تساءل البعض عن سليمان خاطر ، واتهمه آخرون بقتل مدنيين ، ولذلك أود أن أوضح ما يلي :
لقد كان هذا الجندي مكلفا بحراسة موقع فوق تل في راس برجه في سيناء ، وفوجئ بعدد من الصهاينة يتسلقون في اتجاهه ، وحاول تحذيرهم فلم يستجيبوا ، فأطلق طلقات تحذيرية فوق رؤوسهم ولكن بلا فائدة ، وكان قد سبق أن حذرهم القائد من أي اختراق نظرا لوقوع حادث في الأسبوع السابق قام فيه الصهاينة بإختراق موقع لاسلكي لوحدته .
هذا الجندي مر في طفولته بحادث إعتداء الطيران الإسرائيلي علي مدرسة بحر البقر الإبتدائية .
ومع كل التقدير للرأي الذي يذهب عكس ذلك ، فأولا كان الجندي ينفذ تعليمات قيادته ، وقد حدث في قواعد أمريكية في أوروبا إطلاق نار وقتل من حاولوا التظاهر قرب تلك القواعد ، وثانيا يجب ملاحظة أن إسرائيل ليس لديها مدنيين بالمعني الدارج ، لأن كل شعب أسرائيل مجند إما في قوات عاملة أو في الإحتياط مع استثناء بعض الفئات المتدينة ، وثالثا يجب أن نضع أنفسنا مكان هذا الجندي الشاب ، بميراثه المصبوغ بدماء اطفال بحر البقر ، بفهمه لواجبه العسكري ، بالحادث القريب الذي مرت به وحدته ، ثم بصلافة وعناد واستهتار هؤلاء " المدنيين "..
إن أسرائيل قتلت وذبحت آلاف الأطفال ، ولا تتورع في قتل أي مشتبه فيه سواء كان شيخا أو طفلا أو امرأة ..
وفي النهاية أذكر الجميع بأنني أستنكف قتل أي أعزل ، وأنني كنت ضمن قوات الصاعقة التي أخرجت ٣٧ أسيرا من نقطة بورتوفيق القوية ، ولم نتعرض لأي منهم بأذي ، وقد علمت بعد الحرب أن القوات الإسرائيلية كانت تقتل أسرانا في كل الحروب ..
سليمان خاطر بطل مصري مثل كل جنود مصر الذين واجهوا هذا السرطان الصهيوني .