علي محمود يكتب : حتى لا ننسى .. بهاء يناير.. ووهج التحرير


يوم الثلاثاء 25 يناير2011 كنا فى نقابة الصحفيين طوال النهار، وكان الجميع منشغلين فى مناقشة تظاهرات التحرير، وما ستنتهى إليه، وسط جو غير مسبوق من الترقب، وكثرة التوقعات. وبعد العصر بقليل، قررنا أنا والصديق "محمد غزلان" الذهاب إلى ميدان التحرير..

مشينا فى شارع شامبليون نستطلع تداعيات التظاهرات، فلاحظنا أن كل شىء كما هو، وفى شارع طلعت حرب أيضا لم يكن ثمَّة ما يوحى بأى تغيير.. وهناك.. على ناصية طلعت حرب.. أمام شركة "بنها للإلكترونيات" فوجئنا بالميدان خاليا تماما من شباب المتظاهرين.. ومن قوات الشرطة بعكس توقعاتنا.. كنا نظن أن الطرفين ما زالا على طرفى الميدان.. لكنه كان خاليا إلا من رائحة غاز مُركزة مُعلقة فى الجو.. لها وخز مدبب.. كأن لها نصلا يضرب العيون بسنِّه.. ويُهيِّج الرئتين.. ويُبكى العيون.. وعلى الأرض كانت عبوات الغاز كثيرة جدا ومتناثرة فى الأنحاء كافة.. ومثلها الحجارة.. ما يوحى ببقايا "خناقة" موسعة.. لكننا اندهشنا من هذا الفراغ الكبير.. كأن الميدان أوسع مما اعتدناه.. والاختفاء السريع للطرفين كان مثيرا لعلامات الاستفهام.. وقلنا فى "نفس واحد": "الحكاية المرة دى شكلها مختلف".

ودَّعنى "غزلان" ونزل إلى سلم المترو.. ومشيت فى الميدان باتجاه كوبرى قصر النيل.. قاصدا الدقى.. حيث كنت أسكن وقتها.. وسمعنا بقلوب موجوعة أخبار سقوط أول شهداء الثورة فى مدينة السويس، وأن تاجر سيارات عضو بالحزب الوطنى، هو وأولاده كانوا أول من ضرب شباب الثورة بالرصاص الحى.

وكانت مطالب شباب يناير يومها: إلغاء قانون التظاهر، إقالة العادلى، رفع الحد الأدنى للأجور بما اكتسبه من زخم اجتماعى كبير خلال الفترة السابقة، نتيجة لكثرة الاعتصامات والإضرابات، فى جميع أنحاء مصر، لكنهم لاحقا، يوم جمعة الغضب، حين احتشدت المسيرات بمئات الآلاف من مختلف أنحاء القاهرة، والجيزة، وفى عواصم المحافظات، شدَّت الجموع أزر بعضها، وارتفع سقف المطالب، والهتافات، إلى "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حسنى مبارك"، وحين هيمن المتظاهرون على التحرير، تصاعدت أكثر إلى "ارحل.. ارحل".

فى اليوم التالى (الأربعاء 26 يناير 2011) كان الحشد أكبر فى النقابة.. وقوات الأمن أكبر أمامه.. ويبدو عليها التحفز أكثر من أية مرة سابقة.. وكأن نقابة الصحفيين المسئول الوحيد عن جميع التظاهرات.. لكن الأحداث أثبتت أن شباب مصر كانوا أكبر من أية نقابات.. والأوضاع  أسخن من أية سيطرة.. وأنه لا قرار لأحد إذا انعقد الأمر للشعب.

كانت الحشود داخل النقابة متفرقة فى جماعات.. بعضهم يناقش بيان جماعة الإخوان قبل عدة أيام الذين أكدوا فيه أنهم لن يشاركوا فى هذه التظاهرات، لكن شباب الجماعة طالبوا مكتب الإرشاد بالسماح لهم بالمشاركة، وأعلنوا عزمهم على المشاركة، لكن الجماعة أعلنت أن موقفها محدد بعدم المشاركة، وأن من يريد أن يشارك فهو يمثل نفسه، ويتحمل مسئولية فعله بصفته الشخصية، وأذكر جيدا أن هؤلاء الشباب عقدوا اجتماعا فى فندق "بيراميزا" فى الدقى، وطالبوا الجماعة باعتماد أسلوب الانتخاب الديمقراطى فى اختيار قياداتها وأعضاء مكتب الإرشاد، لكن الجماعة لم ترد على مطالبهم.

والحقيقة أننى رأيت بعض شباب الإخوان فى الميدان بعد جمعة الغضب، ورأيت أكثر منهم فى موقعة الجمل، جنبا    إلى جنب مع شباب يناير.

كان بقية الزملاء فى النقابة يناقشون احتمالات تظاهرات الجمعة 28 (جمعة الغضب)، وكانت التخمينات أضعاف عدد الصحفيين.. وملامح الوجوه تعكس قلقا إيجابيا مدهشا، لكن خوفا عجيبا كان يسكن العيون.. والأسئلة تتطاير فوق رءوسنا.. وتحلق فى بهو النقابة كاليمام النافر.. لا    تجد إجابات آمنة تأنس إليها.

هل تخرج تظاهرات فعلا من كل الأماكن التى حددوها قاصدة التحرير؟!!

كانت الأخبار التى تأتينا من تونس طوال الأيام السابقة، هائلة وباهرة، وهروب "زين العابدين بن على" جعلت الجميع يشرقون بالأحلام، ويرونها قريبة، ويتمنون تكرارها عندنا، وكان صوت ذلك الرجل التونسى فى فضاء الشارع ليلا، مُلهمًا، وهو يصيح: "بن على هرب.. بن على هرب".

وردود الفعل المصرية محبطة، ومؤلمة، فبعد انتحار مواطن مصرى يائس فى شارع قصر العينى أمام مجلس الشعب، قال رئيسه "فتحى سرور" ببرود مخجل "مصر مش تونس". وقال "صفوت الشريف" رئيس مجلس الشورى، بعد تظاهرات 25 يناير: "مطالب الشباب دى على رءوسنا" كدأبه فى امتصاص غضب الخصوم بكلام لزج، لا هدف من ورائه إلا تمييع الأمور لتمر وكأنها لم تحدث.

وكان السؤال الأهم: هل يترك وزير الداخلية "حبيب العادلى" للشباب المتظاهرين المسارات سالكة هكذا ببساطة؟!.. وهو الذى يلاحق جميع الاحتجاجات بلا هوادة.. ويسخر من كل الوقفات باستهانة مؤلمة.. وبات رجاله يتمثلون استهانته ويرددون باستخفاف مع كل احتجاج: "لا مش مظاهرات ولا حاجة.. دول الـ 200 بتوع كفاية اللى بيقفوا على سلم نقابة الصحفيين كل مرة".. وكانوا يفضُّون أية مسيرة فى أى شارع بإطلاق البلطجية عليهم بالمطاوى والسنج والشتائم الجارحة.. وتعمد إهانة البنات والستات بعنف بدائى، وكراهية لا تصدق، كما رأى الجميع أكثر من مرة.. كما فعلوا بالزميلة الصحفية التى عرّوها من ملابسها (رحمها الله)، وكشفوا جسدها عمدا أمام حشود الناس وبلطجيتهم بلا أدنى تورع.

يوم الخميس لا أذكر أن شيئا ذا أهمية حدث، أو هذا ما ظننته أنا، وربما تسلل الإحباط إلى بعض النفوس، أو كان على الأقل تخوفا يملأ صدرى وحدى، وهمدت الأسئلة، وطار اليمام النافر من سقف البهو، حيث لم يجد إجابات يبنى بها عشَّه.. ولا أبالغ إن قلت إن شكوكا ترددت فى الرءوس.. وانفضت الجموع على قلق خفى فى الحنايا.. لكن القلوب كانت متلهفة على صباح اليوم الموعود للتأكد مما سيحدث عقب صلاة الجمعة. والحقيقة أن الداخلية لم تتلكأ فى الإجابة عن هذا السؤال تحديدا.

فمنذ الساعة الواحدة من صباح "جمعة الغضب" بدأت موجة اعتقالات واسعة لعشرات من شباب الثورة، ومن الأحزاب التى أعلنت مشاركتها فى التظاهرات، وفى طلعة نهار الجمعة قررت وزارة الاتصالات قطع خدمة الإنترنت والرسائل واتصالات الهواتف المحمولة فى كل المحافظات، وعلى جميع الشبكات.

وبالرغم من جو التخويف العمدى الواسع هذا، شملت التظاهرات أغلب المحافظات، وخرج مئات الآلاف فى القاهرة والإسكندرية والسويس والمنصورة وطنطا والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور والزقازيق وبورسعيد وشمال سينا، واستماتت قوات الأمن لمنع المتظاهرين فى القاهرة من الوصول إلى التحرير، وأطلقت الرصاص المطاطى على المتظاهرين ما أدى إلى إصابات عديدة، وقاموا باعتقال بعضهم. غير أن المتظاهرين كان لهم قرار واضح لا رجعة فيه، وكلما أحسوا بعناد قوات الأمن هتفوا أكثر بسقوط حسنى مبارك ونظامه.

كانت أخبار المسيرات تتوالى متسارعة من أنحاء متفرقة، عبر الفضائيات التى حلت مكان الفيس بوك، ومواقع النت، من الجيزة، وشبرا، والسيدة زينب، والمهندسين.. والتقت مسيرات بولاق والمهندسين والجيزة فى الدقى، فبدت جيشًا جرارًا.. وكانت مسيرة رمسيس تتقدم بسرعة أكبر.. ومئات الآلاف يهتفون بصوت ترتج له العمارات، وتردده الشوارع: "يسقط يسقط حسنى مبارك"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وكانت الأخبار تضاعف الحيرة والترقب.

المتظاهرون يتزايدون بأعداد هائلة، والهتافات تتصاعد، وكأن لها صدى جماعيًّا هائلا فى الأفق، تمنحه السماء عمقا جهيرا مدويا، كأنه "دى جى كونى" يوحد هتافات المسيرات من الأحياء المتباعدة، ويعطى الأفق زخما مغايرا، فبدا الأمر كأن معجزة تتحقق أمام أعين الجميع.

وصلت المسيرات المتجمعة فى الدقى إلى كوبرى قصر النيل، وكانت قوات الأمن تقف فى بدايته من ناحية الأوبرا، وتحت ضغط الجموع الهائلة تراجعت إلى منتصفه، وتمترس الجنود وهم يعتمرون الخوذات، ويحملون الأسلحة العامرة بالرصاص المطاطى، والخرطوش، وبنادق إطلاق عبوات الغاز، والعربات المصفحة تتراص متجاورة لتسد الطريق بإحكام، والعربات المجهزة بمضخات الماء متحفزة.

كانت هذه اللحظة الفارقة بلا منازع.."يوم التقى الجمعان".. واتضح لاحقا أنه تم تصويرها من كل الزوايا.. كأنه تصوير سينمائى.. الشباب على وجوههم إصرار.. وفى أجسادهم صلابة.. متكاتفون.. لم يضعفوا أمام التهديدات.. ولم يرعبهم الغاز.. وكانوا يلقون بالعبوات فى النيل بمجرد إطلاقها وهى تنفث دخانها الكثيف.. وقرروا إقامة صلاة جماعة فى لحظة لا تصلح إلا للصدام.. وحين كبَّرُوا وبدأوا قراءة الفاتحة.. فتحوا عليهم مضخات المياه القاسية بقوة مذهلة.. لكن الشباب لم يهتزوا وأكملوا صلاتهم.. كأنما استمدوا صلابة مضاعفة.. وبعدما أنهوا صلاتهم تقدموا بخطى واثقة.. وجسارة.. صوب التحرير.. ليجسدوا بقوة معنى "جمعة الغضب".. كان غضبا حقيقيا.. وبدأت القوات مرغمة بالتراجع القهقرى إلى الميدان.. فضغط الشباب أكثر.. وكانت مسيرة رمسيس قد دخلت ميدان عبد المنعم رياض بعد مكابدات.. وضغطت الجموع عند مدخل التحرير بجوار المتحف المصرى.. ودخلت مسيرة السيدة زينب الميدان من ناحية باب اللوق.

