ضمن عروض نادي سينما المرأة بالهناجر ..شاهدت ٤ أفلام قصيرة في بروجرام واحد جعلتني أعيش حالة انسانية جميلة لفرط ما فيها من صدق ومشاعر تلقائية وتناول لقضايا مهمة ببساطة وعمق..والافلام الأربعة هي:
الفيلم الروائي القصير" لحظة صدق"
والفيلم الروائي القصير "العزلة مسرحية من فصل واحد".
والفيلم الروائي القصير "في هذا الركن الصغير" ..والافلام الثلاثة للمخرج "هشام علي عبد الخالق".. والرابع هو الفيلم التسجيلي "ثالث ايام العيد" اخراج "احمد زعلوك".
وعقب عرض الأفلام أقيمت ندوة أدارها كل من الناقدة السينمائية "شاهندة محمد على"و الناقد السينمائي "إسلام أحمد علي" .
وهذه بعض الملاحظات السريعة على الافلام الأربعة:
الافلام الثلاثة الروائية القصيرة عرضت ضمن قسم سينما المرأة وتناولت قضايا تهم النساء وتعبر عن الامهم وأوجاعهم واحباطاتهم.
في فيلم لحظة صدق..البطلة تقع فريسة الحيرة وتحاول ايجاد اي مبرر لزوجها الذي يطلبها في عشاء صلح وتبحث عن كذبة للاعتذار عن الموعد.. ثم تقرر أن تواجه نفسها تواجهه بأنها لا تطيقه ولا تريد الرجوع اليه في مشهد أبدع المخرج هشام علي عبدالخالق في التعبير عنه واستطاعت الممثلة الموهوبة ياسمين رحمي تجسيده ببراعة.
وفي الفيلم الثاني بعنوان في هذا الركن الصغير تفشل البطلة في الهجرة من مصر ولا تجد حلا لطيور الظلام الذين يطاردونها ويطاردوننا في الاعلام والسوشيال ميديا وينشرون الكره والقبح والافكار الحاقدة المسمومة ويتنمرون على الجميع بدعوى الحفاظ على القيم والأخلاق..وتشرع البطلة في الانتحار ولكنها تتراجع في اخر لحظة عن القرار!
في فيلم العزلة المأخوذ عن مسرحية من فصل واحد تبدع الممثلة المتمكنة من أدواتها وقدرتها على المحاكاة والتشخيص مها رضا في التعبير عن حالة امرأة تعيش وحدتين ..عزلة الابتعاد عن الفن الذي تعشقه ولكنها لا تستطيع فك شفرة الوصول لدور البطولة الذي يتطلب امورا لا تفهمها رغم حصولها على جائزة في التمثيل..وعزلة الكورونا التي تجبرها على الوحدة في منزلها!
أما الفيلم الرابع فهو تسجيلي قصير ويحمل عنوان تالت يوم العيد ويقدم من خلاله مخرجه الشاب أحمد زعلوك بشاعرية وانسيابية جميلة عائلته الحقيقية في دمياط وكيف يتجمعون في بيت الجد والجدة في العيد..وكيف يأتي خاله واسرته من القاهرة ليقضوه معهم وينهيه بسؤال في منتهى القسوة..ماذا لو غاب الجد والجده..هل تجتمع العائلة من جديد؟!
