JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Startseite

محمد عبد القدوس يكتب :الحل في الأهلي والزمالك!!


هناك علاقة بين تلك الأندية الأشهر في الكورة والوحدة الوطنية ببلادنا! 

وهذا بالطبع وبالتأكيد يثير دهشتك وأنت تتساءل: يعني إيه .. 

من فضلك أقرأ هذه القصة التي نشرتها في جريدة"وطني" المسيحية قبل سنوات.

وبطل هذه الحكاية طبيب مشهور من "المنيا" يتردد عليه المرضى من المسلمين والمسيحيين، فهو معروف بتسامحه الديني وأنه إنسان زي الفل في أخلاقه التي يشيد بها الجميع!! 

وصاحبنا هذا يشكو من التعصب الديني في المنطقة التي يعيش فيها! فهي منطقة متوترة طائفياً! ولم يكتف بالشكوى بل عمل على التخفيف من حدة ٱثارها وعلاج أسبابها، ولذلك كان يدعو أبناء الحي الذي يعيش فيه إلى بيته من مسلمين وأقباط!! وكثيراً ما شهد منزله ليالي حلوة يسودها المرح والفرفشة والحب بعيداً عن أي نزعة طائفية، ولم يكتف بذلك بل كان يدعو إلى يوم رياضي لأبناء أصدقاءه للعب الكورة ولكنه فوجئ بما لم يخطر على باله عند تقسيم المشتركين إلى فريقين .. ترى أبناء المسلمين في فريق والأولاد المسيحيين يشكلون الفريق المنافس وهو ما أفزعه ورفضه بشدة.

ومش معقول أبدا زرع بذور التعصب منذ الصغر عند هؤلاء الملائكة الصغار .. وهداه تفكيره إلى أن الحل في هذا الموضوع يكمن في "الأهلي والزمالك"!! 

وعندما إجتمع الأولاد حوله من أجل يوم رياضي جديد سألهم: "مين فيكم بيشجع الأهلي" .. هؤلاء لهم فريق خاص بهم، وأنصار "الزمالك" يشكلون الفريق الآخر! 

ونالت تلك الفكرة تشجيع من كل الأولاد وٱباءهم كمان، وبسرعة ظهرت الفانلات الحمراء، وإلى جانبها الزي الأبيض، وتناسى الجميع التقسيم الطائفي الذي كان سائداً!! 

وعندما يحرز الأهلي هدف يهتف الدكتور: "بص شوف الأهلي بيعمل إيه"! وعند فوز الزمالك تجد هتاف صاحبنا: "يا زمالك يا مدرسة فن ولعب وهندسة". 

والطبيب رغم أنه إنسان كروي ويحب هذه اللعبة إلا أنه ليس بالزملكاوي ولا الأهلاوي، فهو لا يعرف سوى التعصب لمصر وحدها.


NameE-MailNachricht