يا إلهى.. الشعب المستكين.. الخانع.. المغلوب على أمره.. الغارق فى بؤسه.. المقيد إلى الذل والمهانة.. قرر أن يأتى ليقول كلمته.. هنا والآن.. على مرأى من العالم كله.. وتكاثر الشباب.. بمئات الآلاف، واكتظ الميدان بهم.. وبدت قوات الأمن أقل بكثير أمام الحشود الهائلة الهدرة.

وقبل عصر اليوم كانت التظاهرات قد اكتسحت الإسكندرية والسويس بالكامل، وبدأ حرق بعض سيارات الشرطة، وبعض مقراتها، ما دفع قوات الأمن إلى الانسحاب، وبدأ حرق مقرات الحزب الوطنى الديمقراطى، الذى أفسد الحياة السياسية فى مصر، وأشاع الوساطة والمحسوبيات، ما قضى على فرص الموهوبين والأكفاء، واعتمد التزوير نهجًا وحيدًا لكل الانتخابات، وتدمير مقدرات البلاد الاقتصادية لصالح مجموعة لصوص، يسمونهم رجال أعمال، فحرق المتظاهرون مقره الرئيسى على كورنيش النيل فى القاهرة، وهاجم المواطنون مقراته فى مدن متفرقة بأنحاء مصر، ومزق المتظاهرون صور حسنى مبارك فى مسقط رأسه "شبين الكوم" بالمنوفية، ومحافظات أخرى كثيرة.

قبل غروب شمس "جمعة الغضب" انسحبت الشرطة بعدما تعاملت بقسوة، واستخدمت قنابل غاز منتهية الصلاحية، ورصاصًا مطاطيًّا وحيًّا أدى إلى سقوط شهداء الثورة. وتصدى الشباب للشرطة بجسارة فائقة، وقاوموا عنفها بالحجارة، وإعادة إلقاء قنابل الغاز على الأمن، واستخدموا الخل وصودا المياه الغازية لمقاومة تأثير الغاز فى التنفس، والعينين.

وبقدر ما كان انسحاب الشرطة مفاجئا ومريبا.. كان فتح السجون الكبرى أكثر ريبة، وغرابة، واتضح لاحقا أنه متعمد لترويع المواطنين وفق خطة كانت معدة لظروف مماثلة حين يتولى جمال مبارك، وبدأ تلفزيون "أنس الفقي" فى الترويج للفزع، وتلفيق اتصالات بألسنة نسائية مأجورة، لإيهام الناس أن المساجين بدأوا بمهاجمة البيوت، ونزلت قوات الجيش لحفظ الأمن، وفى منتصف السادسة بثت "رويترز" خبر "حظر التجول فى القاهرة والإسكندرية والسويس"، لكن أعداد المتظاهرين تضاعفت فى الميادين الرئيسية.

