في البداية وقبل مناقشة الفيلم ارجوا من السادة حملة صكوك الغفران واختام التطهر والعيب والحرام ارجوا من سيادتهم ان يغمدوا سيوفهم الصدئة وان يلموا أجناحتهم الطائرة لانها طرفت أعيننا وان يكفوا عن اغتيالنا معنويا بعد حملة اغتيال لصناع الفيلم. .. من الصبح حملة سباب مقذع في الردود والكومنتات فضلا عن رسائل الاذر لمجرد اني قلت ان الفيلم حلو ... او تحفة فنية ... حقي اقول ما اريد وحقك ترفض الفيلم لكن مش من حق امك ياداعشي انك تخوض في عرضي وطبعا مش هسكت وردت عليك وهضرب بالجزمة ...
زعلان ليه من الفيلم وبتشتمني انا ليه ياننوس عين امك .. جرح مشاعر الست الوالدة لون الاندر الاسود الدانتيل مثلا ...
يابني ويابنتي احنا في مجتمع وصلنا فيه للحضيض مجتمع ابن عم بسنت كان من ضمن روج لصورها العارية وكان واقف في الطابور عشان ياخد دوره ... زعلان ان الفيلم تناول الشذوذ ... ياسيدي من ضمن الشذوذ في الاعلام والسياسة والاقتصاد والموسيقي ... احنا مجتمع لم يعد القاتل يقتل ولكنه يقتل ويمثل برأس القتيل ويمشي بها في الشوارع ... مجتمع شاف الدم في ماسبيروا وقال مالناش دعوة دوول مسيحين ... شاف الدم في محمد محمود وقال لك دي عباية بكباسين وعيال شمامين... شاف الدم والجثث المحترقة في رابعة وقال يستاهلوا ماهما باعونا في محمد محمود ... مجتمع اصبح رؤية الدم له عادي وحضرتك شايف ان فيلم لم تظهر فيه ممثلة عارية يخدش حياءك ... ايه اللي مزعلك من الفيلم مشهد خلع الاندر مثلا فعلا هو مشهد فج ولو سحب من الفيلم لن يؤثر علي المحتوي وان كان يرمز الي قضية اخطر وهي قضية السكس فون ( ايوااا عارف مفيش عندنا احنا في مصر قلة ادب في الفون ولا سكس فون) مشكلتك مع الخيانة الزوجية والله يافندم الخيانات الزوجية والصاحب الندل قدمتها السينما المصرية منذ بزوغ فجرها في عشرات الافلام ... نيجي للمشهد الماستر الاب ومكالمة ابنته معه ... اولا الاب لم يصرح ولم يوافق علي ان تذهب ابنته لتنام في بيت صديقها ورفض وانار بصيرتها وترك لها حرية الاختيار بعد ان اعلمها ان ماسوف تفعله سيؤثر علي حياتها طوال عمرها ( قبل ماترد) احب اعرفك ان شحاته قدم بنته احسان للوزير قاسم بيه وكان فرحان ومزقطط في القاهرة ثلاثين وان عم ابراهيم في الرصاصة لاتزال في جيبي قدم فاطنة للسلطة لتمرير مصالحه وشروق وغروب وغيرها من الافلام ولم تعترض ولم تمتعض وان كان هذا طبعا مرفوض ... عارف ليه لم تعترض سيادتك لان الفيلم لم يعتمد لغة صلاح ابوسيف ومجتمع اوجست كونت وعلي طه ولم يقدم لك في نهاية الفيلم محمد افندي وهو يرفع العلم ... اما اللغة السينمائية في أصحاب ولا اعز لم تعتمد تلك التيمة تيمة النور في اخر النفق مجتمع اوجست كونت وعلم محمد افندي يرفرف علي سينا التي حررت بالحرب واحتلت بالسياسة ...
ام بخصوص الحملة التي يقودها الاخ النائب الكاتب الصحفي الهمام مصطفي بكري علي الفيلم نشكر ساعدته علي غيرته علي رونق حياء الشعب المصري وقيمه ... بس يعني خلي حد تاني يادرش يتصدي للقضية ديه ده انت رجل الشارع البسيط يحتفظ لك بالعديد من الاسماء التي تتنافر مع الحياء العام وبعدين ياخي هو تنقل البندقية من صدام وبشار الي ابن زايد وابن منشار اوليس خادش للحياء يامصطفي ... لما ابقي حبيبي حسني وداعم لمرسي وبعدين مع عنان وفي الاخر ربنا رزقنا بالملاك السيسي اوليس كل تلك القفزات تخدش رونق المترونق الغلبان وهو يراك تقفز من حبل الي حبل ولا اجدع العوبان بلهوان ... تصدق وتؤمن بكام يادرش ان الفيلم حلو....
المأخذ الاهم علي الفيلم هو تلك الفجاجة في الحوار والالفاظ ولكنها فعلا الفاظ الناس العادية في الشارع هناك في لبنان ورغم مناقشة الفيلم لقضية في المجتمع اللبناني وان كان هذا لاينفي وجود تلك المشكلات في المجتمع المصري ....
ليس مرفوض بتاتا ان تظهر أي سلبيات في اي عمل فني قد يعجبك وقد ترفضه اما عملية الانكار والاغتيال المعنوي للناس وحملات السباب والشتائم لن تقنع اي منا والاهم والاعظم والاجمل في التجربة ان اكثر من ٨٠٪ ممن يسبون ويشتمون و يتطاولون لم يشاهدوا الفيلم ولكنه منطق المولد هه ياولاد حفلة ياللا نشتم فلان ... طب شوف القضية ... شوف اسباب الشتائم والسباب ولا هما هنا ... دشتايم وقلة ادب من دواعش يقودون البعض كالقطيع ونحن لسنا قطيع ... اكرمنا ربنا بنعمة العقل ... يكملكم بعقلكم