JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Accueil

محمد يونس يواصل إبحاره في عالم البلطجة : رسائل خطيرة عن الشخصية المجهولة للبلطجي الكبير ( الرجل الأول )


لا أعلم من هو المعلم الذي أتحدث عنه في موضوعاتي السابقة، ولكني أتخيل دائماً أنه كبير عائلة البلطجة في مصر، ولم يستقر ضميري المهني لكتابة موضوعات قد تنال من سمعة شخصية قد تكون عامة أو مرموقة داخل أوساط “المعلمين”، ولكن ما يثير اندهاشي هو حجم المراسلات والمكاتبات التي تصل إلي شخصي الفقير، عن هذا “المعلم” الذي لا يستطيع كاتب هذه الموضوعات “اللي هو أنا”، من تحديد هويته حتي وقت الكتابة، من يكون هذا الشخص الذي يستفز وجداني ويهز المشاعر الإنسانية بداخلي، كي ينال جزء كبير من تفكيري، الإجابة هنا ليست حاضرة، ولكني علي إستعداد تام لاستحضار المزيد من شرفاء هذا الوطن، للحديث معهم عن هذا الشخص الذي يؤرق حياة المصريين البسطاء، ومنهم العبد الفقير.

قررت أن افتح الرسائل التي تأتي لشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، ليفاجئني المصريين بمدي فطنتهم وحسهم العالي وذكائهم الشديد والمعهود، فمنهم من يرسل لي صورة لهذا “المعلم”، ومنهم من يرسل قضايا “المعلم” السابقة، وغير هذا وذاك أجد رسائل طويلة عن أعمال “المعلم” المشبوهه داخل إرجاء المحروسة، ومنهم من يدافع عن “المعلم” ويسب شخصي، وغيرهم الكثير والكثير، حتي توقفت أمام حالة دهشة غريبة وعجيبة لم تنتابني من قبل، ألا وهي، هل كلامي وموضوعات السابقة جميعها مفصلة علي مقاس هذا الشخص تحديداً؟، ولماذا إجتمع جميع المراسلين لشخصي علي هذا الرجل بالذات؟، ماذا بينه وبين الله ليجتمع عليه الجميع؟، فهل حقاً هو كبير البلطجة في مصر؟، ربما يكون هو المقصود، وإن لم يكن فسيكون.

راسلني أحد الأصدقاء غير المقربين إلي قلبي وهو يعلم هذا، قائلاً ممكن تدخل علي صفحة شخص إسمه “فلان الفلاني” علي الفيس بوك وتتفرج وتسمع بيقول أيه عن “المعلم” اللي حضرتك بتكتب عنه، اضحكتني الرسالة كثيراً، ليس تقليلاً أو إستهزاءاً بالمرسل حشي لله، ولكن ما أضحكني أن الجميع يعلم عن من أتحدث، وأنا الوحيد الذي لا يعلم، وللاسف الشديد لم استجيب إلي طلبه، ومرت أيام حتي أرسل لي الصفحة الشخصية لهذا الـ”الفلان الفلاني”، علي تطبيق الواتس أب، وفي هذه المرة لم استجيب أيضاً، حتي جمعني القدر بهذا الصديق في إحدي المناسبات الخاصة، وعاتبني علي تجاهل رسائله المستمرة لشخصي، ولكن بكل برود وهدوء تام تحججت له بحجم الرسائل التي تصل يومياً من خلال التطبيقات المختلفة علي وسائل التواصل الاجتماعي، واستغفرت الله بعدها علي هذه الكذبة الحمقاء أو البيضاء، فلم أجد مخرج هذه المرة سوي الاستجابة إلي طلبه، واطلعت علي صفحة المدعو “فلان الفلاني”، لأجده يتحدث عن نفس ذات “المعلم”، وكأن القدر يستجيب لجميع ضحاياه ويقذفه في طريقي، فماذا بينك وبين الله أيها الرجل كي يرفع غطاء الستر عنك؟، هل، استبحت أعراض، وأهدرت دماء، وأكلت أموال الناس بالباطل؟، فماذا تنتظر من الله؟.

