ترجمة مجدي أبو السعود
تقرير : موقع Middle East Monitor
دعت السعودية والإمارات وقطر ، اليوم السبت ، إلى الحوار في السودان وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ، وفق ما نقلته الأناضول.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف في السودان.
دعت الوزارة القادة العسكريين والسياسيين في السودان إلى "إعطاء الأولوية للغة الحوار وضبط النفس والحكمة ، وتوحيد الصفوف بما يساهم في استكمال التوافق الذي تم التوصل إليه ، بما في ذلك الاتفاق الإطاري".
دعت الإمارات من جهتها الأطراف المتصارعة في السودان إلى ضبط النفس وإنهاء الأزمة الحالية عبر الحوار.
أعربت سفارة الإمارات في الخرطوم في بيان لها عن قلقها العميق إزاء الأوضاع في السودان وجددت موقف البلاد "من أهمية خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية"،دعا إلى دعم العملية السياسية في السودان و "تحقيق توافق وطني على تشكيل الحكومة".
وفي غضون ذلك ، حثت قطر الأطراف المتصارعة في السودان على وقف القتال على الفور وحل الخلافات من خلال الحوار.
ودعت الخارجية القطرية في بيان لها كافة الأطراف إلى "وقف القتال فوراً ، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ، واللجوء إلى صوت العقل ، وإعطاء الأولوية للمصلحة العامة ، وتجنيب المدنيين عواقب القتال".
عبرت الدولة الخليجية عن "تطلعها إلى أن تواصل جميع الأطراف الحوار والسبل السلمية لرأب الصدع".
اندلع قتال في ساعة مبكرة من صباح السبت بين الجيش السوداني ومقاتلي الدعم السريع في الخرطوم ، وسمع دوي إطلاق نار وقنابل قرب مقر قيادة الجيش والقصر الرئاسي ، بحسب مراسل الأناضول في الخرطوم.
بينما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمهاجمة قواتها جنوب الخرطوم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ، قال الجيش إن القوات شبه العسكرية "تنشر الأكاذيب" وأعلنت أنها جماعة "متمردة".
ظهر الخلاف بين الجانبين على السطح يوم الخميس عندما قال الجيش إن التحركات الأخيرة لقوات الدعم السريع حدثت دون تنسيق وأنها غير قانونية ، مع تركز الخلاف حول الانتقال المقترح إلى الحكم المدني.
كان السودان بلا حكومة عاملة منذ أكتوبر / تشرين الأول 2021 عندما أقال الجيش الحكومة الانتقالية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعلن حالة الطوارئ.
في ديسمبر الماضي ، وقعت القوى العسكرية والسياسية السودانية اتفاقية إطارية لحل الأزمة المستمرة منذ شهور، كان من المقرر أن يتم توقيع الاتفاقية النهائية في 6 أبريل ، لكن تم تأجيلها. لم يتم الإعلان عن موعد لتوقيع الصفقة.
كان من المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية في السودان التي بدأت في أغسطس 2019 بالانتخابات في أوائل عام 2024.