JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Accueil

محمد رفعت يكتب : نداء إلى الطفل المعجزة !


منذ نحو ١٠ سنوات..رايته في محطة المترو بالصدفة..فذهبت إليه وصافحته..وقلت له..واحشنا يا طفل السينما المعجزة..واتفقت معه على اجراء حوار صحفي معه، وشرفني بزيارتي في مكتبي بمجلة اكتوبر بصحبة زوجته، رفيقة كفاحه التي لم تفارقه لحظة، وعرفت منه قصة عمله كمهندس اتصالات برئاسة الجمهورية ومواقفه مع جمال وعلاء مبارك ولاقى الحديث صدى طيب واستضافوه بعدها في معظم الفضائيات ..وقال لي إن حواري معه كان وش السعد عليه، لأنه عاد يعمل ويمثل..ولكني غير راض عن عودته وأخشى على "أحمد فرحات" من مصير فنانين عظام شوهوا تاريخهم بأعمال لا تستحق لمجرد التواجد وأكل العيش وهذا ما حدث مع الأسف بالفعل..والى نص الحوار..

طفل السينما المعجزة أحمد فرحات:

مبارك شتم موظفيه بسببى.. وجمال توسط لزيادة راتبى 

محمد رفعت.. نشر في مجلة أكتوبر يوم 05 - 06 - 2011

أحمد فرحات.. طفل السينما المعجزة وصاحب «طاقية الإخفاء» ومهندس الاتصالات السابق برئاسة الجمهورية سيعود مرة اخرى إلى الشاشة من خلال برنامج للأطفال.. التقينا به من خلال هذا الحوار ليحكى لنا عن تفاصيل العودة وذكريات الفن، وأطرف مواقفه مع الرئيس السابق حسنى مبارك وعائلته.. 

* سمعنا أنك ستعود إلى الشاشة بعد غياب طويل.. هل هذا صحيح؟

** نعم.. لكنى لن أعود ممثلاً هذه المرة، بل سأقدم برنامجاً كوميدياً للأطفال على إحدى قنوات التليفزيون المتخصصة.

* ظللت لسنوات طويلة طفل السينما المعجزة.. فمن اكتشفك؟

** اكتشفنى المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف، حين رشحنى له صديق له شاهدنى اشترك فى مسرحية بالمدرسة، وكان «أبو سيف» يبحث وقتها عن طفل يشارك صباح وعماد حمدى بطولة فيلم «مجرم فى إجازة» وحين رآنى اختارنى للدور على الفور، وعشت أياماً سعيدة، وكانت صباح تطعمنى اللوز والبندق بيدها.

* لقد كانت أدوارك الأولى تراجيدية جداً، فمن الذى اكتشف فيك روح الكوميديا؟

** نعم.. فيلمى الأول اقتحمت إحدى العصابات ملجأ الأيتام الذى كنت أقيم فيه وقتلتنى فظل البطل يبحث عنهم طوال الفيلم حتى يأخذ بثأرى، وجعلونى أموت أيضاً فى الفيلم الثانى الذى قدمته مع الفنانة زبيدة ثروت وأبكيت الناس لأن البطلة رسمتنى فى لوحة وظلت تحتفظ بصورتى، ولولا المخرج الكبير الراحل عز الدين ذو الفقار، لظللت أقدم أدوار «النكد»، فهو الذى اختارنى لدور صغير جداً فى فيلم «شارع الحب» مع الراحل عبد الحليم حافظ، وكل مافعلته أن رقصت على إحدى أغنياته فى الفيلم فظلت الجماهير تذكرنى بهذه الرقصة حتى الآن.

* وما هى حكايتك مع عملاق الكوميديا الراحل إسماعيل يس؟

** قدمت ثلاثة أفلام مع هذا الفنان والإنسان الرائع وهى «إسماعيل يس فى السجن»، و«شهر عسل لأ بصل»، و«غرام فى السيرك»، وقد كان إنساناً بسيطاً جداً ومتواضعاً للغاية، ويكفى أنهم نصحوه بأن يرشح ابنه ياسين ليشاركه بطولة فيلم «إسماعيل يس فى السجن»، ولكنه قال إن ياسين ملامحه بريئة والدور يحتاج إلى طفل شقى وغلباوى مثلى، ولذلك فضلنى على ابنه لأننى أصلح أكثر للدور، وكان يتعمد أن يخطئ ليوقف التصوير ويوجهنى ويعلمنى، وهو الذى زرع فىَّ بذرة الكوميديا، وعلمنى كيف أضحك الناس دون أن أتفلسف.

* هل تذكر أول أجر تقاضيته؟

** نعم.. عشرة جنيهات وكان مبلغاً ضخماً وقتها، أما آخر أجر فوصل إلى 100 جنيه عن الفيلم كله، لأننى كنت أحصل على خمسة جنيهات عن كل يوم تصوير، وأذكر أننى بعد أن اشتهرت وأصبح المخرجون يطلبوننى، ترك أبى وظيفته ليتفرغ لى ولإدارتى فنياً، وتحولت إلى مصدر رزق الأسرة.

