عصــام حســين يواصل : حكايات صحفـي مشـاغب


شـــگـر نــظـام الســــيســي .. فـي الميـــزان

قال الفاجومي العظيم؛ الشاعر "أحمد فؤاد نجم": 

.."والخط دا خطي؛ والكلمة دي ليّا.. لاكتب على كفي؛ والحبر من دمي، يا همتي كفي؛ يا عزوتي ضمي.. 

أول ما ح نوفي بالوعد ح نسمي، باسم اللي ماتوا صغار في المدرسة؛ والدار؛ والمصنع اللي انهار فوق الصنايعية.. 

والخط دا خطي؛ والكلمة دي ليّا".

( إرفع قبعتك تحية؛ لمن ساهم في التخلص من مستنقعات وبائية؛ ولو كنت تعارضه )

دقــة 6

عُدت -إليكم مجددًا- وفاءً بوعدي لـ(تــقديـم الشــكر الثالث والأخيــر): للرئيس "عبـد الفــتاح الســيسـي" على (المشروع القومي لتدبيش وتبطين الترع)؛ وكان الهدف المباشر هو الحفاظ على الثروة المائية؛ إلا أنه حقق هدفًا غير مباشر؛ لا يقل خطورة..

 مع تغطية أجزاء مكشوفة داخل الكتل السكانية؛ وكانت بحق مستنقعات وبائية نتيجة حرمان هذه الكتل من "خدمة الصرف الصحي"؛ كان المواطنين والمصانع يجهرون بالصرف "غير الصحي" في الترع.

أمراض سرطانية تدفقت داخل الترع باستمرار منذ عشرات السنين؛ وتشبُع أجسامنا بمحاصيل زراعية ملوثة.. على سبيل المثال لا الحصر: "ترعة كشمير اليمنى والوسطى واليسرى"؛ وتروي مساحات شاسعة من فدادين زراعية، وتمر على مناطق عديدة من المدن، والقرى أشهرها: الخانكة، أبو زعبل البلد، سرياقوس؛ القلج، الجبل الأصفر وغيرهم.. (وحسب رئيس الشركة المنفذة -الحسيني هلال- ينتهى العمل على خط الترعة خلال أيام في سرياقوس).

 تمت التغطية بعد مئات الإتصالات العليا في عدة جهات لعدة أعوام سابقة، ومصاحبة زيارات ميدانية للمعاينة؛ وزيادة مرات التطهير ونزع الحشائش لحين التغطية؛ ونقل تراكم ناتج مخلفاتها منذ عشرات السنين:


 قدمت "طلب رسمي باسمي" لمجلس الوزراء؛ ووزارتي الموارد المائية والري، والتنمية المحلية؛ لتغطية جزء مار في شارع الشركة الأهلية للصناعات المعدنية -مصنع حديد أبو زعبل؛ الفاتحة على روحه، وشهداءه- حمل رقم 577089 في 14 يونيو 2016م، وآخر برقم 704878 في 30 نوفمبر 2016م "حصل على موافقة بتغطية ترعة كشمير اليمنى" بعد مجهود مزعج؛ لا يكل مع قيادات وزارة الري، والإدارة المركزية لري القليوبية، وهندسة الموارد المائية بشبرا، ووزارة التنمية المحلية؛ ومجلس الوزراء.

تواصلت مع عدة محافظين سابقين للقليوبية "أروعهم في العهد الحالي اللواء محمود عشماوي" بتواصله معي مباشرة؛ باتصالات إنجاز ومتابعة؛ في تحقيق مطالب مختلفة للأهالي؛ والفلاحين رغم أني "لست من أبناء البلدة؛ ولا المحافظة".

القدر دفعني لمكان فقير نائي ليس على الخريطة الخدمية لكل الوزارات؛ وما كنت أرغب فيه؛ ومفترض ألا يحدث هذا لي، وحولي لكن.. إكتشفت أنه لن يساعدهم؛ ويرفع وجعهم للمسؤولين أحد غيري.. كان توفيق الله المستمر عزاء في عذاب "لعنة سيزيف"؛ مع سلوكيات فقر الجهل، وجهل التفقير.. وافتقاد الوعي؛ وعدم المتابعة الرسمية للإنجازات؛ واهدار مال عام!

