خلي بالك بقى وسيبك من حكاية الشعارات والفرحة الوطنية وانتصار مصر. الحاجات دي بقى عليها ضرايب دلوقت... يعني إنت أظهرت فرحتك وطلعت رقصت عشان الفوز والنصر والعزة الوطنية، والدولة راحت رافعة سعر البنزين... يعني لو طلعت رقصت يوم ماتش السنغال وقولت إنك وطني وفرحان، شوف إيه اللي هايحصل لك تاني يوم أو تاني أسبوع...
لو إنت فهمت الكلام اللي فوق ده على إنهم لقوك مشغول بالماتش وبالانتصار وراحوا رافعين سعر البنزين عشان ماتتكلمش، تبقى غلطان جدا... لأن أنا باتكلم على طريقة جديدة لجباية الضرائب، وإن بقى فيه ضرائب على الفرح وعلى الحماسة الوطنية وعلى انتصارات المنتخب بتاع كرة القدم.. والضرائب دي هاتدفعها غصبن عنك وعن أهلك، حتى لو كنت مش عايز تفرح أو مش عايز تحتفل بالفوز... وطبعا حتى المماليك نفسهم ما عملوش كده ولا مخهم راح للطريقة دي، ولا نواب وولاة الحاكم بأمر الله المجنون عملوا حاجات من دي...
ومع إن الكلام اللي فوق ده، فعلا قديم ومن قعر الصندوق بس مضحك شوية، إلا إن أنا عايز اقول لك حقيقة دامغة هاتزعلك وهاتدمر حلمك وأملك بإن الدولة خايفة منك أو النظام السياسي قال يعني فاكرك خطير ومثير وممكن تقوم ترقعه قلمين... لا، مافيش حد خايف منك. وهم ما انتهزوش فرصة الفوز في مبارة الكاميرون، ولا بيفكروا كده خالص... هم بيرفعوا الأسعار في الوقت اللي هم عايزينه، واللي شايف نفسه راجل يتفضل يفتح بوقه!!! هم كمان بيرفعوا الاسعار وبيفرضوا الضرايب (بنظام الجباية) ومابيقدموش خدمات لغالبية الرعايا، وإنما بياخدوا ضرايب من الجميع، وبيقدموا خدمات لنفسهم ولعيالهم ولقرايبهم بس...
يعني ما تتغرش ولا تاخد قلم في نفسك. مافيش حد سهَّاك ورفع سعر البنزين، وعليك إنك تتصالح من الفكرة دي عشان ما تكتئبش وتمرض وأعصابك تبوظ وتجيلك أمراض الدنيا وتحس إنك شرابة خرج...