ترجمة التقرير : مجدي أبو السعود
زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيان أصدرته أن غواصة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز فيرجينيا غادرت المياه الإقليمية الروسية يوم السبت بعد أن اتخذت البحرية الروسية الإجراءات "المناسبة".
واستدعت الوزارة الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية بعد أن قالت إن البحرية رصدت غواصة أمريكية في المياه الروسية بالقرب من جزر الكوريل في المحيط الهادئ. وقالت الوزارة إن الغواصة رفضت أوامر المغادرة لكنها غادرت بعد أن استخدمت البحرية "وسائل مناسبة" غير محددة.
زعمت وزارة الدفاع أن الغواصة الأمريكية كانت تعمل في منطقة كانت البحرية الروسية تجري فيها تدريبات عسكرية في المياه الوطنية للاتحاد الروسي بالقرب من جزيرة أوروب في أرخبيل كوريل في الساعة 10:40 صباحًا بتوقيت موسكو.
تواصلت سفينة سطحية روسية مع طاقم الغواصة عبر أنظمة اتصالات سونار تحت الماء باللغتين الروسية والإنجليزية ، وفقًا لوزارة الدفاع. أرسل القارب الأمريكي رسالة ، "أنت في المياه الإقليمية الروسية الآن! السطح على الفور! "
وادعى الروس أن طاقم الغواصة تجاهل الاتصال.
ولم يرد مسؤولو البحرية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق. أرجأ مسؤول كبير في الإدارة طرح الأسئلة حول الحادث إلى البنتاغون خلال إيجاز صحفي.
قال متحدث باسم البنتاغون لـ Navy Times: "نحن على علم بالتقارير الصحفية حول حادثة بحرية مزعومة في المحيط الهادئ". "لا يمكننا تأكيد تفاصيل هذه التقارير في الوقت الحالي."
استخدم طاقم الفرقاطة مارشال شابوشنيكوف "الإجراءات المعتمدة وفقًا للوثائق التي تنظم حماية حدود الاتحاد الروسي" ، وفقًا لبيان وزارة الدفاع ، الذي لم يحدد ماهية هذه الإجراءات.
وذكر البيان أن الغواصة الأمريكية "استخدمت مقلدًا ذاتي الدفع لتقسيم الهدف في تحديد المواقع الراديوية والتحكم الصوتي وتركت المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة".
وقالت وزارة الدفاع إن سفن الأسطول الروسي في المحيط الهادئ واصلت التدريبات العسكرية المخطط لها ، بما في ذلك السيطرة تحت الماء لحظر الانتهاكات الحدودية الروسية.
جاء حادث الغواصة في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية شديدة الخطورة يوم السبت بينما كان العالم المتوتر يراقب ويخشى أن يبدأ غزو أوكرانيا في غضون أيام.
قبل التحدث إلى بايدن ، أجرى بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي التقى به في موسكو في وقت سابق من الأسبوع لمحاولة حل أكبر أزمة أمنية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. أشار ملخص الكرملين للدعوة إلى أنه تم إحراز تقدم ضئيل نحو تهدئة التوترات.
في إشارة إلى استعداد المسؤولين الأمريكيين لأسوأ سيناريو ، أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإخلاء سفارتها في العاصمة الأوكرانية ، وانضمت بريطانيا إلى الدول الأوروبية الأخرى في حث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا.
وحشدت روسيا أكثر من 130 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية وأرسلت قوات للمشاركة في تدريبات في بيلاروسيا المجاورة ، لكنها تنفي أنها تنوي شن هجوم على أوكرانيا.
بقي توقيت أي عمل عسكري روسي محتمل سؤالاً رئيسياً.
التقطت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تعتبرها روسيا يوم الأربعاء موعدًا مستهدفًا ، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على النتائج. ولم يوضح المسؤول ، الذي لم يكن مخولًا للتحدث علنًا وفعل ذلك بشرط عدم الكشف عن هويته ، مدى دقة المعلومات الاستخباراتية. أكد البيت الأبيض علنًا أن الولايات المتحدة لا تعرف على وجه اليقين ما إذا كان بوتين ملتزمًا بالغزو.
ومع ذلك ، قال المسؤولون الأمريكيون مجددًا إن حشد القوة النارية لروسيا بالقرب من أوكرانيا قد وصل إلى النقطة التي يمكن أن تغزوها في غضون مهلة قصيرة.
ومما زاد من الشعور بالأزمة ، أمر البنتاغون بإرسال 3000 جندي أمريكي إضافي إلى بولندا لطمأنة الحلفاء. وصباح يوم السبت ، أمر وزير الدفاع لويد أوستن فرقة غاتور المكونة من 160 فردًا ، والتي كانت تدرب القوات الأوكرانية في الجزء الغربي من البلاد ، بإعادة الانتشار في أماكن أخرى في أوروبا.
وأشار بيان الكرملين بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وماكرون إلى "تكهنات استفزازية بشأن" غزو "روسي مزعوم لأوكرانيا". نفت روسيا باستمرار أنها تخطط لعمل عسكري ضد جارتها.
كما اشتكى بوتين في المكالمة من أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يستجبا بشكل مرض للمطالب الروسية بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف العسكري وأن الناتو يسحب قواته من أوروبا الشرقية.
وقال البيت الأبيض إن المكالمة التي تم مراقبتها عن كثب بين بايدن وبوتين بدأت في الساعة 11:04 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. أجرى بايدن المكالمة من كامب ديفيد.
المصدر : موقع NavyTime