عصفني سؤال: "هل يحدد الإنسان قدره وفق اختياراته.. أم وفق ما يجده"؟

أيهما وقع اختياركم عليه: "على الإنسان أن يسعد بما يحصل عليه لإسعاد؛ ومساعدة الآخرين.. دون مقابل".

* عُدت (لتـأكيـد الشــكر) الثالث: للدكتور "محمد عبد العاطي" وزير الموارد المائية والري على "إنجازه العظيم"؛ الذي يعد صدقًا من "أهم إنجازات عهد الرئيس السيسي"؛ ووزارة الموارد المائية والري عبر تاريخها، حفاظًا على ثروة المياه من التسرب للأرض، أو التلوث غير الصحي، (ربما تجبرنا المياه يومًا ما قريبًا؛ أو بعيدًا على حرب مصيرية، "نكون؛ وتكون مصر.. أو لا تكون"؛ كانت وستظل مصر هبة النيل؛ فـ"لا مصر دون النيل".


 (شــكرًا.. قيادات وزارة الموارد المائية والري)؛ وتابعت مجهودها التنفيذي؛ وعلى رأسها المهندسين "أسامه خليل" رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري للقليوبية، و"بلال عبد القادر" مدير عام الري للمحافظة، و"محمود رمضان، و"علي عمارة" مديرا عام إدارة هندسة الموارد المائية والري بشبرا سابقًا؛ والمدير الحالي"محمد سعيد شتا"؛ 

وسقط سهوًا في شكري الأول؛ والثاني (للسيسي)؛ وقيادات الري وأخرى.. (مدير المكتب الفني للإدارة المركزية للقليوبية سابقًا) المرحوم بإذن الله المهندس "صبري فرجاني". 

لا يفوتني أيضًا دق ناقوس خطر تهاون؛ أو إهمال؛ بـ"عدم متابعة ما تم إنجازه لوزارة الري"؛ تحت الأرض داخل المواسير والصناديق الخرسانية للترع؛ أو (فوق المناطق المغطاة).. والتفتيش الدوري على الترع المكشوفة؛ وتحليل مياهها لمنع أي تلوث.

 (حافظوا على أموال المصريين التي تم جمعها جبرًا، أو إختيارًا؛ ومجهود سنوات بكم، وغيركم.. لن يتحمل شعب تكلفة مشروعات قومية ناجحة (مرتين).

 ( ماذا تنتظر من فكر يفتقد السعي للكمال لقيادة، ومحكومين؟ )

 لن أنسى شكر "محافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان"، ونائبه "الدكتور سمير محمد حماد" على جهودهما الميدانية بصفة عامة في مجالات وخدمات عدة.. إلا أن "المحافظ" إبتدع مؤخرًا بدعة غريبة؛ فهو "المحافظ الوحيد الذي أصدر قرارًا عجيبًا" بعمل إصطفاف لكل سيارات القمامة في محافظة القليوبية يومان كاملان كل فترة.. يومًا للذهاب لعاصمة المحافظة "بنها"؛ والمبيت.. ويومًا لعمل صفا وانتباه للسيارات! فقط (لاستعراض اللقطة)؟! رغم أن رؤوساء المدن والمراكز يقومون بعمل نفس الاصطفاف للسيارات.. وتناسى أن كل مراكز؛ ووحدات القرى تظل دون سيارات قمامة لمدة يومان، ولم يراعي ظروف سائقين في النوم بياتًا "على رصيف كورنيش بنها" قبل موعد الاصطفاف بيوم؟ وحين تعود السيارات بعد يومين؛ تكون القمامة تلال في الشوارع وعلى الأرض؟!


