JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Home

علي أبو هميلة يكتب : الاهلي و الزمالك والكورة وسنينها


 صديقي الصحفي الكبير  باعت لي مقال قبل ما أقرا المقال لقيته بيقولي  : لو الزمالك فاز أنشر المقال 

انا فوجئت الحقيقة : هو الزمالك ها يلعب النهاردة ها يلعب مع مين ؟ 

صديقي الصحفي : أيه ده أنت ما تعرفش ؟ 

أنا في حالة تعجب : لا ما اعرفش ثم أني من حوالي 12عام لم اعد أهتم بكرة القدم وتحديد من يوم مباراة مصر والجزائر في كاس العالم ٢٠١٠ التي حدثت فيها احتكاكات في الملعب والحقيقة أن مياريات مصر والجزائر تحديدا كانت دائما مشحونة. 

أتذكر تقريبا في عام 1978 عمري كان عشر سنوات كانت هناك مباراة بين مصر والجزائر أتذكر في ليبيا ربما في دورة أفريقية وكنا أيامها نتابع المباريات عبر الأذاعة المصرية في ليلة من ليالي الصيف و أتذكر أيضا اننا كنا في موسم حصاد أظنه حصاد القمح (أيام ما كنا بنزرع قمح ) وكانت سهرات الحصاد في ريف مصر وقراها ليالي سمر وغناء ( صوت عفاف راضي يغني رودوا السلام والا السلام غالي .. رودوا السلام ونصينا في العالي ياسلام) او صوتها الجميل وهي تشدوا ( تساهيل والرزق عالله تساهيل .. تساهيل يا حلاوة بكرة تساهيل ) .

أعتذر خدني صيف قرانا أيام الدفء والمحبة واللمة والصفاء و الجدعنة كانت ليالينا في حقول القرية تضم كل شبابها من أبناء العمومة والأخوال حتي لو كان العمل بسيطا أنها ليالي الأمان للغد .

عدت مرة أخرى لليالي السهر ، اعود لمباراة الجزائر ومصر في عام 1978 حدثت طبعا مشادات في المباراة لأن المبارة كانت في أعقاب رحلة القدس المشئومة لأنور السادات وتكوين جبهة الرفض العربية للأعتراف بالكيان الصهيوني وكانت تقودها الجزائر العربية والعراق وليبيا و سوريا ( ولا تزال الجزائر الحبيبة ترفض الأعتراف الكيان الغاصب لأرضنا العربية ، ولي أن اقدم مليون تحية لبلد المليون شهيد ). 

لقد افقدت تلك الرحلة المشئومة التي أعترفت فيها مصر بدولة الأحتلال مصر الكثير مما حققته مصر ناصر بل يمكن أن نقول بوضوح أنها كانت بداية عربدة إسرائيل برعاية أمريكا في طل بلاد العرب فقدنزع من أمتنا العربية القلب وتم تحديده تمام فكان بوابة السقوط في مستنقات التطبيع والأعتراف بالكيان الصهيوني. 

ما علينا توجع هي بعض المحطات الكروية في تاريخنا الرياضي ، ربما تسألني ولماذا تتكر هذه المواقف والجميع يتعامل مع الكرة والرياضة بموقف أخر ، ليس لدي إجابة ولكني أتصور كل لقاء عربي في أي مكان لابد أن يكون لقاء محبة وتعاون ووحدة لقاء أشقاء حقيقي. 

لم يكن ماحدث في تلك المبارة هو ما جعلتي أبعد عن متابعة مباريات كرةالقدم لكن ربما بعد دخولي الأربعينات من العمر تغيرت نظرتي لكرة القدم أوأن شئت الدقة تغيرت اهتماماتي وخاصة في نهايات عصر مبارك ةمع دخول ابناءه في المجال وعلاقتهم لالأندية واللاعبين والمنتخب بدات أشعر بالأستخدم الأسود للرياضة وكانت الطامة الكبرى في مباراة اخرى لمصر مع الجزائر الشقيق ( البلد الذي أمتزج دماء ابنائه بدم المصريين سواء في حرب التحرير الجزائرية او في حرب أكتوبر المجيدة ).

مباراة مصر والجزائر 2010 أنهت علاقتي بمتابعة مباريات كرة القدم في ليلة المباراة لم أكن مهتما كعادتي في أخر سنوات عمر مبارك في تلك الليلة لم أتابع المباراة لكنني فوجئت بالأحداث التي حدثت وصار البيت بيتك يصرخ ومصر النهاردة تصرخ  وكائن أسمه خالد صلاح يصرخ ومطرب فقد ظله يصرخ وحاجة اسمها مذيعة تصرخ وشئ اسمه حاجة أمين يبكي على الشاشات. 

هل تستغرب لو قلت لك أنني كنت أضحك على الذين تأثروا من هذا الفيلم المصري الباهت ضعيف السيناريو والكتابة ( مثل فيلم كنسية القدسين وهذا موضوع أخر سوف أكتبه ربما قريبا ) .

كان لدي شك كبيرفيما يحدث فقد كانت وجودي في ماسبيرو يجعلني قريبا من صناعة الأفلام المفبركة وغير المفبركة وكان عدم ثقتي في نظام مبارك شلة جمال( كان لدي صديق واحد هو الوزير أنس الفقي فقد كانت بيننا محبة لازلت أكنها له رغم أخلافي معه وتباعدنا من زمن طويل أوتحديد منذ٢فبراير 2011(  يجعلني دائما أشك في أفلامهم الباهتة ( حدث هذا في مباراة الجزائر ) ، وفي صبيحة اليوم التالي كنت في مكاتب وطرقات ماسبيرو أتاكد أن ماتم ليلة أمس في السودان الحبيب كان محض أشتغالة للسلطة المصرية مثل كثير من تلك الأعمال التي شهدتها أعوام مبارك الأخيرة وأيام الثورة التي أمتلا الميدان بشائعات شبه يومية كان مصدرها نظام مبارك و مجلسه العسكري الذي أراد خلاصا من جمال مبارك وفقط فكان عليه أزاحة مبارك.

تلك كانت القطيعة النفسية مع كرة القدم وكل ما له صلة به فقد تشكلت لدي ما بمكن أن تسميه عقدة نفسية وصرت انظر لتلك المباريات وغيرها من العصافير الطائرة في سماء مصر أنها تلاعب بالعقول وسيطرة و والهاء . 

لم أكن اعرف لكن صديقي الصحفي الزمالكاوي ( أظن أنه كذلك ) أخبرني أن الليلة أة الأن وربما في هذه اللحظة يلعب الأهلي مع الزمالك وأنا لأول مرة منذ خمسة عشر عاما أنتظر نتيجة المباراة عشان أعرف ها انشر المقال النهاردو و إلا بكره . 

author-img

أخبار التاسعه

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage