ترجمة التقرير : مجدي أبو السعود
بايدن يحذر: " الأمور قد تسوء بسرعة" في أوكرانيا وحث المواطنين الأمريكيين مرة أخرى على المغادرة فورًا ، حيث توجه وزير دفاع المملكة المتحدة إلى موسكو في الجولة الأخيرة من الدبلوماسية.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز: "على المواطنين الأمريكيين المغادرة ، عليهم المغادرة الآن". نحن نتعامل مع واحد من أكبر الجيوش في العالم. هذا وضع مختلف للغاية ويمكن أن تسوء الأمور بسرعة ".
يوم الجمعة ، انضم وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى وزيرة الخارجية ليز تروس في موسكو بعد أن أجرت محادثات فاترة مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف. وقال لافروف إن الاجتماع كان أشبه بمحادثة "البكم مع الصم" . وبحسب ما ورد سيخبر والاس سيرجي شويغو ، وزير الدفاع الروسي ، أن غزو أوكرانيا سيكون حالة "خاسرة".
جاءت المناورات الدبلوماسية مع تدهور العلاقات الروسية الأوكرانية. اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الخميس موسكو بإظهار "تجاهل صارخ لقواعد ومبادئ القانون الدولي" من خلال التخطيط لإجراء تجارب صاروخية في البحر الأسود تقول كييف إنها ستجعل الملاحة البحرية مستحيلة هناك وفي بحر آزوف. بدأت روسيا لتوها 10 أيام من التدريبات مع القوات البيلاروسية .
في برلين مساء الخميس ، قالت روسيا وأوكرانيا إنهما فشلا في تحقيق أي انفراج في يوم من المحادثات ذات الصلة مع المسؤولين الفرنسيين والألمان بهدف إنهاء الصراع الانفصالي المستمر منذ ثماني سنوات في شرق أوكرانيا.
قال المبعوث الروسي دميتري كوزاك إنه لم يكن من الممكن "التغلب" على التفسيرات المختلفة لروسيا وأوكرانيا لاتفاق مينسك لعام 2015 الذي يهدف إلى إنهاء القتال بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية.
وقال نظيره الأوكراني ، أندريه يرماك ، إن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات. آمل أن نلتقي مرة أخرى في القريب العاجل ونواصل هذه المفاوضات. الجميع مصمم على تحقيق نتيجة. الصراع في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين ، والمعروفين معًا باسم دونباس ، على الرغم من وقف إطلاق النار النظري.
يقدر محللون عسكريون أن موسكو حشدت أكثر من 135 ألف جندي على حدود أوكرانيا ، في كل من روسيا وبيلاروسيا - ويعتقد البعض الآن أن جميع العناصر الضرورية تقريبًا موجودة إذا أراد بوتين الهجوم.
في مقابلته ، كرر بايدن أنه لن يرسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف ، حتى لإنقاذ الأمريكيين في حالة الغزو الروسي. هذه حرب عالمية. عندما يبدأ الأمريكيون والروس بإطلاق النار على بعضنا البعض ، فإننا في عالم مختلف تمامًا ".
"ما آمله هو أنه إذا كان [الرئيس الروسي فلاديمير بوتين] من الحماقة بما يكفي لدخوله ، فهو ذكي بما يكفي لعدم فعل أي شيء من شأنه أن يؤثر سلبًا على المواطنين الأمريكيين."
خلال زيارة لمقر الناتو يوم الخميس ، قال بوريس جونسون إن الأزمة الأوكرانية دخلت "أخطر لحظة" حيث واصلت القوات الروسية حشدها العسكري على حدود جارتها الجنوبية.
قال رئيس الوزراء البريطاني : "معلوماتنا الاستخباراتية لا تزال قاتمة" لكنه قال للصحفيين في بروكسل إنه لا يعتقد أن بوتين قد اتخذ قرارًا حتى الآن بإصدار أوامر بغزو.
ربما تكون هذه أخطر لحظة. قال جونسون: " أود أن أقول إنه في غضون الأيام القليلة المقبلة ، في أكبر أزمة أمنية واجهتها أوروبا منذ عقود ، يجب علينا تصحيحها".
لكنه أوضح أن بريطانيا لن تتدخل عسكريا إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم. وفي حديثه لاحقًا في قاعدة عسكرية في وارسو ، قال: "إن المملكة المتحدة تزود بعض الأسلحة الدفاعية في شكل صواريخ مضادة للدبابات ، ونحن ندرب القوات الأوكرانية. هذا هو أقصى ما يمكننا الذهاب إليه في الوقت الحالي ".
تمت ختام رحلة جونسون الأوروبية المفاجئة في القصر الرئاسي في وارسو ، حيث استقبله الرئيس البولندي أندريه دودا.
وتبادلوا الكلمات الدافئة ، حيث كرر رئيس الوزراء أن بريطانيا تقف "جنبًا إلى جنب" مع بولندا وحلفائها في الناتو في الشرق.
وضعت المملكة المتحدة 1000 جندي على أهبة الاستعداد في حالة حدوث أزمة إنسانية في الشرق إذا أدى التعزيز العسكري الروسي الحالي إلى حرب ، ووصل 350 من مشاة البحرية الملكية إلى بولندا بالتزامن مع زيارة جونسون.
المصدر : صحيفة الجارديان البريطانية مع وكالة الصحافة الفرنسية ، وكالة الصحافة ورويترز