JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

حسن مدبولي يكتب : توقعات مابعد السد؟


قلنا أن هناك ثلاث سيناريوهات مؤكدة ستقع حتما عقب إكتمال كارثة السد الحبشى  ، وهى إما انهياره بشكل مفاجئ ، أو سلامته و نجاحه وحصار مصر ومنع المياه عنها نهائيا، أو إغتصاب مصر وارغامها على التفريط فى شرف حريتها واستقلالها وهويتها  مقابل شربة ماء؟ 

لكن تظل بعض الأسئلة التى تحتاج إلى بحث وإجابات ، فمثلا هل هذه السيناريوهات الثلاث يمكن أن تتم معا ؟

 أم إنها ستقع بشكل متسلسل  متتالى ؟ أم ان حدوث احداها سيمنع وقوع باقى السيناريوهات؟ 

ثم أي من تلك السيناريوهات هو الأقرب للحدوث ؟

 ومتى ؟

بدون تفاصيل وحتى لا نطيل ، فإننا نرى أن السيناريو الثالث( إستسلام مصر)  هو الأقرب للحدوث ، لكنه لن يتم  بشكل سريع عقب اكتمال السد وتجهزياته، إنما  سيتم ذلك السيناريو المشئوم  فى الأجلين القصير والمتوسط( من عشرين لثلاثين عاما ) وبعد الانتهاء تماما من استكمال السد وتأمينه  وبدأ تسويق منتجاته من مياه الشرب والطاقة الكهربائية ، لكن فى الغالب فان استخراج الطاقة الكهربائية سيتحول خلال هذين الأجلين إلى هدف ثانوى هامشى بالنسبة لأثيوبيا، لإن توليد الكهرباء يعنى استمرار تدفق المياه للسودان ومصر  بدون مقابل ، وهو أمر يتناقض مع كل النظريات التى تم بناءا عليها التخطيط لانشاء سد الخراب ، فالأثيوبيون  يعتبرون المياه ثروة طبيعية  كالبترول تماما، ويرون أنها  ملك خالص لهم ينبغى عليهم  الاستفادة القصوى منه ، وبالتالى فاننا نتوقع خلال العشرين عاما القادمة ان تتحول استراتيجية السد التى تتركز على إنتاج وتوليد الكهرباء، و المعلنة كذبا وتضليلا فى الوقت الراهن ، وتتجه الى التركيز على إحتجاز المياه تماما ومنعها من المرور خارج أثيوبيا إلا بمقابل ، وتصديرها لمن يطلب مثل إسرائيل وبعض دول الخليج ومنها الإمارات والسعودية ، مع مساومة كل من مصر والسودان وابتزازهما ماليا وسياسيا وثقافيا بل ودينيا ووطنيا وجغرافيا وفقا لمقتضيات العلاقات السياسية الدولية المعادية للعرب والمسلمين ؟ 

ومع الإنحدار  المحتوم نحو الوقوع أسرى لهذا السيناريو الأسود ، فإن الأمور قد تقفز إلى السيناريو الثانى وهو فرض الحصار المائى المتعمد  على مصر، وتعطيشها وتجويع شعبها ومحاولة إفنائه وشرذمته ، وذلك إذا ما حاول نظامها السياسى  الدفاع عن كرامتها أو التأكيد على إستقلال ارادة شعبها ، وإذا تمسك بكرامتها و بثوابتها وحافظ على مقدساتها ، 

كذلك أيضا فمن غير المستبعد أن  يقع السيناريو الأول بغتة، فينهار السد أو يتم تدميره واغراق السودان وجنوب مصر ،  وهو أمر قد يحدث فى اى لحظة ، خاصة ونحن لا نعرف أية معلومات عن جدوى السد  الفنية ومدى سلامة عمليات انشائه، كذلك لا يمكن إستبعاد تأثير أية عوامل طبيعية كارثية  مفاجئة قد تتسبب فى تدمير قواعده وبنيانه ،أو قد يتم هدمه عمدا بواسطة دولة ثالثة معادية لنا ، وعلى وجه الخصوص  حال نشوب أية حروب متوقعة بالمنطقة ؟

author-img

أخبار التاسعه

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة