JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Home

مصطفى السعيد يكتب : دور الناتو و"كتيبة آزوف" الفاشية في أحداث أوكرانيا


إعترف ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف "الناتو" أمس أن الحلف درب على مدى سنوات عديدة "عشرات الآلاف" من القوات الأوكرانية التي تقاتل الآن الجيش الروسي في الخطوط الأمامية، وأن الحلف زودهم بكميات ضخمة من المعدات الحيوية، بما في ذلك الأسلحة المضادة للدبابات والدفاع الجوي وذخيرة الطائرات دون طيار والوقود.

كان حلف الناتو قد بدأ نشاطه في تدريب "كتيبة آزوف" الفاشية عقب انقلاب 2014 الذي قادته تلك المجموعات بمساعدة المخابرات الغربية، وأطلقت عليه إسم "ثورة الميدان" واقتحمت البرلمان وأجبرته تحت تهديد السلاح بسحب الثقة من الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا فيكتور يانوكوفيتش، بعد أن رفض طلبهم بالإنضمام للإتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وعقب الإنقلاب جرى استخدام العنف ضد السكان الروس، وهم مواطنون أصليون، لأن جزءا كبيرا من أوكرانيا تم إقتطاعه من روسيا لإقامة جمهورية أوكرانيا الإشتراكية، التي ظهرت لأول مرة عام 1922، ثم قرر الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف ضم شبه جزيرة القرم من روسيا لتتبع أوكرانيا.

 وشنت "كتائب آزوف" حملة عسكرية ضد رافضي الإنقلاب الفاشي في إقليم دونباس، معقل الرئيس يانوكوفيتش، ومعظمهم من أصول روسية، وقتلوا 20 ألفا، وجرحوا 50 ألفا، وأحرقوا 26 ألف مسكن، وهاجموا مقار النقابات وأحرقوها في أوديسا وغيرها من المدن، ورصدت تقارير الأمم المتحدة هذه الفظائع، وسجلت مقتل 13 ألفا.

جاءت المرحلة الثانية لتدخل حلف الناتو من خلال التدريب والتنظيم والتسليح، وحظت ميليشيات "كتيبة آزوف" الفاشية بالإهتمام الأكبر، وجرى تمويلها لزيادة الأعداد، وضم المزيد من الشباب، وأقامت معظم معسكراتها في أقليم الدونباس، وكانت تستعد لهجمة جديدة، لانتزاع الثلث المتبقي من الإقليم الذي استمات رافضوا الإنقلاب في الدفاع عنه رغم تسليحهم المحدود.

وكان نواب الحزب الشيوعي الروسي قد انتقدوا الرئيس بوتين لتأخره في التدخل لإنقاذ رافضي الإنقلاب ضد الرئيس الشرعي، ووضع حد لمذابح "كتيبة آزوف" ضد سكان دونباس. 

تنتمي "كتيبة آزوف" إلى أفكار ستيبان بانديرا والذي كان زعيما لمنظمة قومية تحالفت مع النازية ضد الإتحاد السوفييتي، وتم حظرها، وجاءت الثورة البرتقالية الأوكرانية الأولى في 2004 بالرئيس يوتشينكو الذي منحه لقب "بطل أوكرانيا، لكن الرئيس ياناكوفيتش ألغى المرسوم، وجاء إنقلاب 2014 ليعيد إليه اللقب.

author-img

أخبار التاسعه

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage