أهو دا موضوع يستحق التوقف والقراءة أكثر من مرة.. وائل الإبراشي لا يهم أحدا إلا أهله. وموت وائل الإبراشي هو الذي استدعى مثل هذا الكلام المهم، ليس لقيمة الإبراشي، وإنما لترسيخ قيم إنسانية ومعايير مهنية... وخلي بالك أوي من "قيم إنسانية ومعايير مهنية" دي، لأن الحاجتين دول مكانوش موجودين عند وائل الإبراشي، ومش موجودين عند صحفيين وإعلاميين كتير، كلنا عارفينهم وشايفينهم ومدركين درجة انحدارهم وحقارتهم وأوسخ وأحط مستوى وصلوا له...
تحية لإسلام ميلبا كاتب هذا البوست المهم الذي يجب أن يقرأه كل صحفي وكل إعلامي في مصر، وكل بني آدم يريد تشريف هذه المهنة وإعادتها إلى سياقها الإنساني والقانوني والاجتماعي، وإلى دورها الحقيقي...
الله يرحم " وائل الإبراشي" الإنسان
رحمة تجوز على الميت والحي، البر منهم والفاجر.
له خبطات صحفية وإعلامية وربما وطنية تحسب له.
بس الحقيقة اني بميل دايما اشوف الإنسان أي إنسان في منطقة رمادية، خصوصا اللي اقتربوا من السلطة مواقفهم مركبة ومش حقول متناقضة.
الراجل زي ما له حاجات كتير منورة ( وانا هنا بقيم الصحفي ومقدم البرامج مش الإنسان) له مواقف مخزية جدًا.
وانه في سبيل السبق الصحفي بهدل ووصم واجرم في حق ناس ابرياء كتير
على المستوى الشخصي ماكنتش بحب صوته النحاس ولا حرايقه الإعلامية ولا عدم قدرته على التفريق بين اللام الشمسية والقمرية في نطقه للكلمات بس ديه اهون خطاياه.
أولها بإعترافه في برنامج مع ايناس الدغيدي
أنه قام بتحقيق صحفي عن الزواج العرفي، وقام بنشر عقد جواز، وممسحش اسم البنت ، و البنت لما اتعرف امرها من تحقيق روزا اليوسف اهلها عرفوا بجوازها وانتحرت.
بسبب استخفاف ( وربما تعمد ) عدم محو اسمها قبل نشر التحقيق الصحفي ..
بصراحة ماصدقتش الابراشي لما قال " حسيت بتأنيب ضمير " بعد ايه ؟ بعد ما شردت البنت ووصمتها ودفعتها للإنتحار.
ثاني كوارث الإبراشي الصحفية كانت لما استخدم برامجه على قناة دريم في التحريض المستمر ضد الأقليات واشعال نيران التحريض الطائفي ضد " البهائيين" تحديدًا
ومش قادر انسى في اوائل الالفينات
الحلقة اللي استضاف فيها الابراشي الصحفي جمال عبد الرحيم و شخص بهائي من قرية الشورانية بسوهاج و كانت الحلقة مليلنة تقريع وتحريض ضد الضيف البهائي، وتاني يوم الأهالي حرقوا قرية الشورانية وطردوا البهائيين منها بسبب تحريض الابراشي
و حرض بعد كدة ضد شباب الإيمو
ده غير كارثته الثالثة
وكارثة روزا اليوسف واعلام صفوت الشريف
لما هو وعادل حمودة و عبد الله كمال اشعلوا ملفات أكبر أكذوبة في تاريخ الإعلام المصري اللي اتسمت " بتنظيم عبدة الشيطان " في التسعينات واللي بسبب تحريضهم عيال وشباب وبنات كتير ولاد ناس غلابة انضروا واتحبسوا واتعذبوا وعندهم تروما لحد دلوقتي بسبب تحريض اعلامي وسلطوي مشين و مجرم ، ومزيف لان المحكمة برأتهم تماما، ومفيش نطع صحفي ولا اعلامي و لا كاتب دراما اعتذر للشباب دول ولا لاهلهم عن تشويهم وتدمير مستقبلهم ..
أخيرا
أحب أبوظ الكلام ده على المجرمين وأنصار الدواعش حبس أمثال الشيخ شعبان أو حازم صلاح أبو إسماعيل أو وجدي غنيم من المحرضين على الكراهية والعنف ضد الاقليات هو شيء إيجابي وفي صالح الناس كلها ..وجريمة التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب والدواعش لو كانت وجهت بحزم ( زي ما بيحصل في اوروبا ضد النازيين ) من أيام مبارك (مش بتواطؤ منه و إعلام ربيبه صفوت الشريف معاهم واستضافتهم على المنابر الاعلامية ) ماكانش حيبقى عندنا داعش ولا كارثة اخوان اللي مكانهم الحقيقي هو السجن ..وكلامي ده قلته وهو عايش وهو دلوقتي بين ايدين ربنا والتاريخ.
الله يرحم وائل الإبراشي الإنسان ولا يعيد أيامه كصحفي ولا برامجه أبدًا.