JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

حافظ الميرازي يدعو الإعلاميين في العالم لمقاطعة قناة DW الألمانية بالعربية


أعلن الأعلامي المصري حافظ الميرازي الإعلامي السابق في الإذاعة المصرية والعديد من القنوات التلئفزيونية المصرية و العربية و الأمريكية مقاطعته لقناة الدويتشه فيله بالعربية ودعا إلإعلاميين إلى مقاطعة القناة وعدد الميرازي أسباب ذلك في تويته له على موقع فيس بوك و قال الميرازي : 

كما ذكرت من قبل، لم تعد هناك قناة  عربية تقبل استضافتي  في برامجها ولو معلقا لدقائق على الأحداث، لأنها لاتضمن ان اتحدث عن حكومتها او كفيلها مثلما تريدني ان اتحدث عن الحكومات الأخرى.. 

وهو ما عاهدت نفسي الا افعل منذ كان معي الاستاذ الراحل حمدي قنديل في حلقتي الاخيرة بقناة العريبة يوم 12 فبراير 2011: لن انتقد حكومتي دون حكومتك بالمثل، ولا رئيسا دون رئيسك او ملكك او أميرك او كفيلك بالمثل.

بالتالي، حين عدت لمهجري بامريكا منذ عامين، لم تعد ترحب بي ضيفا معلقا وتقبل ان اتحدث عن حكومتها بالمثل سوى ثلاث  قنوات تليفزيونية غير عربية لكنها ناطقة باللغة العربية:

بي بي سي عربي

فرانس 24 

DW دويتشة فيلة بالعربي

افضلهم في الالتزام بتعويض الضيف الخبير عن وقته وإسهامه بمكافأة مالية مجزية وفي نفس الشهر، هي القناة الالمانية، التي لم تقاطعني في اي مرة انتقد الحكومة الالمانية وسياستها في المنطقة خصوصا في التغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان مع زبائنها من مشتري السلاح في العالم العربي.

لكنني اعتذرت اليوم للزملاء في برلين من قناة DW حين اتصلوا بي للظهور معهم والتعليق من واشنطن على المواجهة الأمريكية-الروسية بشأن أوكرانيا. وأوضحت لهم ان قناتكم لم تعد النموذج الناصع في حرية الرأي.

للإنصاف، القناة الألمانية لم  تحظر احدا من انتقاد حكومتها التي تمولها، لكنها تعاقب موظفيها الذين كتبوا ولو من عشر سنوات على صفحاتهم في السوشيال ميديا انتقادا للنظام العنصري الاسرائيلي وممارسات الاحتلال والقمع للشعب الفلسطيني، والتي  وثّقتها  المنظمات الدولية، ووصفتها منظمة العفو الدولية في لندن بنظام الفصل العنصري الابارتهايد المماثل لنظام جنوب افريقيا البائد.

المانيا التي اضطهدت من قبل مواطنيها اليهود من اشقائنا في الإنسانية والساميين امثالنا، ربما تعتقد ان إصلاح الخطأ التاريخي البشع الذي ارتكبته ضد الابرياء من اليهود  هو باضطهاد شعب آخر وابنائه في مؤسساتها وهو الشعب الفلسطيني هذه المرة، بتعقب اي كتابات او رأي لفلسطيني او متعاطف مع فلسطيني في قضية سياسية هي الاحتلال الموثق دوليا، وطرد هؤلاء الموظفين بعد تحقيق غير عادل بحجة انهم معادون للسامية .

خمسة من صحفيي ومراسلي DW تم فصلهم بداية الشهر، ثم بدأ التحقيق في كتابات ثمانية آخرين وتم فصل اثنين منهم منذ ايام، دون حق استئناف او محكمة، بل مجرد لجنة تحقيق من وزيرة عدل المانية سابقة ومعها كخبير في اللغة العربية، مهاجر الماني من عرب اسرائيل اصبح متخصصا بالمانيا في تعقب المعادين للسامية!

للإنصاف، انا لست مع حرية الصحفي بمؤسسة ان يكتب على السوشيال ميديا قضايا خلافية قد تتعارض مع حياد مؤسسته في التعامل مع الأخبار.. لكن هذا يتم بتحذيرات وسياسة عامة   واضحة من القناة لاتفرق بين ماتكتبه ضد دولة دون الأخرى، وتعطي انذارا لعدم الوقوع في الخطأ، 

لكن ما حدث في DW عربية غير مقبول ومذبحة سياسية، الأمر الذي دفع رئيس قسمها العربي الناجح في نهضة القناة خلال السنوات الماضية، وهو الزميل ناصر الشروف الى الاستقالة من منصب لا يستطيع فيه حماية موظفيه من هذه المقصلة.

أناشد كل زملائي المعلقين ببرامج دويتشة فله من مختلف العواصم  مقاطعتها حتى تعيد ادارتها الألمانية  النظر في الإجراءات التعسفية التي اتخذتها ضد موظفيها وتعطي الجميع إنذارا للمستقبل وليس الحساب التعسفي بأثر رجعي.

ماجدوى حرية رأينا في قناة فقدت حريتها!

author-img

أخبار التاسعه

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة