JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Accueil

علي محمود يكتب : خواطر مصري في وداع عام حزين


نودع عاما ونستقبل عاما جديد ونحن في اسوأ حال وصدق رب العالمين القول

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

لا مجال للتفاؤل لاننا ابعد ما نكون عن تحقيق الاماني في ظل وضع عربي متردي ونظام عربي رهن وجوده ومستقبله بامريكا عدو العرب والمسلمين ، نودع عاما وهناك عشرات الالاف من ضحايا الارهاب الذي صنعته وغذته امريكا عبر حلفائها ويدعي المتامرين على امن الامه العربيه انهم يحاربون الارهاب ، عاما كانت سمة بارزه بعدوان اسرائيل على شعبنا الفلسطيني وممارستها للقتل بابشع صوره وهدم البيوت على ساكينها ولم تسلم من ذلك دور العباده وكل البنى التحتيه .

 حلم شعبنا الفلسطيني لم يتحقق بانهاء الانقسام وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وما زلنا مكانك سر ، الانقسام مازال يعشعش في عقول واذهان البعض من ابناء شعبنا الفلسطيني ، نودع عام لم يترك لنا بصيص امل لنهاية النفق لنرى النور والحريه لان امريكا والغرب ما زالتا يدعمان احتلال اسرائيل ولم يبديا اية رغبة حقيقيه لانهاء احتلال اسرائيل لفلسطين ، نودع عام كانت فيه حال امتنا العربيه وقد وصلت لمرحلة التشرذم الحقيقي وان الفتن تنخر الجسم العربي.

 العراقيون والسوريين واللبنانيين وغيرهم من العرب منقسمون ونحن نودع عام واصحاب الاموال يبددونها شرقا وغربا اما على التامر او على الملذات ونحن نستقبل عاما جديد لا امل ولا تفاؤل بالمستقبل لان الحكام العرب هم انفسهم لن يتغيروا او يكون بمقدورهم التغيير ارتضوا التحالف مع امريكا واسرائيل والغرب على حساب الحريه والكرامه وان السوريين والعراقيين واللبنانيين وعلى راسهم الفلسطينيون يدفعون ضريبة الكرامه العربيه بمواجهة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضيه الفلسطينيه وتدعيم وترسيخ امن اسرائيل على حساب امن واستقرار الامه العربيه.

 وحال امتنا لن يكون باحسن حال وهي تستقبل عامها الجديد وصدق الله سبحانه وتعالى في قوله إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ، وهذه حكمة بليغه تتطلب من العقلاء في هذه الامه هداية الامه واصلاح شؤونها وتقويمها لتسير نحو الخير والصواب للخروج من مستنقع الفساد والماسي والفرقه التي تعيشها الامه اليوم ،وليعلم الجميع ان الله ليس بغافل عن الظالمين سواء كانوا حكاما او في منزلتهم من البشر .

 ليعلم الجميع ان صلاح الامه هو بصلاح النفس وببعدها عن الظلم والعمل بما انزل الله لتحقيق الامن والعدل ، ونسأل الله ان تعود الامه لرشدها ووعيها وان تشرع بالتغيير وفق ما اراده الله وان تنتصر للحق والعدل والمساواة للخروج من معاناة ما نعاني منه وهذا ما نتمنى تحقيقه في عامنا الجديد حيث ودعنا العام الماضي والحسرة والالم تكتوي في نفوسنا وان الامل يعترينا في تحقيق غايتنا واهدافنا للعام الجديد متطلعين للخروج من هذا النفق المظلم لرحابة العدل والامن والطمأنينه والانتصار لمطالبنا المحقه وتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني ومن تحلل امتنا وخلاصها من القيود الامريكيه الغربيه وتحرر امتنا العربيه من قيود العبودية والتبعية لامريكا والغرب. 

2- 

صدقوا أو لاتصدقوا , أن غالبية القنوات الفضائية , إن لم يكن كلها , المصرية والعربية والعالمية , وبكل العاملين فيها , وبكل أنواع ضيوفها وبرامجها , التوجيهية الدينية والسياسية والإجتماعية والثقافية والترفيهية , لايتعاملوا مع أي شئ أو أي حدث , إلا من خلال رؤيته , بعين واحدة , مغمضين العين الأُخرى , حتى لايعرضوا علينا الحقيقة كاملة , وذلك فيما يخص الحدث أو الشئ أو القضية المعروضة على الناس , وهذا من باب توجيهنا أو برمجتنا أو إيصالها لنا أو إلقائها بيننا , لتسري فينا كسريان السم في دمائنا , أو لتكون من القليل من أهله إشارات ومنارات دوائية علاجية لشفائنا ولإيقاظنا وإرشادنا .

ومن صدق هذا , فعليه وهو يتعامل معها , بسرعة البحث عن كل وسائل المنطق والعقل والتعقل والفكر والتفكر , للوصول إلى ميزان صدق , يمكننا من الرؤية المتكاملة , والإستقبال الذكي الرشيد الفاحص المتمعن والمراقب المدقق , لتصل الحقائق إلى وجداننا وقلوبنا وضمائرنا , شبه عارية من مظاهر الكذب والغش والخداع والإستدراج والإيقاع , فإن استقرت بأعماقنا أو رفضناها , كانت للخير أقرب من الشر , ولرحمة الله أقرب من عذابه , وللجنة أقرب من النار .

وإن كان هذا المسخ الدجلي العبثي , قد دخل بيوتنا وتربع على عروش عقولنا وقلوبنا , من خلال عالم الفضائيات أو عالم الإنترنت أو عالم الفيس بوك , فليكن كل منا على حذر , ولنبحث عن جناته وخيراته الحقيقية , فهو مخلوق ضعيف من الله , يحمل بين يديه الجنة والنار ونحن المسؤلون عن المفاضلة بينهما وعن الإختيار. 

3-

مشهد واضح ولا يحتاج تحليل عميق:

مشهد واضح ولا يحتاج تحليل عميق:


*النظام الجديد يستكمل السياسات الرأسمالية، ولا ينحاز للطبقات الفقيرة والمتوسطة،التي تمثل أكثر من 80% من الشعب المصري،واختلافه الوحيد مع نظام مبارك أنه يريد إزاحة رجال الأعمال لصالح قيادات الجيش.

*النظام الذي يرأسه السيسي يعادي الحريات ولا يلتزم بالدستور ويضرب بالقوانين عرض الحائط،يعتقل شباب الثورة يساعده في ذلك مؤسسة قضاء فاسدة،ويعيد رسم الدوائر الانتخابية بما يتناسب مع أهدافه الخاصة،ويقر قانوناً للانتخابات لا يستفيد منه غير الأغنياء ،النظام الجديد يحمي مؤسسة الفساد ويدافع عنها ويستكمل مسيرتها بتقنينها والتشريع لها في غياب البرلمان.

*النظام الجديد يكذب ولا يتجمل،يعمل حارساً أمنياً للكيان الصهيوني ويقبض راتبه من الولايات المتحدة الأمريكية،ويحمل في وجدانه إتفاقية (كامب ديفيد)،وينفذ أوامر الكفيل الأمريكي دون مناقشة.

NomE-mailMessage