وبالتوازى مع أحداث الميادين، سارع المواطنون فى جميع الأنحاء إلى تشكيل "لجان شعبية" لحماية منازلهم، وأسرهم، وأمانهم الاجتماعى، ضد كل الاحتمالات، ما أفشل خطة الترويع التى لجأت إليها السلطة، وتكونت فى كل منطقة لجنة من الشباب والرجال، وتسلحوا بأسلحة نارية، وبيضاء، وبالعصى والشوم، والسكاكين، وقسموا الوقت بينهم فى دوريات على رءوس الشوارع والحارات، لتأمين جميع مداخلها، ووضعوا المتاريس للسيطرة على كل التحركات، واختار بعضهم "كلمات سر" لتأمين الورديات من الدخلاء، بل إن بعض اللجان صنعت لنفسها شعارًا لتسهيل تعاون أعضائها، وفحصوا إثبات شخصية كل المارين، وفتشوا السيارات للتأكد من خلوها من السلاح، للتصدى لأى احتمال، ونجحت هذه الفكرة الرائعة تماما فى إفشال مخطط فتح السجون، ومنع السرقات، أو أى اعتداء على الناس، وأدى إلى القبض على عشرات الهاربين من السجون، وفرضت النظام الأهلى على الشارع، واستمرت اللجان إلى يوم تنحى مبارك 11 فبراير 2011، ما يعنى أن الشعب لديه قدرة هائلة على ابتكار الحلول فى وقت الثورات، بعكس ما توحى به أحواله، وهو تحت ضغوط القمع، وظروف الحياة الصعبة.

مشيت من شارع الجلاء إلى الميدان.. وفوجئت برتل ممتد من العربات المصفحة على مدى الشوف بطول الشارع، كتب عليها بنفس الخط واللون الأسود، "يسقط حسنى مبارك"، بحروف مهتزة، وحين وصلت الميدان، رأيت حشودا هائلة من الشباب، مئات الآلاف على أقل تقدير، وجوههم مستبشرة، وجميعهم فى حركة دءوبة فى مختلف الاتجاهات، وجماعات كبرى منهم تطلق هتافات ترُجُّ الدُنيا رجًّا.. والميدان يردد خلفهم فى صوت جماعى هائل لا شبيه له:"يسقط يسقط حسنى مبارك".. تعجبت للتطابق بين هتاف شباب الميدان.. والمكتوب على مصفحات الجيش.. واندهشت أكثر للهتاف الذى شاع فى الأيام التالية على "جمعة الغضب" الذى كان يردده الجميع: "الجيش والشعب إيد واحدة".

وقبل أن يطبق ظلام الليل على الميدان، بدأ الشهداء بالتساقط فى أنحاء الميدان، واتضح أن هناك قناصة على أبنية محيطة بالميدان، منها فندق خمس نجوم، أو أكثر، وجامعة أجنبية، ويبدو أن الأوامر لم تكن قد صدرت للقناصة بالانسحاب، أو أنهم لم يعرفوا بها، أو تمادوا عمدا، وغيظا، فى قنص الشباب، فقتلوا عددًا كبيرًا منهم، بلغت فى بعض التقديرات "ألف قتيل"، وأظن أن الجميع ما زال يذكر استخدام سيارات الأمن فى دهس المتظاهرين، وسيارات مدنية غامضة، نسبها البعض إلى سفارات أجنبية لإخفاء الحقيقة، ما أسفر عن قتلى ومصابين. ولا أنسى أبدا الاستغاثة التى وجهها المخرج "خالد يوسف" لشباب الثورة على الفضائيات، لينقذوا "المتحف المصرى" من السرقة، فسارع آلاف الشباب من فورهم، وصنعوا سلسلة بشرية حول المبنى بالكامل، وتصدوا لمحاولات اختراقه من اللصوص، وحموه إلى أن تسلمته القوات المسلحة وأمَّنته بحراسة مشددة.

بينما كان شيوخ السلفية يؤكدون على الفضائيات، "تحريم الدين للخروج على الحاكم وإن كان ظالما".. وهذه سمعتها بنفسى من شيخ وهابى شاب ينعم بمئات الملايين، وتجارة رائجة، ويركب سيارة هامر، وأسس فضائية وجريدة، وتمتع بعدد كبير من الزوجات، ولم يستح يوم الثورة، والشباب فى الميدان أن يُجرم مظلمة الشعب الجائع، ويدافع عن تخمة اللصوص وسراق الوطن.

تعليقات