علق الإعلامي المصري المقيم بالولايات المتحدة بعد تفوق مصر في كرة القدم على غينيا على صفحته على فيس بوك متسائلا :
ماذا عن ترتيبنا معها في ميزان الحرية؟!
لقلة معرفتي بالرياضة وندرة اهتمامي بكرة القدم، وجدت في فوز منتخب مصر لكرة القدم على منتخب غينيا بيساو، بهدف واحد، حافزا سعيدا للقراءة ولكن في السياسة عن دولة غينيا بيساو، التي حصلت على استقلالها متأخرا عام 1974 من احتلال البرتغال.
عانت من الاضطرابات السياسية كمقتل رئيس منتخب، واربع انقلابات عسكرية كان آخرها عام 2012 وانتهى بعودة الحكم للمدنيين في انتخابات عام 2014 التي فاز بها الرئيس هوزيه فاز وكان اول رئيس غيني يكمل فترته الرئاسية لخمس سنوات، وخسر انتخابات 2019 إذ جاء ترتيبه الرابع وسط 12 مرشحا. لكن فاز بها في الجولة الثانية الرئيس الحالي عمرو إمبالو، رغم معارضة أغلب البرلمان له. وقد زار إمبالو مصر بعد عام من توليه الرئاسة، وناقش مع الرئيس السيسي قضايا مثل مكافحة التطرف والهجرة غير الشرعية.. وهي من أبرز القضايا التي ناقشها بالمثل بعد ستة أشهر مع الرئيس الفرنسي ماكرون.
رغم كل مشاكل غينيا بيساو السياسية والاقتصادية وتفشي الفساد، فإن ترتيبها متقدم عالميا عن مصر في مقياس الديمقراطية والحريات والحقوق السياسية، حسب التقييم السنوي لمؤسسة دار الحرية (فريدوم هاوس).
ومع أن غينيا بيساو غير مصنفة دولة "حرة" (وهي الدول الحاصلة على درجة لاتقل عن نسبة 70 في المئة) لكنها في الوسط بتصنيف "حرة جزئيا" (بنسبة 44%) بينما تصنيف مصر "غير حرة" (18%)!
غينيا بيساو (44%) تقييم عام 2021:
درجة الحقوق السياسية: 17 من 40
درجة الحريات المدنية: 27 من 60
مصر (18%) تقييم عام 2021:
درجة الحقوق السياسية: 6 من 40
درجة الحريات المدنية: 12 من 60
آمل أن نلحق على الأقل بغينيا بيساو في السياسة ونتجاوزهم مثلما غلبناهم في الكرة!