JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

مجدي الحداد : مصر الفقيرة أوي تبرعت لحملة ترامب ب 10 مليون دولار


تصور إن الجنرال اللى قال في مؤتمر شباب أو عيال العالم أن بلده مش لاقيه تاكل وعامل مؤتمر كلف الجوعى من شعبه حوالي 600 مليون دولار ، ولم يكن له أي مردود اقتصادي مادي ، ولا حتى معنوي ولو بدولار واحد ، قد تبرع ب10 مليون دولار لحملة ترامب ضد منافسه بايدن ، و ذلكوفي الوقت تلذي اعترف فيه الأول بالجولان السوري المحتل بأنه جزء من دولة الكيان وكذا القدس الموحدة عاصمة للكيان ، ثم قام بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، كما ضرب بالمبادرة العربية - والمعتدلة جدا ، والتي يعترف فيها العرب بدولة الكيان مقابل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية - والتي تقدمت بها السعودية ، عرض الحائط ..!

ولكن السؤال هو ؛ هل ال 10 مليون دولار تلك - وعلى الرغم من ضئالتها النسبية بالمقارنة مثلا بالمليارات التي أهدرت في قناة السويس الجديدة وكذا حفل افتتاحها - ثم الهروب من مراسم تأبينها ..! - و عاصمته الإدارية و غيرها..! - فهل كان هذا المبلغ مقتطع من أفواه الجوعى أيضا ، أم مخصوما من المعونة النقدية التي تقدمها لنا الولايات المتحدة ، والتي نحن في أمس الحاجة إليها ، ومع ذلك لا نحصل عليها في كل الأحوال ، ولو حتى في صورة ملموسة ، كتحسين مستوى المعيشة مثلا ،و انخفاض مستوى الأسعار ، ورفع مستوى الأجور والمعاشات ، أم إنها من ماله الخاص ..؟!

و لو كانت من ماله الخاص فمن أين ، وكيف ، حصل عليها ، وهو الذي قال " بعضمة لسانه " أنه قعد عشر سنين تلاجته فاضية مفيهاش غير ميه ..؟!

يقوم يسكت بقى ويتعلم ويتعظ من أخطاءه و كوارثه في حق هءا البلد وهذا الشعب ، ولا حتى ضميره يأنبه من إسرافه غير المبرر وعلى حساب تجويع الشعب ، ويحاول أن يرد هذا المبلغ الى خزينة الدولة ..؟! ، لا طبعا ، وهيهات .. هيهات ، فعندما امتنع بيدن في غير مناسبه من لقاءه ، فقام بعقد صفقة سلاح بمبلغ خيالي يفوق ألاف المرات ما دفعه أو تبرع به في حملة ترامب - وقد فصلنا ذلك في مقابل سابق - وبمبلغ 2.56 مليار دولار . وذلك لاسترضاء بايدن من جهة ، وتكريس الجوع في بلد الجوعى من جهة أخرى ، ومع ذلك فلم يرضى عنه بايدن ..!

يا أخي كنت تنشأ بنصف هذا المبلغ حتى مصنع كبير يمتص قدر من أعداد الشباب المتعطل من جهة ، ويضيق من جهة أخرى ، ولو جزئيا من فجوة الجوع ، ويحسن من الحالة العامة أو الخاصة لاقتصادنا القومي ..!

للأمانة ، وبكل أخلاص وتجرد ، ومن أجل هذا البلد الذي نشأنا و ترعرعنا من ترابه ، نقول أن بقاء الوضع على هذا الحال ، واستمراره ، لا يعود بالخسارة و الخراب فقط على هذا البلد ، بل بالهلاك أيضا و تهديد الوجود ذاته ، وليعاذ بالله ، وليس ذلك من باب التزيد أو المزايدة ، ولكن من باب الحرص ، وكما أسلفنا ، على البقاء ، أو الوجود ذاته. و أتحدى أي محايد أو مراقب موضوعي و أمين ، و قاريء للوضع الحالي بكل تجرد ، أن يقول أقل مما ذكر في هذا المقال .

author-img

أخبار التاسعه

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة