١- عزيزي الشعب المصري
سيبك من الهري اللي بيهروه الناس اللي دماغها سخنه على الفيس بوك ده, تعالى أقول لك أنت مستقبلك شكله أيه إن شاء الله خلال ال 30 سنه القادمه :
1- عبد الفتاح السيسي هيخلص مدتينه في الرئاسه وبعدين يعدلوا له الدستور للأستمرار رئيس مددا غير محدوده, وكائن بارد بليط زي ده قدامه 30-35 سنه ع الأقل في الدنيا.
2- دولة الجنرالات ستستمر وتتوغل وتقوى وتسيطر وتحتكر, وفي خلال سنوات قليله الاقتصاد المصري كله هيبقى في ايد الجيش حصريا, من أول شركات المقاولات لحد كشك السجاير هيبقى ملك الجيش وقريبا هتروح تجيب ساندوتشين فول من اي محل هتلاقي اللي بيقلي الفلافل مجند واللي واقف على قدرة الفول مقدم أركان حرب.
3- سد النهضه سيكتمل , وهيقل تدفق المياه فتتقلص الرقعه الزراعيه وتزيد البطاله وسط الفلاحين فينزحوا ﻷطراف المدن وتتضخم العشوائيات وتزيد فقرا وبشاعة.
4- الازمه الاقتصادية ستستمر وتتعاظم بلا نهايه, قيمة العملة ستتقلص بأستمرار وأنت عزيزي المواطن في مواجهة الفقر ده هتلجأ لسلاحك السري: تخفيض مستوى المعيشه, فتبدأ تشتري هياكل فراخ أوسمك مجمد مجهول المصدر أولحوم الجيش مجهولة المورد- مش هيبقى فيه غيرها- مرتين في الشهر بالكتير, وتكمل الشهر بتنجان وبطاطس- مرفوضات تصدير- مقليين بزيت الجيش وهتبدأ تتعلم تاكل الأرز البرياني الحت الدرجه العاشره منافسا فقراء الهند عليه ﻷن مش هيبقى فيه أرز مصري ﻷنه مافيش ميه.
5- نسيت اقول لك أن المؤسسه الاقتصاديه الاحتكاريه اللي انت بتسميها القوات المسلحة هتشتغل وكيل محلي للراسماليات الخليجية البدائية القائمة على الريعية وشغل أضرب وأجري, ولما تنتهي الموجه دي القوات المسلحة هتبيع الأنقاض للرأسمالية العالمية الأكثر عدوانية وشراسة , وتشتغل لها حارس وغفير وعصا غليظه على راسك.
6- هيكتمل إلتحام الرأسماليه التابعه المحليه مع العسكر والداخليه والقضاء وهينتقلوا للعيش في مدن منعزله محصنه خارج كل مدينه كبيره في مصر, هيتمتعوا حصريا بمستوى علاجي وسكني وتعليمي وأقتصادي يضعهم كطبقه منفصله تماما عن بقية الشعب.
7- خلال سنوات قليله ارتفاع اسعار الخدمات هيضطرك تقنن عدد ساعات أستخدام الكهربا في اليوم, وعدد مرات غسيل الهدوم او الحموم في الشهر.
8- خلال سنوات قليله هتنهار تماما شبكة المرافق والخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق ومرافق ري...إلخ,
9- سيزداد معدل تحلل سلطة الدولة وفقدانها لتماسكها وهتبدأ تتكرر نماذج سيناء والوادي الجديد, بمعنى وجود (إمارات) شبه مستقله خارج سيطرة العسكر يديرها أمراء حرب على شكل إقطاعات.
10 - خلال من 5-10 سنوات هتكون البطاله وصلت لمعدلات خرافيه وهنتحول كلنا لشعب من الأرزقيه والسبوبجيه اللي بيقلبوا رزقهم التافه في أي بتاع, الانشطه الاهم واﻷكثر ربحية ﻷغلبية الشعب خارج الطبقه الحاكمه هتكون ترويج المخدرات والدعاره والتهريب والتجاره في البضائع المهربه والمسروقه.
11- بعد 20 سنه - ده لو فضلت عايش يعني- هتكون شخص في اواسط الخمسينات بيعاني من امراض
شخوخه مبكره وبيحتضر ببطء ﻷنه عاجز يدفع ثمن الادويه وﻷن مافيش اي خدمه طبيه حقيقيه, وبيغرق ببطء في المجاري والزباله, محروم من الكهرباء والماء النقي, وينظر بتفاؤل لـ 10 سنين اخرى ع الأقل من حكم الجنرال السيسي.
مستقبل سعيد
٢-مصاهرة السيسي
عائلة السيسى كبيرة فى العدد كما فى القوة والمكانة، ولها هيبة فى البلد ومعزة فى نفوس أهله. ولما نشب الصراع بين بقية العائلات فى السنوات الماضيه، جاءهم الجميع يطلبون تدخلهم، فتمنّعوا حيناً طويلاً خشية الدخول فى صراعات تؤثر على مكانتهم وحسن علاقاتهم بالجميع، ثم لم يكن من الأمر بد، وجرى ما جرى. والآن أصبحت عائلة السيسى جزءاً من الصراع الدائر، ولأول مرة فى تاريخهم صار أبناؤها هدفاً لهجمات ثأرية من العائلة المهزومة الغاضبة. وهكذا وجدت عائلة السيسى نفسها، بحكم طبيعة الأمور وفى ضوء ضعف وتنازع العائلات الأخرى، فى قلب وواجهة صراع العائلات المعقّد الذى كانت تنأى بنفسها عنه منذ زمن.
وعائلة السيسى تعرف طبائع العائلات الأخرى وأخلاقها وتفاصيل منازعاتها جيداً. وهى لهذا تعلم ألا بدّ لها من مصاهرة إحدى العائلات الأخرى كى تتمكن من إدارة صراعها المعقد. فمهما كانت قوتها فهى لا تستطيع وحدها إدارة مشاكل البلد المتراكمة والمتداخلة، وإدارة نزاعات العائلات الأخرى ومكائدها، وفى الوقت نفسه مواجهة مؤامرات العائلة المهزومة وغضبها هى وأنصارها من الجيران والأغراب، وأن تفعل كل ذلك فى زمن لم يعد أحد فيه يقبل بحكم عائلة واحدة للبلد، لا داخله ولا خارجه. عائلة السيسى تعرف كل هذا، إضافة إلى أن جزءاً كبيراً منها لا يريد أصلاً الانغماس فى كل هذه المشاكل، ويرى أنها تصرف العائلة عن الاهتمام بشؤونها الأصلية وتضع بذور الشقاق بين أبنائها، وهو أشد الأمور على قلب هذه العائلة وأبنائها. ومن ثم يدركون ضرورة مصاهرة عائلة أخرى كى تعينهم على ما ابتلاهم الله به من مهام فى هذا الزمن الصعب.
أول عائلة تريد مصاهرة السيسى هى عائلة الحاج فِلّ، المعروفون بالفلول نسبة لكبيرهم. وهم عائلة من عتاة المجرمين واللصوص، دأبوا على سرقة أهل البلد جهاراً نهاراً منذ عقود، معتمدين على علاقتهم بالعمدة والمأمور والمديرية وتفتيش الرى وبنك الائتمان الزراعى وما يسره ذلك لهم من سيطرة على الحياة فى البلد وأرزاق الناس فيه، وكذلك اعتماداً على قدرتهم على إيذاء من يعارضهم، سواء من خلال «الغفر» أو بلطجيتهم وأعوانهم. يريد الفلول مصاهرة عائلة السيسى كى يستعيدوا زمام السيطرة الذى اهتز. ويرى بعض أبناء عائلة السيسى أن مصاهرتهم هؤلاء القتلة ستعود بالنفع على العائلة والبلد كله؛ إذ ستسمح بعودة النظام والهدوء، فهم يعرفون مفاتيح البلد وأهله ولهم خبرة بأمره. صحيح أن هناك ثأراً صغيراً بين الفلول وعائلة السيسى نتيجة ما جرى فى السنوات الثلاث الأخيرة، لكنه ثأر يمكن تجاوزه ببعض التعويضات والتغييرات هنا وهناك، وتمشى الأمور.
عائلة الشتاتى ثانية العائلات التى يمكن للسيسى مصاهرتها، وهى عائلة كبيرة فى العدد، وبها أكبر نسبة من المتعلمين فى البلد، وكثير من أبنائها منتشرون فى البنادر بل فى بلاد برة، ويعملون فى أماكن مرموقة ويظهر بعضهم فى التليفزيون، لكنها عائلة على اسم كبيرها، مشتتة ولا تجتمع على أمر، وليس لها كبير، حتى لو اجتمع من تظنهم كبراؤها على شىء لا يلتزم به أبناء العائلة، فكل منهم- رجالا ونساء- ماشى برأسه فى الدنيا، ولهذا لم تنجح هذه العائلة أبداً فى انتخابات، ومن ثم يرى بعض أبناء عائلة السيسى أن مصاهرتهم لن تعود بفائدة تذكر، رغم أنهم أكبر العائلات عدداً ومالاً وعلماً، لأنهم مشتتون وبـ«خمسين رأى ورأس».