قبل أن اتحدث عن “المعلم”، لابد أن اتوقف قليلاً، اعذروني لا أستطيع كتمان ما رأت عيني علي صفحة “فلان الفلاني” من حجم البوستات والبث المباشر عن الرجولة والجدعنة والشهامة والشبحانه عن ”المعلم” وغيره من البلطجية إلخ … بوستاته جميعها أثارت اشمئزاز واستنفار آبن أختي الذي لم يتعدي عمره الـ١١ عاماً، الذي يجلس علي يساري وأنا أطالع صفحته الشخصية، وسألني: هو ده حقيقي دكتور ياخالو، ولفت إنتباهي أن صفحته مكتوب عليها دكتور “فلان الفلاني”، ولكن صياغته وطريقة كلامه تقول عكس هذا، إنه يشبه بشكل كبير نبطشي الأفراح الشعبية، والغريب في الأمر أنه يتحدث بثقة مطلقة، وكأنه شخصية مرموقة يعلمها الجميع ويقدمون له دائما قرابين الولاء والطاعة والإعتذرات الغير مبررة التي تملئ جنبات التايم لاين علي صفحة سيادته الشخصية، والصدمة الكبري عندما رأيت أشياء لا تليق بالصحافة المصرية، وتنال من المهنة ورصيدها، عندما وقعت عيني علي جملة كتب “فلان الفلاني”، خفق قلبي ولم أستطع سماع نبضاته، نعم الكتابة للجميع مثل القراءة للجميع، ولكن هناك أدوات وصياغة للكتابة لابد أن يعلمها حامل القلم، حتي لا يصيب أمثالنا باليأس والإحباط، نعلم جيداً أن الكتابة الركيكة تعبر عن أفكار ركيكة يمتلكها صاحبها، ولكن إذا امتلك هؤلاء زمام الكتابة وأصبح لديهم دراويش، نقول علي المهنة السلامة، وهنا يستحضرني رسالة إلي نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر ليست في وقتها، ولكن أشعر بضيق مما يحدث، بأيدينا أهدرنا قيمة ورسالة الصحافة، وبأيدينا اليوم نهدر قيمة ورسالة الفن، استمر فيما بدأت حتي لا تصل إلي ما وصلت إليه الصحافة المصرية.

وأثناء الإطلاع علي دفتر يوميات هذا الشاب الجميل لمدة يوم كامل تقريباً، جاءني إشعار علي هاتفي من شخص ليس بيني وبينه صداقة، ذهبت لفتح الرسالة وأنا علي مضض من ترك صفحة الكائن “فلان الفلاني”، ولكني عاهدت الصفحة بالعودة سريعاً إليها، وجدت رسالة طويلة تتحدث عن واقعة نصب بطلها “المعلم”، بدأت أحداثها في الجيزة وانتهت في مدينة دمياط.

الحلقة الأولي .. 

مشهد “١”، من هذه الواقعة كانت بين شخص من محافظة الجيزة وتحديداً منطقة الهرم، وشخصين أخرين من مدينة دمياط، اجتمع جميع الأطراف السابق ذكرهم علي مصلحة فيما بينهم، وهي بيع قطع آثارية تقدر ثمنها بمبلغ ٣٥ مليون جنيه تقريباً. 

مشهد “٢”، تم الإتفاق علي المبلغ ومكان التسليم، ودفع الشخصين كامل المبلغ لأبن الجيزة واستلموا القطعتين وغادروا المكان. 

مشهد “٣”، إكتشف الشخصين أن القطع الأثرية مزيفة وليست أصلية بعد دفع المبلغ بالكامل.

الحلقة الثانية .. 

مشهد “١”، حاول الشخصين الوصول إلي نصابين الآثار ولكن دون جدوي.

