JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Startseite

مصطفى السعيد يكتب : الصراع في أثيوبيا و فرص تدويله


علينا الإنتباه إلى أن الصراع في أثيوبيا داخلي بالأساس، ويدور حول حصص الأقاليم الفيدرالية، وصلاحيات الحكومات المحلية، وأن أثيوبيا تعاني من نظام سياسي يجمع بين الفيدرالية والقبلية، بما يهددها بالإنقسام، فإجتماع الفيدرالية مع القبلية وتقسيم حدود الأقاليم وفقيا للأعراق واللغات يكون على حساب تماسك الدولة المركزية، وهنا نقطة ضعف أثيوبيا ونظامها السياسي، ولهذا فلا علاقة بالحرب الدائرة بين إقليم تيجراي والحكومة المركزية بسد النهضة.

 لكن الإستقطاب الدولي يدخل عادة على خط الأزمات المحلية، وكانت الولايات المتحدة تدعم الحكومة الأثيوبية، مع الضغط عليها كعادة الأمريكان بقضايا حقوق الإنسان، ودعم أي تمرد لتحصل على مكسب سياسي أو إقتصادي، ووجدت الفرصة سانحة لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي، خاصة أن أثيوبيا لها علاقات تاريخية قوية مع روسيا، تعود إلى زمن القياصرة، ومساعدة روسيا لأثيوبيا في حربها ضد الإستعمار الإيطالي، فكلا الدولتين مسيحيتين أرثوذكستين، وتربطهما علاقات ثقافية ودينية، واستقبلت روسيا طلابا من أثيوبيا، وتمدها بالسلاح الروسي منذ زمن طويل، وتوجته باتفاقية تعاون عسكري.


 كما تعززت علاقة أثيوبيا بالصين، وأنشأت الصين مشروعات في البنية التحتية والمصانع أسهمت في إنتعاش الإقتصاد الأثيوبي، ووقعت البلدان إتفاقية تعاون شامل عام 2003، ولهذا لم يكن مفاجئا أن يحاول المبعوث الأمريكي فيلتمان أن يستغل الأزمة، ويطرح أن تتولى الولايات المتحدة الوساطة، في وقت جمعت فيه شخصيات من 9 عرقيات ليجتمعوا في واشنطن، وإعلانها تشكيل تحالف للإطاحة بحكومة آبي أحمد، هنا تزداد الأمور تعقيدا، ويمكن تدويل الصراع في أثيوبيا، ولا يمكن التكهن بنتائجه وانعكاساته على المنطقة وقضية سد النهضة.

أما الوضع الميداني فقد حقق مقاتلو تيجراي إنتصارات مهمة، وتوسعوا إلى إقليم أمهرة، وقطعوا الطريق بين أديس أبابا وجيبوتي، الذي يربط أثيوبيا بالبحر، ويتحكم في تجارتها الخارجية بدرجة كبيرة، لكن أثيوبيا واسعة، وما يزال آبي أحمد يتمتع بتأييد لا يستهان به، أي أن الصراع يمكن أن يطول، وهو قابل للحل مثلما هو قابل للمزيد من التعقيد. أما قضية سد النهضة فتتوقف على مدى حنكة السياسة المصرية في استغلال الأزمة الأثيوبية.

نرشح لك 

السفير معصوم مرزوق يكتب : بصمة دم

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_08.html

مجدي الحداد يكتب : حادث الأسماعيلية و النخانيخ

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_49.html

محمد قدري حلاوة يكتب : الخطة

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_37.html

أنس دنقل يكتب : اليساريون العرب

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_89.html

حسام الغمري يكتب : سر ميتا فيرس و سجون السيسي الجديدة 

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_23.html

NameE-MailNachricht