JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

علي محمد علي يكتب : ساديو مانيه و أحمد موسى


لفت إنتباهي تصريحات الإعلامي الإنجليزي " ريتشارد كيز " حول كراهية كل من صلاح و مانيه لبعضهما لدرجة تعلي من رغبتهما في الرحيل عن ليفربول ، لكن كل هذا لايرقى بالنسبة لي إلى كونه " فرقعة إعلامية " فكلاهما لمع نجمة في " ليفربول " وكلاهما حريص على البقاء وكلاهما يسعى لتقوية وتعزيز موقفه في التفاوض  لا أكثر ، لكن ما شد إنتباهي حقيقة واستوقفني في تصريحات " كيز " هو تصريح بخصوص " ساديو مانيه " عندما سُأل عن : لماذا لم يعبر أو يبالغ  " ساديو مانيه " عن فرحته بوصول منتخب بلاده لكأس العالم ، فانظر ماذا كان رد الرجل ؟ ، قال : إن " مانيه " يضع " كرة القدم " في موضعها الصحيح ، وهو لا ينسى أبدًا النشأة الفقيرة التي نشأ فيها ، مما يجعله يعطي أولوية أكثر لمنظمات المجتمع المدني ، والعمل على تحسين معيشة الفئات التي تصل إلى متناول يده أو تلك الجمعيات .

بالنسبة لي كنت قد أخذت موقفًا يميل إلى السلبية من " مانيه "  أثناء متابعتي لإنطباعات وجهه و نظراته وإبتساماته الساخرة أحيانًا ، وإستقر في نفسي أنه رجلًا مغرورًا ، لكن وبعد فوز السنغال المستحق وإستقرار الأمور وهدوء بل وإنكسار التعبئة والشحن الإعلامي العبيط ، وقراءتي أكثر عن نشاط " ساديو " في السنغال ، لا أدري لماذا تذكرت بكاء " صلاح " كالأطفال لعدم صعود فريقه لكأس العالم ، أدركت الفارق الكبير بين رجل يحلم بمجد شخصي كان يأمل في تحقيقه ، ورجل على الطرف الآخر يحلم بمستقبل أفضل لبلاده وأبناء شعبه. 
 أدركت الفرق بين أحلام الرجال ، وبكاء الأطفال ، تنبهت كم أنت كبير يا " ساديو مانيه " تذكرت " مانويل جوزيه " وتوبيخه وتعنيفه لهدافه الأول في عز تألقه " عماد متعب " عندما علم أنه تشاجر مع ضابط شرطة ، قائلًا له : " أنت فاكر نفسك إيه ، أنت مجرد لاعب كرة ، دورك هو تسلية وترفيه الناس " .

تذكرت " أحمد موسى " وهو يعلق على مشهد تمثيلي بحت جمع بين الممثل ياسر جلال والممثل عبد العزيز مخيون وكان يحلله كما لو كان الحوار حدث فعليًا بين المشير والمرشد ، وليس مشهد دراميًا وإن كنت حتى أتحفظ على نعتي لهذا التحريف والتشويه والتزوير بالدراما . 

يا سادة نحن قوم إختلطت علينا الأمور وتشابهت علينا البقر ، وتداعت علينا الأولويات ، نحن لا ننتج ولا نفكر ولا نزرع ما يكفينا ، فلماذا نحلم أحلامًا أكبر من إمكاناتنا ؟ من فضلكم " إحلموا على قدركم " ، المخلص لن يخرج لكم من ما تطلقون عليه تجاوزًا دراما ، طابت ليلاتكم و هنيئًا لكم بمسلسلاتكم الرمضانية .

الاسمبريد إلكترونيرسالة