مشهد “٢”، طلب الشخصين وساطة “المعلم” جالب حقوق الغلابة.

مشهد “٣”، لم يتواني المعلم للحظة واستجاب علي الفور للوساطة بين الأطراف.

الحلقة الثالثة والأخيرة ..

مشهد “١”، ذهب المعلم إلي مدينة دمياط كي يستمع لشكوي المتضررين “المنصوب عليهم”

مشهد “٢”، عزموا “المعلم” في مطعم أسماك شهير، شوية جمبري علي إستاكوزا لزوم واجب “المعلم”

مشهد “٣”، “المعلم” يطلب منهم مبلغ ٥ مليون جنيه، وفي غضون ساعات حاجاتهم ترجع.

مشهد “٤”، حضرت الشنطة وفيها المبلغ المطلوب من “المعلم”.

مشهد “٤”، ركب “المعلم” عربيته الفخمة ورجع علي بيته، شال الفلوس، وراح سهر، ورجع نام.

مشهد “٥”، تاني يوم بالليل، يتصل الشخصين بـ “المعلم”، يسألوا في أخبار جديدة ويطمنوا، رد عليهم “المعلم”، وقالهم لو جبتوا سيرتي في أي حاجة هشيلكوا من علي الأرض شيل.

مشهد “٦”، الشخصين نزلوا بوست علي الفيس بوك، وقالوا إن “المعلم” نصب عليهم.

وبعد قراءة الرسالة الطويلة من هذا الشخص المجهول، دخلت علي الصفحة التي نشرت بوست النصب، لكي اطلع علي التعليقات مع محاولة التواصل مع أحد الأشخاص المتورطين في عملية الاحتيال، وتوقفت أمام تعليقات كثيرة منها تهديد لناشر البوست، ومنها إن “المعلم” ميعملش كده علشان مش محتاج أصلاً الـ ٥ مليون جنيه، وبين مؤيد ومعارض ومدافع ومهاجم عن “المعلم”، ظهر فجأة آسم شخص يدعي الحاج “عادل”، وانه عارف الواقعة وكان طرف فيها، ويبدوا من التعليقات أن هذا المدعو “عادل” هو أحد أذرع “المعلم” الخفية أو المعلنة لهذا العالم السفلي.

نحن أمام عصابات منظمة، وبعضهم يستخدمه أشخاص وجهات أحياناً، ضد البعض من الخصوم وحدث ولا حرج، ولا نذيع سراً أن بعضهم تم استخدامه سياسياً من قبل، وبعضهم يقبض من جهات لا مجال لذكرها، إذا المسؤولية تقع علي الحكومة، والتي بادرت من خلال وزارة الداخلية وباهتمام الرئيس السيسي لوضع حد لهذه الظاهرة، التي زعزعت أركان السلم الاجتماعي لبلدنا، وأعتقد لا بل متأكد من قوة وعزيمة وإرادة رجال الأمن العام في تصحيح المسار، ولكن الأمر بحاجة لتشريعات خاصة بأصحاب السوابق، وألاعيبهم وفهمهم للقانون، حتي لا تستمر أيدي رجال الداخلية مكبلة بحبال القوانين، فالتضحية مهما عظمت حتي لو كلفتنا حياتنا، تهون أمام حماية الوطن من الفاسدين والمفسدين، وأرباب السوابق الذين يعيثون في الأرض فساداً، بلدنا تستحق الأفضل.

نحن لا نتحرك إلا بردة الفعل، ولا نفزع إلا إذا فزع الرئيس!، مع أن سيادة الرئيس والقوانين تطلب من كل مسؤول أن يقوم بواجبه دائماً وبكل حين، دون النظر إلي أشخاص أو أسماء. 

وأخيراً وليس أخراً، لقد وصلت إلي ضالتي وعلمت من القراء والمتابعين من هو “المعلم”، أسطورة البلطجة الشاملة في مصر.

NomE-mailMessage