علي عبد الحميد يكتب : في ذكرى الوحدة


خمس وستون عاما على ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة بالوحدة النواة وحدة مصر وسوريا.. ورغم الانفصال  الذي نظمته ومولته قوى الحلف الصهيوني الغربي الرجعي.. إلا أن أمل الوحدة يتجدد .. بل هو الامكانية الوحيدة لانتصار هذه الأمة العربية على قوى العدوان والتجزئة والتخلف.

وفي ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة دولة الوحدة النواة، وفي ظل هذا المشهد العربي المأزوم، تتأكد ضرورة الوحدة العربية الشاملة، كمخرج أمثل ووحيد من كل هذه الأزمات الصعبة التي تعيشها الأمة العربية، فلا مستقبل لنا في هذا العالم إلا بالوحدة.. قوتنا في وحدتنا.

الوحدة والمقاومة اختيار الأمة.

ونستعيد معًا ما قاله القائد المعلم جمال عبدالناصر في الاحتفال بذكرى الوحدة في العام 1966:

"نحتفل اليوم بعيد الوحدة ، بذكرى هذا اليوم العظيم فى سنة ١٩٥٨ ، فى هذا اليوم استطاعت الأمة العربية بإرادتها الحرة أن تحقق الوحدة ، وأن ترسم المستقبل لأول مرة فى العصر الحديث ، بعد أن كان الاستعمار هو الذى يخطط الفواصل والحدود ؛ 

ولهذا فإن هذا اليوم يتطلع إليه الكفاح القومى العربى بالإعزاز.. بأن الجماهير التى صنعت الاستقلال.. الجماهير التى صنعت الحرية.. الجماهير التى تخلصت من الاستعمار ، كانت هذه الجماهير هى صانعة الوحدة يوم ٢٢ فبراير سنة ١٩٥٨.. 

الجماهير التى رفعت شعار القومية العربية ، وحمت القومية العربية ، ودعمت القومية العربية ، وبثت فيها القوة.. الجماهير المناضلة المكافحة تنظر إلى هذا اليوم بإعزاز وأمل ، لأن الوحدة كانت دائماً أمل.

ولم تكن الوحدة أبداً عملاً سهلاً أو عملاً هيناً ؛ لأن الاستعمار كان دائماً يتصدى للوحدة ، يتصدى للقومية العربية ، كان الاستعمار يتصدى لفكرة التحرر ، كان الاستعمار يتصدى لأى محاولة للقضاء على الاستغلال ، كان الاستعمار يضع بلادنا فى داخل مناطق نفوذه ، بأنه كان يركز التجزئة، ويعمل على التفرقة..

 والاستعمار مش كان بس ضد الوحدة ، ولكن الاستعمار كان ضد توحيد الكلمة أو ضد توحيد الهدف ، وضد التعاون وضد التضامن ، فقيام الوحدة فى سنة ٥٨ كان التعبير عن نصر الجماهير العربية على إرادة الاستعمار الذى ركز التجزئة فى العالم العربى ، وفصل العالم العربى وقسمه".

تعليقات