JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Accueil

نصر القفاص يكتب : إنه "محمد صلاح" يا أغبياء!


أتذكر الفنانة "شويكار" فى مسرحية "سيدتى الجميلة" وهى تنطق جملة "أنت نعمة وإحسان" على أنها "أنت نعجة وحصان".. ثم تقول "بحكمتك تحتال علينا" بدلا من "بحكمتك تختال علينا".. لتتفجر الضحكات.. كان رد فعل وانفعال الفنان "فؤاد المهندس" أمامها مبدعا, ليضاعف حالة الضحك!!

أتذكر "أم كلثوم" فى رائعتها "ودارت الأيام" لأن الأيام دارت فعلا.. أصبح كل من يمكن – ويجب – أن نقول له "أنت نعجة وحصان" هو نجم المرحلة.. وهؤلاء يمارسون فعل الاحتيال علينا باختيال!!

عشت لكى أرى ما كان يفجر الضحك.. أصبح يثير الحزن والألم والغم!!

بسرعة تظهر أمامى أطواق نجاة.. أجد الصديق "حمدى حمادة" الذى يقاتل "اليأس" كما أجد الصديق "محمود الشربينى" ينتصر للأمل.. كليهما من جيلى الذى انتصر عليه, أولئك من المتفوقين فى أن يحتالون علينا!!

نترك هذا الهامش.. لأن الموضوع مهم!!

التاريخ تصنعه وتفسره "الصدفة" أحيانا!!

هل هى صدفة أن نجد علاجنا فى إسم "محمد صلاح" الشهيد ونجم النجوم؟!

السؤال مشروع.. إجابته قد تكون سهلة.. وقد تكون شديدة الصعوبة والتعقيد.. فنحن وسط "العتمة" يأخذنا نور الشهيد "محمد صلاح" ليضيف إلى وهج "مو صلاح" نجم نجوم كرة القدم نورا على نور.. فالبطل – الشهيد - "محمد صلاح" إبن الجيل نفسه.. الزمن ذاته.. الذى سطعت فيه شمس نجومية "مو صلاح" وكل منهما انتصر للحقيقة.. فإذا كان "محمد صلاح" قد انتصر لحقيقة أن العدو الاستراتيجى لبلادنا وشعبنا هو إسرائيل.. فإن "مو صلاح" نجم نجوم الكرة إنتصر لحقيقة قدرة مواطن مصرى على رفع رايات الإبداع على أرض الانجليز!!

يحيط بهذه الصورة جموع من الذين "يتنطعون" على أبواب التاريخ دون فهم.. يتحدثون فى شأنه دون قراءة.. يرددون كما "الببغاوات" ما يقوله الذين "يحتالون" علينا.. ماتت كلماتهم لأن ضمائرهم ماتت.. يعلنون الفرح والسعادة بتغيير اسم "أكاديمية ناصر" عبر "مجلس النواب" أملا فى طمس بطولة الشهيد "محمد صلاح" الذى دفع حياته ثمنا لمطارة "تجار المخدرات" حسب الرواية المصرية.. وقتل ثلاثة من جنود الصهاينة, ليهز كيانهم ويصيبه بارتباك غير عادى, كما يقول الساسة والإعلام والمجتمع الإسرائيلى!!

يتجاهل "المتنطعون" على التاريخ إتفاقية جلاء الانجليز عن مصر.. التى تحل ذكراها اليوم.. يصمون الجيش المصرى بأنه جيش الهزيمة.. يتعامون عن أن كل جيوش الدنيا تنتصر وتنهزم.. لا يوجد جيش فى العالم انتصر دائما, أو انهزم طوال الوقت.. فنحن قبل شهور شاهدنا هزيمة "مخزية" للولايات المتحدة الأمريكية على أرض أفغانستان.. تابعنا انكسار سعودى على أرض اليمن.. نشاهد رعب إسرائيل من صواريخ المقاومة فى فلسطين ولبنان.. ونرى إهانة فرنسا على أرض "مالى" و"بوركينا فاسو" وغيرهما من دول قامت بنهبها.. وفى الوقت نفسه تدور معارك على أرض "أوكرانيا" بين "روسيا" فى جانب ومنتخب جيوش الغرب الذى يتلقى الصفعات كل يوم فى جانب!!

يعيش بيننا كثيرين ممن حقت فيهم خفة ظل الفنانة "شويكار" وهى تقول "أنت نعجة وحصان" لمجرد تمكينهم من منابر السياسة وساحات الإعلام.. ولا يصدق هؤلاء أننا نعيش انتصارات لا تتوقف فى ساحات "التواصل الاجتماعى" وجعلناها صداعا مزمنا فى رأسهم.. لأن مصر وشعبها يملكون قدرات فائقة الدقة.. وسبقوا العالم فى تصنيع وتطوير أسلحة السخرية و"النكتة" فرط الصوتية!!

نعم.. إنكسرت ثورة 23 يوليو أمام "ثورة كوبرى 15 مايو" التى تزهو باستمرارها.. كما سبق أن انكسر جيش "أحمد عرابى".. ثم "ثورة 1919" حتى انتصر لهما "جمال عبد الناصر".. وإذا كانت ثورتى "25 يناير و30 يونيو" قد انكسرتا.. فهى جولة أو مرحلة لها ما بعدها مهما تأخر انتصارها.. فقد كانت "25 يناير" ثورة على الفساد, ثم كانت "ثورة 30 يونيو" على تجار الدين – الإخوان – وهما وجهين لعملة واحدة ثم سبكها وصكها فى "مصلحة أنور السادات" والذين حكموا بعده!!

ظهرت ملامح الأمل بتألق "مو صلاح" فى ملاعب كرة القدم.. تجسد الأمل باستشهاد البطل "محمد صلاح" لأجل أرض سيناء.. إحتار الانجليز فى شخصية "مو صلاح" بقدر حيرة إسرائيل أمام بطولة "محمد صلاح" وبقى بيننا الذين "يتنطعون" على أبواب "بحكمتك تحتال علينا" لأنهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة.. وفقدوا حاسة السمع حتى لا يزلزلهم صوت "عبد الرحمن الأبنودى" فى رائعته "يعيش جمال عبد الناصر".. وهم بالتأكيد لم يسمعوا الرئيس الجزائرى "عبد المجيد تبون" وهو يقول فى "سان بطرسبرج" عن بلاده: "الجزائريون ولدوا أحرارا.. وسيبقوا أحرارا".. ردا على "خدم الاستعمار" الذين اعتقدوا أننا نسينا صوت "عبد الحليم حافظ" وهو يغنى "بلد الثوار يا بلدى.. بلد الأحرار يا بلدى" فى زمن عبد الناصر!!

NomE-mailMessage