 أتمنى لو وفر "محافظ القليوبية" السولار، لخلطه مع مبيدات الباعوض؛ وعمل اصطفاف لـ"كل سيارات" الوحدات المحلية القروية، والمدن للمحافظة معًا بأجهزة الرش؛ لحملة مكبرة بساعة صفر -يوم في كل قرية- للقضاء على البعوض "البالغ" في الشوارع، وعلى الأشجار؛ وفي الوقت نفسه القضاء على "يرقات" البعوض في المصارف المكشوفة.. على ألا يقل المصروف لخزان الجهاز الواحد عن 100 لتر سولار سواء للرش الضبابي، أو داخل المصارف، أو الرذاذ لأماكن تجمعات القمامة للقضاء على الذباب المنتشر بكثافة.. (عدا هذا كل خططكم؛ وجهودكم فاشلة؛ لعدم مكافحة البعوض بجدية؛ بل نقله من مكان لأخر)! 

خاصة أن الباعوض له قدرة على الطيران مسافة 3 كيلو مترات في هروبه من مكان الرش!

خدعوكم وقالوا: "الباعوض فصل الشتاء في بيات شتوي"، واقتصار الرش على فصل الصيف، والواقع يكذبه!

المعروف أن محافظة القليوبية تحتل المركز الأول في المحروسة؛ لتربية وتفريخ الباعوض المتوحش الناقل للأمراض؛ لتعدد مصارفها المكشوفة!

 معاناة الأهالي على هاتف المحافظ.. والإستجابة سريعة لكن؛ التنفيذ عقيم، وضعيف خاصة في أيام حصاد المحاصيل الزراعية، أو في المواعيد الدورية، وعدم مراعاة التوسع الجغرافي في رش المبيد؛ في ظل تكلس منهج مسكنات الأمراض بفكر مريض؟! بعدم المتابعة الميدانية؛ وينتهي التحرك عند موظفة وغفير؛ وبعض صور.. ويعود الباعوض من هروبه لينتقم من دماء  المواطنين؟! 

(المسؤولية مشتركة للمحافظ الممثل لوزارة التنمية المحلية، وإدارة مكافحة ناقلات الأمراض والملاريا التابعة لوزارة الصحة للقليوبية).. وفروا السولار، وساعة صفر.

 ( السيسي.. والفساد؟! )
 دقــة 7

مرضي المزمن في الحياة؛ وعصبيتي سببهما طموحي لكمال؛ وجمال في كل ما حولي؛ والكمال لله وحده.. طموح وسعي مشروع؛ بالإتقان في العمل الذي تطالبنا به شرائعنا السماوية.. المثالية هدف لا يجب تنازل "إنسان" عنه حتى النفس الآخير.

الزميل "عبد الوهاب داود" مستشار تحرير "صحيفة الدستور"؛ وكنا نجلس ذات ماضي على مقهي الحرية؛ بميدان باب اللوق بوسط القاهرة، ونظر إلى جمع من زملاء قائلًا: "مشكلة عصام إنه مثالي، وعايز يطبق المثالية"!

 السعادة القصوى: سير على طريق الوصول ما استطعتم لكنكم.. تفتقدوا طموح؛ ولا تحلموا بغدٍ أفضل، ولا تهدفوا لكمال واتقان عمل بصدق النية والفعل.

 (لا.. شــكــر للســيسـي): الذي أفقر الطبقة المتوسطة، ومدقع فقر المدعقين، وأفقر الفقراء، والمساكين، والمحتاجين إجباريًا بسبب إنحيازه للأغنياء؛ ورجال ولصوص الأعمال؛ وشلل النفاق؛ والتطبيل لكن..

 (شــكــرًا.. دكتورة نيفين القباج) وزيرة التضامن الإجتماعي؛ وقيادات الوزارة على تحمل تركة هموم مثقلة تتزايد بشكلٍ مُرعب؛ بـ"فعل أفكار السيسي".. الأمر الذي زادت معه نسبة المطلقات، والأرامل؛ مع تفكك الأسر، وضياع أحلام جيل متزوج؛ أو يستعد، بنتائج خطط اقتصادية للتفقير المتعمد الإذعاني، أنتج فُحش سلوكيات إجتماعية؛ أساءت علاقات الأباء والأبناء؛ نتيجة ضغوط حياتية ومطالبها؛ وانتحار الأمل في حياة كريمة!


(لهذا نتمنى من الوزارة) فتح الباب على مصراعيه لمرور طوابير لا تنتهي؛ للتقدم لمشروع"تكافل وكرامة"، مع أهمية سرعة الإجراءات؛ لإنهاء معاناة طوابير تنتظر لأكثر من سنة لسد رمقها، وعلاج أمراض إعاقة أبناءها. 

 (لا.. شــكــر للســيسـي): بسبب زيادة نسبة الفساد؛ وعدم إعلان الحرب عليه بمشروع قومي؛ في أسرع وقت؛ بكل رجال المؤسسات الرقابية والمحاسبية؛ وعدم الإكتفاء بالغناء والتهليل لحرب القطعة قطعة على فترات بعيدة.. أو انتظار بلاغات المواطنين؛ خاصة بعد فتح الباب واسعًا لشعار: "اللي يعرف يقلب مواطن، أو مستثمر يقلبه"، والتحايل على الشعب بتوحش الأهداف الربحية برسوم إدارية، وزعم الجدوى الإقتصادية؛ التي تصُب أغلبها في كروش كبار؛ وإدارات عليا في تقديم الخدمات الأساسية خاصة: فواتير الكهرباء، والمياه، والتليفونات.. والسرقة في نظام محاسبة شرائح الأسعار؛ بتخزين القراءات في عدادات الكهرباء، والمياه، للتحايل للمحاسبة بالسعر الأعلى عند كل زيادة جديدة، أو كل عدة شهور؟! 

الأخطر: تلاعب في فواتير الكهرباء العمومية للمدن والأحياء، والقرى التي تدفعها وزارة التنمية المحلية؛ لشركة الكهرباء بملايين الجنيهات للقرية الواحدة.. والشركة تكافئ -من مكاتب مدينة نصر بالقاهرة- بأظرف مالية شهرية؛ تقسم بين مسؤولي إدارة الكهرباء، وكبار في مراكز المدن -حسب مصدري ذو الصِّلة- وقد عُرضت عليه نفس الرشوة شهريًا لعدم التدقيق في البيانات؛ والأرقام المالية؛ للإستيلاء على المال العام؛ ورفض؟! 

بالإضافة لاستمرار "تسهيل تخصيص" أراضي لمجموعة من المغامرين؛ والنصابين؛ والمحظوظين، والمطبلين علنًا من أصحاب المنتجعات والقرى السياحية؛ والإستثمار العقاري؛ وصادر ضد بعضهم أحكام قضائية.. للتمتع بإعفاءات عديدة، وتسويق هواء؛ وفضاء، وجمع مليارات الجنيهات قبل البناء؛ أو مخالفة شروط التخصيص في البناء بتواطؤ جهات حكومية؟!

 وتسهيل، اهدار مال عام، وقروض بنوك حكومية، لمشاركة تهليب المال العام -ما نشرته على هذه الصفحة؛ في حلقات متتالية؛ بعشرات الوثائق- ودون تحرك جهة واحدة؛ وترقية الفاسدين ومكافئتهم، بجانب ما نشرته من صرخات مواطنين في مجموعات إستثمار عقاري.. (خير دليل).

 (لا.. شكر للسيسي) بسبب إفساد المجتمعات المختلفة؛ وتخويخها بانتشار واسع على الطرقات للمخدرات المستحدثة، والمخلوطة بمهيجات الأعصاب الكيمائية؛ الأمر الذي أدى لزيادة نسب الإدمان العربيدي؛ وسوء أخلاق؛ وسلوكيات الشباب، مع غيبوبة أحلامهم المميتة!

 (شــكــرًا.. للدكتورة نيفين جامع) وزيرة التجارة والصناعة: على إصدارها قرارين وزاريين بإيقاف العمل بالقرار رقم 907 لسنة 2019 و 168 لسنة 2021 والخاصين بفرض تدابير وقائية على واردات البليت وحديد التسليح؛ ومنتجات الألومنيوم.. (ونتمنى أن نشهد قريبًا إنخفاض أسعار الحديد، والألومنيوم)؛ بعد أن أصبحت حياتنا بلاستيك ملوث؛ وإلا كان القرار لزيادة كروش؛ وجيوب البعض.

(يتبع.. باقي دقات ناقوس ميزان؛ شكر نظام السيسي )

قانون الطوارئ، وخفايا صحفية، وأمنية، وحرب على صحف معارضة؛ ومستقلة.

تعليقات