كنت أعتقد بعد هذا العمر الطويل أننى قد شاهدت كل الأعمال الفنية المصرية سواء أفلام او مسرحيات من أيام الأبيض والأسود فى أربعينات القرن الماضى حتى توقفت المسيرة الفنية كما توقفت كل المسيرات ،،
فوجئت أننى أشاهد على قناة نايل كوميدى مسرحية أكثر من رائعة بعنوان ( إفرض ) يؤدى فيها دور البطولة العبقرى الراحل حسن عابدين ،،
المسرحية تتحدث عن موظف محترم بدرجة مدير عام يهوى الرسم حتى أنه ألحق بالفيللا مرسما خاصا يمارس فيه هوايته ،،
المدير العام لديه إبنة شابة وحيدة من زوجة يكن لها كل الحب ،،
وفجأة يزوره أشخاص مختلفون من أفراد عصابة الى رجال شرطة ،،
ثم ينظر فلا يراهم ،
لتدخل عليه زوجته وابنته الوحيدة فيحكى لهما عنهم فتقنعه زوجته التى يحبها أنه يتوهم أو أنه كان يحلم ،،
وتكمل الزوجة بأن تحضر له طبيبا نفسيا ،،
ويصل الأمر الى نقله لمستشفى الأمراض العقلية ،،
فيرى الرجل ذات الشخوص الذين تقمصوا دور أفراد عصابة وهم يعملون كأطباء وممرضين بالمستشفى ،،
حتى دخلت عليه الطبيبة فرآها هى زوجته بشحمها ولحمها وصوتها ولكن فى دور الدكتورة ،،
وبعد أن بلغ به الأمر أنه لم يعد يدرك يقينا إن كان عاقلا أو مجنونا وبدأ يستسلم لمصيره تأتيه ابنته لتفضح مؤامرة أمها التى استأجرت كل هذه الشخصيات لتثبت جنونه ومن ثم تحجر عليه وتستولى على ثروته ،،
اشمعنى المسرحية دى اللى كتبت عنها وحكيت عن موضوعها ؟؟
مش عارف يمكن الحال المرتبك اللى احنا عايشينة دفعنى لتصور إسقاطات متعمدة من المؤلف على واقع مجتمعى عام ،،
جايز يكون فعلا ده هدف مؤلف النص المسرحى ،،
وجايز تكون الفيران اللى بتلعب فى دماغنا هى السبب ،،
لكن العمل الفنى رائع ،،
رغم أنه عمل كوميدى مكتمل يجعلك لا تتوقف عن الضحك حتى إسدال ستارة النهاية ،،
فهل نحاول أفرادا ومجتمعا أن نخرج من دائرة ( إفرض ) لنعيش الواقع ونبذل جهودا واعية مخلصة للخلاص من سلبياته وسلبياتنا وحماية المستقبل من شياطين الإنس الذين نتعامل معهم بكل الحب كما كان يفعل بطل المسرحية فى الوقت الذى يتآمرون هم فيه علينا ؟؟
نرشح لك
علي محمود يكتب : لحظة الأنهيار القادمة
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_07.html
تقرير : عودة أخطر خطير و رجال الدولة شاهد ماشفش حاجة !
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_96.html
د. عبد الخالق فاروق يكتب : ممدوح حمزة وديعة وطنية و قامة عالمية
: http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_32.html
تقرير : بيع ديون مصر و إهدار أموال المعاشات .. هل يدق الأحتلال أبواب المحروسة ؟
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_13.html
محمد كامل خضري يكتب : العضم و الكرشة