في مثل هذا اليوم من عام الفين وحداشر يوم خمسه وعشرين من يناير اليوم التالي من حديثي مع ريم ماجد خرجت من مظاهره في دوران شبرا ولما كانت الشرطه قد اغلقت الدوران بإعداد كبيرة من الشرطه ومصفحاتها قررت الانطلاق من الشوارع الداخليه وبدأت الناس تتجمع وبعد قليل من الوقت ظهر رجال من أمن الدولة إلا أن المظاهرة كانت قد انطلقت ولاحظت بعض رجال أمن الدولة يشيرون علي إلا أني استمريت في المظاهرة وفي لحظة مروري للانتقال من شارع الي شارع اخر تم اختطافي في سياره تابعه لهم ونقلوني الي قسم روض الفرج وهناك شاهدت العشرات من اللذين تم القبض عليهم وبعد القليل من الوقت تم نقلنا الي معسكر للامن المركزي في طريق مصر السويس وهناك وجدت المئات يفترشون ارض المعسكر وكان من بينهم المناضل العتيد كمال خليل كما شاهدت هاني وشريف النبراوي وتعرفت علي البعض .
تم تكليفي مع المناضل كمال خليل بأن نكون حلقة الاتصال مع قيادة المعسكر وحل الظلام ولم يحل النوم حيث لا مكان للنوم وكان الكثير منا وقوفا حتي جاء الصباح وعندها جاءت لوريات الأمن لنقلنا الي النيابة في دار القضاء العالي بشارع رمسيس تحت الحراسة المشددة وكنا قد سمعنا من البعض منا أثناء الليل عن المظاهرات في أماكن عديده وعند وصولنا لدار القضاء قمت بالهتاف واحنا نازلين ومعي كمال خليل بالهتاف ودخلنا وجدنا اعداد كبيرة من المحامين وبعض الأسر ومنهم ظهر الاستاذ محمد منيب والأستاذة وفاء المصري والأستاذة سيده وظهر ابني وابنتي فادي ودينا وكانت حاملة في ذلك الوقت لكارنيه نقابة المحامين .
سمعنا منهم ما جري من احداث وفوجئ الجميع بضخامة المظاهرات وانتشارها في الكثير من محافظات مصر وكذلك المواقع العمالية وأثناء تلك الوقفة وقبل التحقيقات وجدت شاب يبدوا من مظهره الانيق انه ذو حيثيه يقترب مني قائلا الاستاذ امين اسكندر فقلت نعم فقال ممكن تشرب معايا في مكتبي قهوه انا مساعد النائب العام فقلت له سوف يكون معي الاستاذ محمد منيب المحامي عندها قال لاداعي دي مجرد دردشه في المكتب وليس تحقيق اصريت علي موقفي وانضم لي الاستاذ منيب .
تمسكنا بطلبنا فوافق الرجل عل الطلب ودخلنا لمكتبه وتبين انه يريد أن يطمئن علي ما سوف اقول فقلت له انا رئيس حزب الكرامة و سوف اقول ماحدث بالضبط فطلب مني ان اقول ان انا اتقبض علي وانا ماشى في الشارع وليس لي علاقة بالمظاهرات اعتذرت عن ذلك وابلغني باني سوف اقول كل ما حدث معي وسوف اقول اني ضد التمديد والتوريث من قبل الرئيس مبارك وبعد مناقشات طويلة شارك فيها الاستاذ محمد منيب المحامي لم يجد بديل سوي ان نقول ماحدث .
عندها فتح المحضر للتسجيل وعرفنا بعد ذلك بالافراج و ذهبنا الي المعسكر وصباح اليوم التالي نقلوني الي قسم السيدة زينب ووجدته محترقا وعندها تم النقل الي قسم الخليفه وفي صباح اليوم التالي تم الإفراج عني وبعد ساعات ذهبت للميدان التحرير وشاركت في الاعتصام والتظاهر مع كل شرفاء مصر