JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
الصفحة الرئيسية

محمد يونس و مغامرة صحفية في عالم الليل السفلي


الملاهي الليلية .. الباب الخلفي لعالم الدعارة والمخدرات 

لا شك أن هناك الكثير من الخفايا والأسرار داخل عالم الملاهي الليلية والكباريهات، فلم يقتصر هذا العالم علي السهرات المليئة بالموسيقي الصاخبة والرقص والفرفشة، بل يحدث داخله العديد من الجرائم التي تبدأ بالخروج عن الأداب العامة، بل وتصل إلي تجارة وتعاطي المواد المخدرة.

بل أصبح مالكي تلك الملاهي الليلية عصابات لإستغلال القاصرات في العمل علي ممارسة الرذيلة مع راغبي المتعة الحرام، ضاربين بالقانون والشرع والأعراف والدين عرض الحائط.

ظهرت في الأونة الأخيرة عدد من الملاهي الليلية يطلق عليها كباريهات بير السلم، حيث تعمل بدون الحصول علي ترخيص من الجهات المختصة، وتعد تلك الملاهي أو غالبيتها مأوي لراغبي ممارسة الرذيلة، وتستضيف شبكات الدعارة، التي عادة ما تمارس نشاطها بالإتفاق مع أصحاب ومديري تلك الملاهي مقابل الحصول علي نسبة من المقابل المادي، وهو ما يزيد الطين بلة فإذا كانت الملاهي الليلية تحوي كثير من التجاوزات اللأخلاقية وهي تحت رقابة شرطة السياحة، فما بالك بدكاكين تمارس نشاطها بعيداً عن أي محاسبة قانونية؟.

كيف يتم تجنيد الفتيات واصطياد الزبائن؟، وكيف تتم عملية "التدبيس" ثم عملية الإستدراج لإلقاء "الكيت"؟.

-اتفضل ياباشا عندنا حاجات جوه هتعجبك

من داخل ماخور صغير بفندق أوروبا الكائن بشارع الهرم بمحافظة الجيزة، يملكه شخص يدعي "وليد أبو أية"،يبدوا عليه علامات الورع والإيمان وتملئ جبينه علامة الصلاة، لا تستطيع أن تصدق أنه مالك هذا المكان المشبوه، الذي يمارس بداخله جميع الأعمال المنافية للأداب وتعاطي المخدرات والخمور، ويؤوي داخله المشبوهين وأصحاب السوابق والجرائم، يقوم هذا الوليد بتجنيد 4 أشخاص أو أكثر ويوجههم بالوقوف خارج الملهي لإستقطاب الزبائن، ويبدأ هؤلاء الأشخاص بمناداة قائدي السيارات والمارة، وعندما يقف الزبون يبدأ الحديث معه قائلاً "اتفضل ياباشا مش هتخسر حاجة، عندنا جوه حاجات حلوة هتعجبك، ثم يبدأ في سرد أسماء المضيفات وأنواع الخمور داخل الملهي، وإذا لاحظ الشخص الذي يعمل في الماخور من الخارج أن الزبون سوف يهرب، يبدأ في إعطائه مميزات إضافية لجذبه مثل "خدمات الدعارة" الدليفيري وإمكانية إصطحاب مضيفة من داخل المحل في نهاية اليوم.

بعد موافقة الزبون يبدأ الدخول إلي الملهي ليجد الإضاءة الخافتة والضحكات الخليعة وهمزاً وغمزاً بين متر الصالة والشخص الذي أوقع بالزبون، مع إعطائه ملاحظات عن إمكانيات الزبون المالية وكيفية إيقاعه. 

-مضيفات أو "ريكلام" تفتيش الزبون

داخل المكان تستقبلك فتاة وتصافحك بإبتسامة عريضة ثم تصطحبك وترشح لك طاولة مناسبة لك داخل الملهي، وأثناء قيادتها لك إلي مكان طاولتك تهمس في أذنك وتفتح معك الحوار قائلة: "مساء الفل ياباشا، نورت الدنيا كلها، احنا مع بعض لحد الصبح وهتقضي سهرة معانا مش ممكن تنساها أبداً، وتشعر وكأنها تسير داخل منزلها بردائها الذي لم يكن سوي قميص نوم أو بيجامة تلتصق بالجسد، بينما يلطخ وجهها كميات هائلة من المكياج.

يبدأ دور المضيفات اللاتي يتخصصن عملهن داخل الملهي في "تفتيش الزبون"، وتبدأ وصلات الرقص بخلاعة لإثارة الزبون وإستدراجه لإلقاء الأموال لإرضاء الفتاة التي ترقص أمامه وتسكب له الخمور، ثم تعرض عليه توفير أي نوع من المواد المخدرة وعلي رأسها "الحشيش" المتوافر بكثرة إلي جانب الإتفاق علي ممارسة "الدعارة"، كله موجود ياباشا عندنا بس أنت تأشر.  

 -بنات الليل بين قبضة الـ "القواد"

عالم الرزيلة له ملوك يحكمونه، فلا يمكن لأي من فتايات الليل العمل منفردة أو لحسابها، حيث يتحكم في عملها "قواد"، وهو الشخص المسئول عن الإتفاق مع الزبائن وتحديد سعر الليلة والميعاد، وإذا ما حاولت إحدي الفتايات العمل سراً من ورائه وقامت بالإتفاق مع أي شخص دون علم "القواد"، فإنها تتعرض علي الفور للإيذاء البدني الذي قد يصل لحد التشويه.

في عالم "الريكلام" تتفاوت الأسعار، البريمو بـ ٢٠٠٠ جنيه والمستجدة بـ ٥٠٠ جنيه، بإختلاف مواصفات الفتاة نفسها، ففي أغلب الأحيان يمر هذا العالم بمواسم، وفي هذا اليوم يتم وضع تسعيرة مرتفعة للفتاة الـ "البريمو" أو الخبرة بعالم الليل وممارساته.

ويتم إستقطاب فئة أخري تسمي الريفيات، في الغالب هم الهاربات من منازلهن، بعدها يتم إرسالهن إلي مراكز تجميل، لتصبح أكثر إغراءً، وإلبساهن ملابس مثيرة تبرز مفاتنهن. 

الريفيات تتدني أجورهن، وتتراوح بين ١٠٠ ألي ٢٠٠ جنيه في الليلة العادية، بينما في المواسم تصل إلي ٥٠٠ جنيه، ويتحولن لـ "بريمو" مع أول مرة يلقي القبض عليهن من قبل مباحث الأداب، فتتجه فور خروجها من السجن إلي العمل في شبكات الدعارة، فتبدأ مشوارها الجديد في عالم الرزيلة بتقاضي مبالغ مرتفعة، فقد سبق ورفعت لافتة "شرف للبيع".

-الكيت" زبون الجنيه بجنيه .. وزبون الألف بـ ٢٠٠ 

يستطيع زبون "وليد أبو أية" الدائم والمتردد علي الملهي الخاص به، أن يحصل علي الألف جنيه مقابل ٥٠٠ جنيه أو أقل بشرط إلقاء الألف كلها، وهذا الرقم يزداد علي حسب درجة الزبون المالية، أم الزبون الشقط أو المستجد بياخد الجنيه بجنيه، وبعدها تبدأ المرحلة التالية وهي إلقاء الكيت علي الراقصات بعد أن تلعب الخمور والمواد المخدرة برأس الزبون، ويبدأ سماع إسمه من المطرب وتحية "فلان باشا"، ويبدأ المطرب يتوجه ومعه الراقصة التي لا ترتدي سوي قطع من الملابس الشفافة التي تغطي مناطق العورات فقط علي ترابيزة أحد الزبائن وتتمايل وتثير الغرائز حتي يرمي عليها جميع الأموال التي أمامه، ويذهب المطرب والراقصة لترابيزة أخري وهكذا طوال سهرة الفرفشة والدعارة وتعاطي المخدرات حتي ساعات الصباح.

author-img

أخبار التاسعه

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة