إقتراح يؤدي إلى تخفيض ضخم في حالات الطلاق
في بلادي هناك ظاهرة مؤسفة تتمثل في إنتشار الطلاق خاصة بين الشباب، ومصر فيها أعلى نسب في العالم كله لتلك المصيبة للأسف الشديد وصدق أو لا تصدق تحدث حالة طلاق في مصر كل دقيقةو٢٠ ثانية طبقا لما أعلنه جهاز الإحصاء .
وهناك علاج واضح لهذه البلوى، لكنه لم يلق الإهتمام اللائق به حتى هذه اللحظة مع أن علماء الإسلام الأجلاء يوافقون عليه، وهي ضرورة أن يتأكد "الماذون" الذي يقوم بإعداد وثيقة الطلاق أن أبغض الحلال إلى الله تم بعد تفكير عميق ومنتهى العقل وكانت هناك فرصة لإصلاح الحياة الزوجية، لكنها لم تنجح.
ولم يكن الطلاق بعد غضب عارم وخناقة عاصفة مع شريك العمر.
قال لها وهو في قمة الإنفعال: أنت طالق!.
والإسلام شرع الطلاق ليكون "نعمة" على الإنسان عندما يريد أن يبدأ حياة جديدة بعيداً عن حياته الزوجية الفاشلة، لكنه للأسف الشديد تحول إلى "نقمة" لأنه أصبح يستخدم كثيرا بعد الخناقات العاصفة بين الزوجين
والفارق بين نعمة ونقمة عبارة عن نقطة واحدة، لكن المسافة بينهما في الحياة شاسعة.
ولعلم حضرتك ذهب العديد من الفقهاء إلى أن الطلاق في لحظات الغضب لا يقع لأن الإنسان في هذه الحالة تكون أحواله مضطربة ولا يعرف ما يقول ولا يقدر عواقبه وهو في هذه الحالة العصبية، وأنا مع هذا الرأي تماماً .. وأسألك: وهل حضرتك كمان منحاز له؟؟