أوائل الثمانينات من القرن الماضي مع بطل الحرب و السلام و بثت نشرة التاسعة مساء بالقناة الأولى هذة اللقطات و لم ينس أحد قول البطل في إحدى زياراته العبارة الخالدة "خلي بالك من اسكندرية يا مراد" ثم أردف رحمة الله علية --اسكندرية في رقبتك يا حاج مراد
بعد اغتيال بطل الحرب و السلام تعرض الحاج مراد لمحاكمات بتهمة الفساد و طلب منه ان يقدم تفسيرا لمصدر ثروته الطائلة بعد أن انتشرت الأقاويل عن أن صفقات الأخشاب التي كان يستوردها لم تكن خشبا فقط وإنما تحتوي على ممنوعات عبارة عن نباتات طبية وعطرية تمت معالجتها بطريقة تدخل البهجة والسعادة على قلوب المصريين
استطاع مراد النجاة من محاكمات القضاء بل والبقاء في موقعه في المجال الاقتصادي!... و تشعب نشاطه ليشمل شراء مصانع في شبرا الخيمة و الاستثمار العقاري والنقل البري بالإضافة لمشروعاته الممتدة والمتشعبة في معشوقته الأولى الاسكندرية
و لسوء حظ شعب مصر! امد الله في عمر الحاج مراد عمران حتى اشترك في حملة ترشيح القيادة السياسية الحالية عام ٢٠١٤ واستغل ذلك في إظهار ابنه ايضا على خشبة المسرح السياسي كمرشح محتمل لعضوية البرلمان
تمكن مراد من تمرير صفقة الاحذية الايطالية التي أرسلها خميس عسران بدون تفتيش نهائيا حتى وصلت إلى قصر عسران. عكف رجال عسران على تفكيك الاحذية و استخراج ما بها من بودرة بيضاء باهظة الثمن
لم يكن عسران خبيرا بالبودرة حيث اقتصر نشاطه دائما على الأصناف التقليدية من حشيش وأفيون فقط
اتصل عسران بالحاج مراد و دار بينهما حوار قصير ؛
عسران: اعمل ايه يا حاج بالمصيبة اللي بعثها خميس دي! ١٠ كيلو بودرة
مراد: انت باين عليك حمار كبير يا عسران تستورد حاجة مالكش فيها ليه؟! و بعدين البودرة دي ماسكها ناس مهمين جدا يا مغفل
عسران: زي مين؟
مراد: تعرف لواء اسمه مسعد ابو الخير؟ سمعت عنه!! انا شخصيا معرفوش بس سمعت عن شغله الكبير
عسران ضاحكا: هههه ايه يا حاج؟ انت معندكش علم ولا ايه ده جوز بنتي أحلام اللي كانت في الجهاز المركزي للمحاسبات و دلوقتي في منصب كبير في النيابة الإدارية
مراد: و انا اعرف منين؟ هو انت عزمتني على الفرحة يا ابن العاهرة؟
عسران: آسف والله يا حاج الدنيا تلاهي و الله اعمل لهم حفلة في عيد جوازها في الفورسيزون خصوصي علشان عيونك يا حجوج
استدعى عسران اللواء مسعد زوج أحلام لقصره و بعد العشاء سأله
بقى انا اسمع من بره عن شغلك ياض يا مع*يرص انت؟! ده انا حماك يا ابن الوس*^خة يعني زي ابوك
مسعد: اصل انا مش لوحدي يا آبا ده في ناس فوق مني و كابسين على مراوح أمي و مش سايبني اشتغل براحتي
عسران: قُصره! هم ١٠ كيلو ها تعرف تصرفهم؟
مسعد: شوف يا معلم انت بتاخذ حقك و مالكش أي صلة بالتفاصيل بنوزع ازاي و لمين و بنغطي المحافظات ازاي…كل ده ملكش فيه يعني انت حقك كده مليون جنيه يوصلك بكره قلت ايه؟
عسران: بس انا سمعت انكم بتعملوا فيها اكثر من كده بعد ما تضيفوا مساحيق ثانية و بودرة أقراص أدوية ومسكنات؟ والكيلو في امريكا ب ٣٤٠ الف دولار زي ما الواد خميس قال لي
مسعد: خلاص بيعه في امريكا يا معلم هههه طيب انا مضطر استأذن يا حاج عشان معنديش خلق وضغطي عالي
عسران: خلاص خلاص هات المليون
مسعد: طيب وحق جلال الله في رتب و شخصيات بتلهف و تشفط نص حقي! بس الحمد لله برضه مستوره