من التاريخ الاسود "للسلطة العميقة"
جرائم كبرى لن تمحى ارتكبتها "السلطة العميقة" ولا استخدم تعبير الدولة لان اول اسس الدولة الشعب وثانيها الارض ثم بعدهما تأتى عدة امور منها الدستور وكل هؤلاء من هذا براء ..
الاعتداء على الجمعية العمومية للمهندسين ليست الجريمة الوحيدة واضرب هنا امثلة لجرائم مثيلة ليست حصرا ولكن توضيحا وتنبيها وكلها جرائم ارتكبت فى اماكن عامة اونصف عامة.
الاولى الأربعاء الاسود
جرت فى الأربعاء 25 مايو 2005 يومها كان الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور الخاصة بالترشح لرئاسة الجمهورية حيث تم وضع شروط تعجيزية للاحزاب المعارضة والمستقلين ومنها ان يتم الحصول على تأييد عدد 65 عضوا فى البرلمان و 25 عضوا من مجلس الشورى و 10أعضاء من كل مجلس محلى من 14 محافظة ...ألخ ولا يحق لمن ذكروا تأييد اكثر من مرشح .
يومها تحركت الحركة المصرية من اجل التغيير كفاية ومعها قوى معارضة ومستقلين وتظاهروا امام لجان الاستفتاء الخاوية (الا من المستأجرين والمأمورين للدلاء باصواتهم) وفضحت اللعبة وكشفت تهافت الاقبال على الاستفتاء وان الامر لعبة مصطنعة وكان الرد بهجوم "بلطجية" الحزب الوطنى و "المسجلين والمسجلات خطر" فى حضور الشرطة على المحتجين والمحتجات فى شوارع القاهرة وكانت نقابة الصحفيين ملاذ وملجأ القوى الوطنية واصحاب الرأى فتوجه الجميع للاحتماء داخلها فقام البلطجية والخطرين وتحت سمع وبصر الامن بالاعتداء على بعض من طالوهم من الفتيات والسيدات ممن لهم علاقة بالاحتجاج او حتى من تصادف وجودهن فى المكان كما تم التحرش ببعضهن الذى تطاول الى تمزيق الملابس والاعتداء الجنسى غيرالكامل واستمر الامن والمجرمين فى محاصرة النقابة حتى المساء .
الثانية موقعة الجمل
وقعت فى 2 فبراير 2011 اثناء ثورة يناير ولن استفيض فيها لانها معروفة للجميع وقام فيها بلطجية ومجرمين مسلحين تم ترتيبهم من قيادات الحزب الوطنى و وزراء ورجال مبارك بالهجوم على المواطنيين المسالمين المتواجدين فى ميدان التحرير لفض تجمعهم واخلائه الا ان شباب ورجال من الميدان تصدوا لهم وافشلوا مؤامرتهم و سقط 14 شهيد على الاقل ومئات الجرحى . هذا الهجوم حفز مئات الالاف من المصريين الى الانضمام الى ميدان التحرير .
الثالثة الاعتداء على افطار الحركة المدنية
فى 5 يونيو 2018 فى شهر رمضان وقع الهجوم على افطار الحركة المدنية الديمقراطية الذى كان مقاما بالنادى السويسرى بالكيت كات .. هاجم بلطجية المدعو "نخنوخ" الافطار الذى دعت له احزاب الحركة المدنية وكان حاضرا فيه وزراء سابقين و شخصيات سياسية وثقافية وبرلمانيين الى جانب قيادات احزاب الحركة (وضم هذا الجمع بالطبع نساء و كبار سن) ومع انطلاق اذان الافطار جرى الاعتداء على الحاضرين من قبل بلطجية "نخنوخ" المعروف من يحركه وجرى القاء الطعام على الارض .. وفى هذا العدوان تم الاعتداء على مقدسات مصرية كثيرة تحترمها حتى "المنظومات العاملة فى الدعارة" منها شهر رمضان و الاذان ولقمة العيش .. وتم فض الافطار واصيب عدد من الحاضرين باصابات متنوعة .. حين كان الناس تردد خلف المؤذن و"تسمى" وثبت الاجرهجم البلطجية وبعد ان انهوا مهمتهم القذرة هتفوا "تحيا مصر تحيا مصر" وقفزوا فى عدد من السيارات وفروا .. فهل تحيا مصر بهذا !!!
واخيرا جريمة الاعتداء على الجمعية العمومية للمهندسين يوم الثلاثاء 30 مايو الماضى
قام بلطجية ونواب وقيادات من حزب "مستقبل وطن"بالاعتداء على الجمعية العمومية لنقابة المهندسين واصابة عدد من المهندسين وتكسير صناديق تصويت الجمعية العمومية المعبرة عن ارادة قرابة 25 الف مهندسن بعد ان اعلنوا بصفة قاطعة وبأغلبية تجاوزت ال90 % دعمهم لاستقلال النقابة فى مواجهة الحزب المذكور ورفضهم سحب الثقة من نقيب المهندسين الذى اختارته الجمعية العمومية فى انتخابات ديمقراطية نزيهة .
ختاما لا اريد اضافة تعليق ولا تحليل .. فالحقائق ناصعة والربط بين الوقائع واضح و قاطع واترك التحليل و النتيجة للقارء الكريم .
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق