JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

حسن مدبولي يكتب : كرة القدم السياسية ضد روسيا؟


بالطبع لقد جف ريقنا ونشف من كثرة  ما كتبنا وأشرنا إلى  التوظيف السياسى لكرة القدم  الذى صار أمرا مألوفا فى العالم كله،

فقد تحولت كرة القدم من رياضة ولعبة تستخدم  للتسلية والترفيه ، إلى أداة للتزييف والتغييب السياسى فى العديد من الدول ،ومن الناحية التاريخية فكل المهتمين بالرياضة والسياسة الدولية يعرفون قصة استغلال كرة القدم فى البرازيل والأرجنتين ورومانيا وإستخدامها لخدمة النظم السياسية القمعية التى كانت تحكم تلك الدول فى وقت سابق ،

 و لو بحثنا عن أمثلة من الواقع العالمى فى الوقت الحالى، سنجد مثلا أن الأمارات وقطر قد أنفقتا مليارات الدولارات لشراء ورعاية أندية كروية أوروبية لأهداف لا تخفى على أحد ، حيث قامت الإمارات بشراء نادى مانشستر سيتى الإنجليزى ، كما اشترت قطر نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، وقد حاولت السعودية الدخول الى ذلك المضمار وتقدمت لشراء نادى نيوكاسل ، لكن الصفقة فشلت لسبب سياسى وهو حادثة قتل الكاتب السعودى جمال خاشقجى ؟ بينما قام أحد رجال الأعمال الإماراتيين بشراء نادى اسرائيلى تزامنا مع تطبيع العلاقات بين الدولتين ؟ 

وفيما  تنفق قطر المليارات من أجل إنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم  بالدوحة والتى سينهزم فريقها ويخرج فيها من الدور الأول للبطولة، فقد حاولت الامارات تأجيل البطولة الافريقية الأخيرة(2021) و التى أقيمت بالكاميرون لتزامنها مع فعاليات ما يسمى بكأس العالم للاندية ، وذلك لتركيز الأضواء على الملاعب الإماراتية ، وإستخدام تلك الأضواء   لغسيل سمعتها الملوثة بفعل ممارسات الإمارات الدولية والتى من بينها العلاقات الفضائحية مع الصهاينة ؟

 ورغم أن الكثيرين كانوا يتهموننا بالتهويل ، او بأننا نعشق نظرية المؤامرة ، فقد جائت  القرارات الأخيرة التى إتخذتها الفيفا( الإتحاد الدولى لكرة القدم ) ضد الفرق والمنتخبات الروسية لكرة القدم  والتى كان من بينها حرمان الفريق الروسى من المشاركة فى كأس العالم لكرة القدم الذى سيقام فى دولة قطر فى ديسمبر القادم،و كذلك قيام الإتحاد الأوروبى لكرة القدم بمنع مشاركة كل الفرق الروسية فى البطولات الأوروبية بكافة فئاتها ،كذلك يتم نشر صورة علم جمهورية أوكرانيا الأزرق والأصفر على شاشات التليفزيونات  التى تذيع مباريات الكرة الاوروبية بكل بلدان العالم ؟ 

 وهو ما يؤكد ويثبت أن كرة القدم كانت ولا تزال تستخدم لخدمة الأغراض السياسية حتى على مستوى الصراعات بين الدول المتقدمة، كما أن ذلك الإستخدام السياسى يشمل كافة انواع الرياضات الأخرى حتى الأوليمبية منها، فقد سبق للأوربيين والأمريكان ايضا ومعهم دلاديلهم من الدول العربية ايام الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفيتى أن قاموا بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1980 (أولمبياد موسكو) كجزء من جملة من الإجراءات التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية للاحتجاج على الحرب السوفياتية في أفغانستان( وفقا للمصالح الغربية وقتها) بينما نظمت موسكو بكل سهولة بطولة كأس العالم الماضية عام 2018 ، وبمشاركة عالمية شاملة ودون اى مقاطعة، رغم أن طائراتها كانت فى ذلك الوقت  تقصف المنازل والمساجد والمشافى والملاجئ  وتدكها على رؤوس الشعب السورى فى حلب وغيرها ؟

 فمن الواضح أن الاستخدام السياسى للرياضة ومن بينها كرة القدم يتم طبقا للأهواء والاغراض والمصالح الدولية والإقليمية المنحازة والعنصرية ، 

والمهم هنا أن نؤكد أن ذلك  الاستخدام السياسى الدولى الواسع للرياضة بصفة عامة ، وكرة القدم بشكل خاص ،  يعطينا فكرة كبيرة عما يمكن أن يتم  بالدول المتخلفة من ممارسات على نفس المنوال ، ولكن بطرق مختلفة وتتميز بأنها تتم بشكل  غير معلن ، نظرا لان الاستخدام السياسى فى حللة الدول المتخلفة يتم بأساليب  فجة غير مشروعة، منها مثلا  التدخل فى نتائج بعض المباريات ، أو توجيه البطولات الرئيسية لحساب فرق بعينها لها قاعدة جماهيرية كبيرة من أجل  تحقيق جملة من الأهداف القذرة من أهمها  إلهاء وتخدير الشعوب ومنحها شعورا كاذبا بتحقيق التفوق والانتصار لتمرير سياسات التبعية والنهب والفساد وتمرير الإنبطاح أمام الأعداء  ؟

author-img

أخبار التاسعه

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة