حارس مرمي مصر البطل محمد أبو جبل يصعد بمنتخب مصر إلى نهائي البطولة الأفريقية بعد أن نجح في التصدي لضربتي جزاء ترجيحيتين بتركيز غاية في الأبهار و بعد أن أطاح اللاعب الكاميروني الثالث الضربة الرابعة للكاميرون و لتصبح النتيجة ٣/١ لصالح الفريق المصري بثلاثة ضربات ترجيحية سجلهم الثلاثي زيزو و عبدالمنعم ومهند لاشين الثلاثي الذي أكتشفه المدرب العبقري كيروش الذي أدار المباراة الصعبة كأنها نهائي بطولة و استطاع أن يصل بها إلى بر الأمان و أطاح بالكاميرون صاحب الأرض و الجمهور و التاريخ خارج البطولة ليواجة السنغال في نهائي البطولة.
أداء بطولي للمرة الثالثة للفريق المصري في ثالث ماراثون كروي مدته ١٢٠ دقيقة على التوالي في مباريات كوت ديفوار و المغرب و الكاميرون أثبت أبطال مصر و أدارة الفريق أنهم يحملون جينات البطولة.
منذ بداية المباراة أتضح أن المدير الفني للمنتخب المصري يسعي إلى أنهاك المنتخب الكاميروني و بأداء بطولي للأعبين معظمهم من الأسماء الجديدة وفي وجود محمد صلاح ومحمد النني و مصطفي محمد و تريزجية كان هناك أبطال حقيقيين وجهاز فني فريد، أداء ولا أروع من نجوم المنتخب الشباب مع الكبار لم نشعر بغياب حجازي وكان صلاح كعادته القائد الواثق الذي يعطي لزملائه الثقة و الأمل و الأمان أما النني فقد كان واحدا من أهم رجال المباراة .
الحقيقة أن كل لاعبي المنتخب كانوا أبطال أما أحمد السيد زيزو الذي نزل في أخر دقائق المباراة فيكفيه هذا الثقة الكبيرة في ضربة الجزاء الأولى.
أداء الفريق كان رائعا طوال أشواط المباراة الأربعة وكان يدير المباراة مدير فني واعي قادر على قراءة المباراة و الفرق المنافسة وكيفية الوصول لهدفه من المباراة.
أما أبو جبل فهو بطل المعركة بتألقه طوال المباراة وثقته في نفسه و تصديه لعديد من الهجمات الخطيرة لفريق الكاميرون القوي و الخطير وتلك الأبتسامة الراقية قبل بداية ضربات الجزاء ونجاحه في التصدي لضربتي الجزاء، نعم لقد أثبت عصام الحضري كذلك بتجهيزه أربعة حراس للمرمي بهذا المستوى أنه مدرب حراس مرمي كبير كمان كان حارسا عملاقا.
أهم ما في هذه البطولة و المباراة أن مصر أصبح لديها فريق كبير له مستقبل كبير بهذه المجموعة الكبيرة من النجوم الكبار صغار السن والمجد لهؤلاء النجوم الذين كانوا مجهولون بالنسبة لي وأصبحوا نجوما كبار في سماء أفريقيا،
بقي أن نشير إلى فوز محمد عبد المنعم بلقب رجل المباراة .. شكرا لكل النجوم الذين أسعدوا المصريين بعد أن غاب الفرح مصر طويلا.