* وكيف كانوا يتعاملون معك فى المنزل؟

** عادى جداً، فلم أكن أبداً مدللاً، ولم أصب أبداً بالغرور، وقد كنت آخر العنقود بين 15 ولدا وبنتا عاش منهم سبعة فقط، وإخوتى جميعاً عمالقة طول بعرض ويبدو أنهم أخذوا «الطول» كله قبل أن أولد، فولدت قزماً!

* لك أيضاً حكايات كثيرة مع العندليب.. فما أحبها إليك؟

** أذكر واقعة تدل على مدى التواضع والذكاء الذى كان يتمتع به هذا الجيل، خصوصاً عبد الحليم حافظ، فقد كان مستاء جداً من كثرة الأغنيات فى فيلم «معبودة الجماهير» سواء التى يؤديها هو أو العظيمة شادية أو الاثنان معاً، ودخلت عليه غرفته، وتحدثت إليه «بلماضتى» المعهودة، وقلت يا أستاذ عبد الحليم.. الناس تشترى تذكرة دخول الفيلم لتستمع إلى أغنياتك، والغريب أنه استمع لكلامى وتراجع عن حذف أى أغنية فى الفيلم، ومن بينها «جبار» التى صالحته على الموسيقار الراحل محمد الموجى.

* يقول البعض إنه كان خبيثاً؟

** لا.. لقد كان ذكياً جداً، والدنيا علمته الكثير، فقد تربى فى ملجأ، وكان يهتم بأدق التفاصيل فى الفيلم، بما فى ذلك الأدوار الصغيرة والممثلون المساعدون لأنه يعرف جيداً أن العمل سوف ينسب إليه فى النهاية.

* ولماذا تركت الفن؟

** تركت الفن بعد نكسة 67، وكنت قد التحقت بالمرحلة الثانوية، وانتقلت الأعمال السينمائية إلى لبنان بسبب ظروف الحرب، وبعد أن أنهيت دراستى، وعادت عجلة الفن إلى الدوران من جديد، رفضت العودة إلى المسرح فى فترة الانفتاح، لأننى رفضت تقديم مسرحيات تجارية يسخرون فيها من طولى، وأنا رجل مهندس اتصالات فى رئاسة الجمهورية وعائلتى محترمة.

* خلال عملك برئاسة الجمهورية، هل كان لديك احتكاك بالرئيس السابق مبارك وعائلته؟

** أذكر أن الرئيس السابق كان فى زيارة لبرج العرب، ولمحنى هناك، فثار ثورة عارمة على الموظفين والعاملين هناك، وقال لهم يا أولاد «ال ...» ألم أقل لكم إنه ممنوع على الإطلاق أن يصطحب أحد منكم ابنه أثناء العمل، فقالوا له يا أفندم هذا ليس طفلاً.. إنه المهندس أحمد فرحات المسئول عن الاتصالات هنا!

* ونجلا الرئيس.. ألم يكن لك ذكريات معهما؟

** كان علاء مبارك يصلى معنا الجمعة فى المسجد الملحق باستراحة برج العرب أيضاً، وبعد أداء الصلاة، اندفع الجميع ليصافحوه، إلا أنا، فلا أحب مثل هذه الحركات، ولم أمارس مع إنسان سلوكاً يتسم بالرياء أو النفاق، والغريب أننى فوجئت بعدها بعدة أيام بأحد مستشارى الرئيس السابق يستدعينى ويلومنى لأننى لم أصافح ابن الرئيس.

* وجمال مبارك؟

** جمال شخصية مهذبة للغاية «وجنتل مان»، وكذلك شقيقه علاء، لكنا كنا نحب جمال أكثر لأنه الوحيد الذى كان يستطيع التأثير على والده وإقناعه بأن يزيد مرتباتنا أو يعطينا حوافز، فكنا نوسط الدكتور زكريا عزمى، وهو بدوره يوسط جمال لإقناع الرئيس!.

* ومبارك الأب.. ماهو انطباعك عنه؟

** رجل صارم وطيار مقاتل.. وكان لايؤمن جانبه أبداً، فقد كان يمكن أن يتخلص من معاونيه فى أى وقت، وبلا?تفكير، ويبيع أى شخص فى لحظة، فلم يكن لديه عزيز أو غالٍ، وبالفعل كان لديه دكتوراة فى العند.

* وما تحليلك لما جرى وأوصلنا للثورة؟

** الرجل كبر وتعب وسلم الأمور كلها للهانم وللابن، وهو ما يحدث فى كثير من البيوت المصرية، حينما يتخلى الأب عن القيام بدوره و «يشترى دماغه»، فتحكم الزوجة وتتحكم وتنتقل السلطة من الأب إلى «الست» أو إلى «عيل من العيال»

NomE-mailMessage