المنتخبات الأفريقية في نهائيات كأس العالم وعبر العقود الأربعة الأخيرة تدفع ثمن تجريف القارة الإفريقية من مواهبها الكروية لحساب أندية الاحتكارات الرأسمالية الأوربية بالتوازي مع ظاهرة التجنيس الأوربي لأمهر مواهبها الصغيرة وهجرة البعض الاخر منها هذا بالطبع فضلاً عن ظواهر الفساد الذي يهيمن على إتحادات كرة القدم الإفريقية وإداراتها وهذا مايفرز أندية منزوعة المواهب والمهارات ودوريات ومنافسات محلية هشة لايمكن لها أن تفرز لاعبي منتخبات قوية فضلاً عن أن اللاعبين المحترفين الأفارقة الذين يتم استدعائهم وتجميعهم قبل البطولات دونما أن تكون هناك إمكانات وقدرات إدارية وفنية تدير مواهبهم يأتون إلى بلادهم وقد تم استهلاك كامل طاقاتهم في مسابقات الدوريات الأوربية فتكون النتيجة كما نرى اسماء كبيرة داخل منتخبات هشة وإمكانات فنية مرتبكة رغم أن المواهب الأفريقية في كرة القدم هى من أقوى وأمهر المواهب والقدرات في عالم كرة القدم الآن إلى جوار مواهب دول أمريكا اللاتينية وعلي رأسها البرازيل والأرجنتين ..
اعتقد أن هذا مايفسر الخروج المبكر لمنتخبات غانا والكاميرون والصعود المتعثر للسنغال المرشحة لئلا تذهب بعيداً في منافسات الأدوار الباقية وتبقي المغرب التي تنتمي لدول الشمال الأفريقي التي تتميز بمستوي دخل أعلى نسبياً وهجرات أقل لمواهبها ودوريات محلية أقوى نسبياً ، وإن كان الفساد والشللية الإدارية لازالا يخيمان علي اتحادات دول شمال افريقيا وعلى إداراتها الكروية والرياضية ، وكرة القدم المصرية تقدم النموذج الأوضح في ذلك ..
كرة القدم أيضاً
يمكن تفسبرها وتحليل كثير من ظواهرها ارتباطاً بالظواهر السياسية والإجتماعية والإقتصادية بالضبط بنفس القدر الذي يتم فيها توظيفها سياسياً ودولياً لخدمة مصالح الهيمنة السياسية لبعض الدول والمراكز والاحتكارات الرأسمالية والكيانات الدولية الكبرى