ثالثة العائلات طبعاً هى العائلة المهزومة الغاضبة، وهى لا تريد مصاهرة أحد. فرغم تدينها وورعها الظاهر، فإنها عائلة منغلقة لا تتزوج من خارجها، باطنية المذهب لا يعرف أحد قرارها. وهى عاقدة العزم على الثأر من الجميع بعدما جرى لها، وتتحين الفرص لإفساد أى مصاهرة أو اتفاق.
قرار صعب يواجه عائلة السيسى. مصاهرة الفلول لن تعيد الأمن ولا النظام إلا لفترة محدودة، بعدها ستنهار الأمور مرة أخرى. فعائلة الفلول لا تعرف سوى السلب والنهب، وخبرتهم كلها مركزة فى تخويف الناس والتظاهر بأن كل شىء على ما يرام. والسيسى وعائلته يعلمون لأى حد انهار البلد نتيجة سيطرة هؤلاء القتلة واللصوص، حتى لم يعد هناك ما يمكن سرقته من فرط ما نهبوا. لكن فى الوقت نفسه، فإن مصاهرة الشتاتيين غير مأمونة العواقب وهم على ما هم عليه من فوضى وتفتت. صحيح أنهم أهل المعارف والمتصلون بالعالم الحديث، وكثير من أبنائهم لديه أفكار ورؤى تعين على انتشال البلد من عثرته، إلا أن تصرفاتهم وطباعهم تصدم عائلة السيسى المحافظة، وكثير من المناسبات التى جمعت العائلتين خلال الأعوام الثلاثة الماضية انتهت بخلافات حادة بل مشاجرات وقتلى.
قرار صعب أمام عائلة السيسى سيحدد شكل الحياة فى البلد . وبينما تتأمل عائلة السيسى خياراتها، أعود أنا لاستكمال بيان حلم الثورة وتفاصيله.
٣-انتصار الثوره
الثورة الإيرانية احتاجت 37 سنة عشان تنتصر..ماهو انتصار الثورة مش معناه إنك نقف في ميدان كام يوم وتهتف ارحل زي مصر..ولا إنك تسيطر بالسلاح على كام مدينة زي سوريا..ولا إنك تشيل رئيس وتجيب واحد من حاشيته زي تونس..دي كلها بدايات مبكرة جدا لحراك أو لميلاد ثورة مش انتصار ثورة.
انتصار الثورة يعني هدم الدولة القديمة تماما بكل مؤسساتها وتحول الثورة لدولة جديدة مالهاش أي شيه بالقديمة..دولة تفرض إرادتها وأجندتها على كل العالم..وتتحارب من كل العالم لسنين وتصبر وتعدي..هوا ده... انتصار الثورة..ودا مابيحصلش في كام يوم ولا في كام شهر..ولا بيحصل لما ترضى الترقيع ونفس الوشوش القديمة في القضاء والإعلام والجيش والشرطة تفضل كأنها كانت ماتش كورة مش ثورة,...الثورة يعني تغييرات حادة وصراع بياخد عمر جيل كامل زي ما حصل في إيران.
اخرج من أي انتماءات سياسية أو حزبية وبص على إيران..هتلاقي ثورة حقيقية مش حركة إصلاحية وهتلاقي العالم كله حاربها وحاصرها على مدار 37 سنة لكنها النهارده انتصرت وليها قواعد عسكرية في دول كثيرة وبتتحكم في الأجندة السياسية للمنطقة كلها.
هوا ده نجاح الثورة الحقيقي..واللي لازم نتعلم منه إن الثورة محتاجة سنين ونفس طويل جدا وتغيير حقيقي له فاتورة باهظة مش مجرد إصلاح القضاء والشرطة والإعلام ..
بس أهم من ده كله: الإيمان بقيم الثورة اللي أنت بتعملها حتى لو كل العالم كفر بيها..زي حالة الثورة الإيرانية..
لو فاهم كده كمل ثورتك..
لكن لو فاكر إن الثورة فيلم درامي سريع هينتصر فيه البطل في الآخر ويتجوز الأميرة والشرير هيموت يبقا ريح نفسك وماتضيعش وقتك في قصة مش قصتك...
الاختيار لك!