JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Home

محمد رفعت يحاور الأديبة منال رضوان : أطل على عالم الأدب من بلكونة نحاس!


الأديبة الحقيقية لا تشوه صورة الرجل في أعمالها

أديبة وناقدة من طراز رفيع وصوت جديد من الأصوات النسائية المبشرة التي تتبنى قضايا المرأة وتدافع عن حقوقها دون محاولة التقليل من دور الرجل بل وتعتبر زوجها هو صاحب الفضل الأول في تفرغها للكتابة والابداع ..انها الأديبة المبدعة منال رضوان تفتح لنا قلبها وعقلها من خلال هذا الحوار..

ما رأيك في مستوى الكتابة الروائية للمرأة العربية بشكل عام والمرأة المصرية خصوصًا؟

- لا شك أن الساحة المصرية والعربية تشهد تطورًا ملحوظًا في كتابة الرواية بوجه عام.. وفي ظل وجود الكثير من الفاعليات والتي تظهر احتفاءً بذلك اللون الأدبي استطعنا تجاوز أزمة كورونا وشهد عام ٢٠٢١ الكثير من معارض الكتاب بدأت بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب تلاه معرض القاهرة الدولي ثم العديد من الفاعليات في دول عربية كالأردن والمملكة العربية السعودية والعراق. مما يعطي الدعم اللازم للكتابة الإبداعية، وبالنسبة لمصر أرى ان تعدد المعارض ووفرة دور النشر جعل المناخ مناسبا للإبداع بوجه عام مما ينعكس على دور المرأة المبدعة بشكل إيجابي.

ومن هي الكاتبة الروائية التي تعجبك سواء من جيل الرواد أو الجيل الحالي؟

- الكتابة الرصينة التي تحمل مضمونًا جيدًا وذات فكرة صاحبها أجاد في التعبير عنها هي ما تعجبني بغض النظر عن نوع مؤلفها سواء أكان كاتبًا أم كاتبة؛ فالتجربة التي استطاع صاحبها أن يحملها إليّ عبر السطور هي الأهم والأعمق والأبقى أثرًا بالنسبة لي.. فمنذ أيام قليلة انتهيت من قراءة رواية مؤلفتها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها وهي قلق الأمسيات وهي الرواية الحاصلة على البوكر العالمية للعام ٢٠٢١.

- الكاتبة العربية متهمة بأنها تشوه صورة الرجل في اعمالها.. فهل تتفقين مع هذا الرأي، وكيف يبدو الرجل في أعمالك وكتاباتك؟

- كلا، بالطبع لا أتفق مع ذلك الطرح ولنرجع إلى الوراء بعض الشيء.. فأول رواية عربية نسبت إلى السيدة عائشة التيمورية وهي نتائج الأحوال وصدرت في طبعتها الأولى في العام ١٨٨٥ أي انها تاريخيًا سبقت رواية زينب الصادرة في العام ١٩١٣ لمحمد حسين هيكل،     وتناولت عائشة التيمورية في روايتها الكثير من الأحداث والشخصيات التاريخية على غرار ألف ليلة وليلة الشهيرة ولنتائج الأحوال طبعة حديثة صدرت عن الهيئة العامة بالإضافة إلى ديوانها الأشهر (حلية الطراز) وقد صدرت طبعة حديثة لهذا الديوان عن الهيئة العامة أيضا في العام ٢٠١٧، ولم تتعرض رائدة الكتابة عائشة التيمورية إلى الرجال بسوء في روايتها أو ديوانها الشعري الذي قدمت له وقتها الأديبة مي زيادة وهي أيضا من أروع الأديبات الرائدات ولم تنتهج ذلك التصنيف كما انها لم تعمد إلى التشويه الذي يتكلمون عنه، فضلًا عن التجارب الأولى لكاتبات مصريات كقوت القلوب الدمرداشية في رواياتها السبع وهي أبداً لم تشوه الرجل بقدر ما كانت تشير إلى عادات مذمومة أو أعراف بالية، مرورًا بنبوية موسى وملك حفني ناصف وغيرهن؛ فقد كانت كتاباتهن ترنو إلى رؤى إصلاحية تحمل فائدة للمجتمع وقتذاك.. وحتى في عصرنا الحالي لا يمكننا اعتبار ان لطيفة الزيات ورضوى عاشور وسلوى بكر وغيرهن يعمدن إلى تشويه الرجال؛ على العكس فالبعض منهم تكلم عن أروع البطولات لأبطال في تاريخنا القديم والحديث.

 وربما أراد البعض الخروج بمعادلة ما حاولوا بها الترسيخ لمبدأ التقسيم  وفرقوا فيما بين مصطلحي الكتابة النسائية أي التي تكتبها النساء والكتابة النسوية التي تنتهج بعض الآراء حول علاقة المرأة بالرجل وعلاقتها بالمجتمع ككتابات دكتورة نوال السعدواي على سبيل المثال، وإن كنت أيضًا لا أحبذ تلك الفكرة وأرى أن كل كاتب يسأل عن عمله وفق ما يقدمه من فكر وإلا فماذا سنسمي الرجل الذي يقدم رؤية ما حول قضية من قضايا المرأة، هل يجوز لنا أن نطلق عليه مصطلح الكاتب النسوى؟!

وخلاصة القول أرى إن تصنيف الجنس الأدبي وفق النوع لا يحمل فائدة تذكر بقدر ما يثير حفيظة القاريء ويعرض النص الأدبي للأحكام المسبقة التي لا طائل من ورائها.

الرجل في أعمالي هو الإنسان بأحلامه وآماله وهزائمه وانتصاراته، فأنا أدعو غيري للكف عن التمييز ولذا فمن باب أولى أن أبدأ بنفسي.

- ما هي اول أعمالك الإبداعية ومن صاحب او صاحبة الفضل في اتجاهك للكتابة؟

- رواية بلكونة نحاس هي أول أعمالي الأدبية وهي رواية اجتماعية تدور في إطار الحارة والتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة وتأثير ذلك على أبناء حارة شعبية هي حارة النحاس.

- زوجي هو صاحب الفضل الأول في اتجاهي إلى الكتابة بشكل احترافي عقب اقتناعه بموهبتي ومساندتي في سبيل تحقيق حلمي وللحق فقد كان ومازال هو الداعم الأول لي.

- هل يمكن أن تحصل أديبة عربية على جائزة نوبل؟

- بالطبع نتمنى، ومن الممكن جدًا أن يحدث ذلك فلا يوجد ما يمنع.

- وما هي الجائزة التي تحلمين بالحصول عليها؟

- أكبر جائزة أدبية ومادية، فلا يوجد سقف لطموحي ولكن بشرط أن أكون قد قدمت ما أستحق عنه هذه الجائزة.

- اقامتك بالإسكندرية هل أثرت على كتاباتك الإبداعية؟

بالتأكيد، للإسكندرية ذلك السحر الخفي الذي يحفز على الكتابة وتجد أن بعض الكتاب يهربون إلى الإسكندرية لانجاز نصوصهم، فالبحر والسماء وهدوء الشتاء يعزز من شهية الإبداع بالتأكيد.

..ماهي أهم أعمالك الأدبية؟

مجموعة قصصية طقس اللذة فضلا عن ديوان أنا عشتار وكتاب ١٠٥ فاصل ٨ وهو مجموعة نصوص اقرب ما تكون لقصيدة الشعر النثري


author-img

أخبار التاسعه

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage