JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Accueil

عبدالعزيز السماحي يكتب : ( أصحاب ولا أعز ) ليست الحرية هكذا


ليس معنى أن المجتمع به بعض الشواذ جنسيًا أن نتسامح مع تلك الفكرة ونقبلها ونرحب بها بل وننتجها أفلامًا على الشاشات ويتعلم منها الأجيال الجديدة والنشء وكأن ذلك أمرًا عاديًا لا ضرر فيه وأن يأخذ الصغار والشباب والبنات ذلك الأمر على أنه لا خطر فيه ولا حرمانية ولا جريمة ولا شذوذ ولا مرض بل حق طبيعي لأن السينما أقنعتهم بذلك ولأن بطلهم المحبوب شوهد في الفراش مع صديقه في مشهد حميم وأن بطلتهم شوهدت مع صديقتها في الفراش في علاقة شاذة (ماذا تفعل لو وجدت طفلك / طفلتك في الفراش مع صديقه/صديقتها يجسد أحد المشاهد التي رآها في الفيلم) هل تزأر وقتها دفاعًا عن حقه في الشذوذ !!! 

 أليست هذه هي السينما التي لا ترضح للمعايير الأخلاقية والمجتمعية !! فماذا لو تسللت إلى بيتك وأطفالك بما لها من تأثير !!! والذين يقولون أن هذا الأمر موجود في الواقع والسينما لم تكذب بل نقلت الواقع فما رأيهم أن الجنس والدعارة وأفلام الجنس موجوده في الواقع وبين البشر ويتم تصويرها بكاميرات الموبايل من داخل البيوت وعرضها على الهواء على مواقع الإنترنت .

 تلك المواقع التي يبحث الناس عن برامج حماية لصغارهم من أخطارها فلماذا لا تنتج السينما - وفقًا لرأيهم _ أفلام البورنو وأفلام الجنس والعراة الموجودة في الواقع وتعرضها في دور العرض في كل المحافظات وتنشر الأفيش البورنو في الطرقات والشوارع والجرائد والمجلات والتليفزيون وسوف تجتذب ملايين الناس لمشاهدتها وبذلك تقوم السينما بالرضوخ للواقع والانغماس في مستنقعاته ونشر الرذيلة بدلًا من نقد الواقع .

 الحرية ليست معناها هكذا فالحرية ليست للهدم ولا للإفساد ولا لتجميل القبح ولا لقبول الشذوذ وإلا لماذا لا تُقدم السينما على إنتاج أفلام سينمائية تنتقد الأنظمة الحاكمة والسياسات الاستبدادية والقهر رغم وجوده  في الواقع لكنها لا تنقله إلى الشاشات والحقيقة أنها تخشى ذلك بسبب العقاب وبسبب غياب الحريات لكنها فقط تدافع عن الحريات حين تتعلق بالشواذ والبلطجة والدعارة والمخدرات تلك الحريات التي يريدها لنا الغرب فقط لكنه يقف حائلًا ضد باقي الحريات التي ينعم بها المواطن الغربي من ديمقراطية وحقوق وحرية رأي وحرية تعبير وحرية صحافة وحرية إعلام لأن عندهم بشر آدميون أمَّا السينما في بلادنا تخشى الاقتراب من هذه الحريات تمامًا لكنها تتغنَّى بالحرية الأخرى وتنغمس في المسار الذي أرادوه لنا  ...

#مجرد_رؤية

NomE-mailMessage