بعد أن قتلت الأم الصيدلانية زوجة الطببب حمدان أمام أطفالها وزوجها. هل انت حقا ابننا؟ وهل انت حقا جيشنا؟ بقدر تواضع الجيوش ترتفع قيمتهم.
لا أنكر أننى كرهت الحياة بعد أسوأ عشر سنوات فى حياتى. والسيسى رجل استبد، فطغى وافترى، تجبر وتكبر، لا اقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم أذقه من مرار مايذيقه للشعب. الموت او السجن ارحم من الحياة تحت حكم هذا الظالم المدعو الرئيس السيسى. ما اقوله ليس شجاعة ولا بطوله، انه انتحار فى مواجهة الفرعون فى زمن سلطة قاتلة. نعم أنا فى انتظار الموت قتلا بأى وسيلة أو السجن.. كلاهما اكرم من العيش فى جمهورية الذل الجديدة. يسقط السيسى لا اريده رئيسى. ذلتونا شيوخا وشبابا ونساء واطفالا.. بعتوا كل حاجة، فرطتوا فى كل حاجة، حتى الكرامة ضيعتوها وانتم بتهينوا أعراضنا.. نساءنا.. سيداتنا وتاج راسنا قدام عنينا.. عاوزين إيه تانى. مش هاادعى عليكم بإهانة نساءكم، لأنهم حرائرنا أهلنا تاج راسنا، انتم ماتعرفوش العيب ياغجر، احنا نعرف العيب ونساءكم وأعراضكم بالرغم من عمايلكم العفنة نفدبهم بأرواحنا لأنهم أعراضنا، ولأننا نعرف الأصول، ولو فرطنا فى عرض غيرنا، بكره نفرط فى عرضنا. نساءكم نساءنا، وانتم مننا بس فيه منكم اتغر ونسى نفسه.. ربنا بنتقم منه.. وقريبا.. كل مظلوم يقول آمين.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق