JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
أحدث المواضيع
Startseite

نصرالقفاص يكتب : شيطان اسمه فيسبوك


إتهمتنى زوجتى – صديقتى – بأننى أتهرب من كتابة مذكراتى, إستجابة لناشر محترم شرفنى إن جاءنى طالبا ذلك بتقدير أشكره عليه.. رفضت الاتهام بسرعة – ليس تسرع – لأننى حاولت إقناعها بعكس ما اتهمتنى به.. أبدت موافقة دون ارتياح لأسبابى.. تلك هى عادة "إيمان إمبابى" الكاتبة الصحفية المتفردة.. الحقيقة أنها كانت تقول صدقا.. والحقيقة أن ما قلته لها كان صدقا من حيث الشكل.. ومن حيث المضمون كانت محاولة "تهرب"!! ثم رحت فى نوبة سعادة عابرة من أمرى.. كم يسهل كشف وقراءة أعماقى, رغم محاولاتى أن أبدو غامضا أو صعب على فهم الأذكياء!! والمثير أننى دائما "مكشوف" على أنصاف الذكاء.. بل "مكشوف" أمام الأغبياء.. أعتبر تلك منحة من الله, وموهبة لا أعرف سرها!!

أعترف بأننى أصبحت أفضل القراءة على الكتابة.. لكننى أعالج نفسى بالكتابة.. فقد عشت أكتب سنوات طوال.. وأتكلم.. ضبطت نفسى متلبسا بالرغبة فى القراءة وتجويد الصمت.. لكن الكائنات "المتكلمة" تحاصرنى وتطاردنى, وتأخذنى إلى "الكلام" لأجدنى راغبا فى "الكتابة" وهى شقاء ومتعة فى الوقت نفسه.. لا أعرف لماذا أعتبر الكلمة أجمل نساء الدنيا.. الكلمة عندى هى أشهى طعام, وأحلى شراب ثم هى الزى – الملبس – الأنيق.. الكلمة فى حياتى تفجر الضحكات, وتجعلنى أسافر للأمل حتى أبكى بدموع نبيلة.. أخاصم دائما الدموع الحزينة والساخنة.. القاسية.. حتى وإن فرضت نفسها على عينى وقلبى وروحى!!

حزنت اليوم دون بكاء.. تمنيت أن أبكى.. فقد شاهدت – عابرا – واحدا من "أراجوزات" الإعلام يقدم لنا فى مصر حفاوة الذين فرضوا على وطنى الجهل والغباء والتطرف.. وهم يحتفلون بواحد من مبدعى القرن العشرين, حين حملت حنجرته آمال وآلام الشعب المصرى العظيم.. هو "عبد الحليم حافظ" الذى كانوا يقولون عنه كاذبا.. فاجرا.. لمجرد أنه كان صادقا حين غنى للقائد والزعيم وللثورة.. وهؤلاء "القوم" يكرهون الإبداع والفن من أعماق قلوبهم, لكنهم يجيدون التجارة فى كل شىء.. بكل شىء.. حتى الإبداع والفن تحولا عندهم إلى بضاعة يجوز التجارة بها.. لا يعنينى "الأراجوز" ولا أولئك الذين يستخدمونه.. يعنينى فقط أنهم قرروا اغتيال كل صاحب رأى, حتى لو كان صديقهم ونجمهم المفضل لسنوات!!

حزنت اليوم دون بكاء.. تمنيت ان أبكى.. فقد شاهدت – بتركيز – احتفال "قطر" بمرور 25 عاما على قناة "الجزيرة" وإطلاق بثها.. كل "غلمان بنى تميم" كانوا يشاركون فى تبجيله أمام "أبوه" الذى يطلقون عليه "الأمير الوالد" وهم يعلمون تمام العلم أن أعظم نهضة إعلامية بدأت فى المنطقة من مصر.. وهم يعلمون أن "إعلام مصر" تجاوز المحليه والإقليمية إلى رحاب العالمية فى الستينات.. هم يعرفون أن نموذجهم – الناجح ولا أنكر – مأخوذ ويحاكى تجربة الإعلام المصرى فى "زمن عبد الناصر" وتنقل نشرات أخبار القناة ذاتها وغيرها من قنوات الذين أنفقوا المليارات لتدمير إعلام مصر.. خبر لقاء أمير قطر مع رئيس مصر.. وكليهما ضاحكا من قلبه.. وللصورة ألف معنى لا أحب أن أخوض فيها. أترك المعانى لكل يراه حيث شاء أو أحب!!

حزنت اليوم دون بكاء.. تمنيت أن أبكى.. لأن "لبنان" يعبث بمقدراته دول عربية وليست إسرائيل.. ولأن "السودان" أصبح فى مهب الريح.. بينما "العراق" مزقته "الولايات المتحدة الأمريكية" نيابة عن إسرائيل.. وقد يكون لأن "ليبيا" أصبحت تسأل إسرائيل الدعم بطائرة أقلعت من "الإمارات" إلى "تلك أبيب" وتقول الأخبار أن محطتها القادمة هى "القاهرة".. كما قالت قناة "الجزيرة" فى يوم احتفالها بمرور 25 عاما على وجودها.. ولأن "اليمن" تعيش "حربا عبثية" بعد سنوات عاشتها حربا, بحثا عن وجودها فى مطلع الستينات.. رغم أن حرب "اليمن" الأولى حررتها.. والأخيرة كانت لتدميرها ونسفها تماما.. ولأن "تونس" تركوها تتمزق قبل حرقها, عقابا لها على محاولة التحرر!!

حزنت اليوم دون بكاء.. تمنيت ان أبكى.. لأن "الجزائر" يتم خداعها بخطة إشغال من الماضى حتى لا تذهب إلى المستقبل.. و"المغرب" تشهد محاولة إعادة إحياء "حزب الإخوان" الذى لفظه شعبها, وبارك عودة مؤسسها, ملك البلاد.. ولن أتحدث عن "الكويت" التى تحاول أن تكون "مع وضد" فى الوقت نفسه.. أما "البحرين" و"سلطنة عمان" فقد سافرا إلى العزلة.. وتمنيت ألا تسألنى عن تجاهل "موريتانيا" أو "الصومال" ولا "جيبوتى" مع تعمدى عدم الحديث عن "الأردن" وغيرها!!

سألت نفسى. لماذا حزنت دون بكاء؟! أعترف بأنى حرت جوابا.. قررت أن أعترف أمامكم أن زوجتى – صديقتى – كشفتنى, ولم تقتنع بمبرراتى.. هربت إلى قراءة مذكرات "صلاح أبو سيف" بعد أن انتهيت من قراءة مذكرات "محمد رشدى" وقبلهما مذكرات كتبتها الدكتورة "فاطمة الحصى" عن زوجها الراحل الدكتور "سعيد اللاوندى" وهو واحد من أعز وأغلى الأصدقاء على نفسى.. تعالجنى القراءة وتراودنى الكتابة عن نفسى.. وأخشى أننى لو كتبت مذكراتى وقلت شهادتى على زمنى, قد يتم اغتيالى فى صمت!!

إجابتى.. كانت أكتب.. إنتهيت من الكتابة.. ولأول مرة لا أمزق ما كتبته عن مثل هذه اللحظات التى عشتها حزينا.. دون أن أبكى.. سامحونى.. قررت النشر بفضل "شيطان" اسمه "الفيسبوك"!!

نرشح لك 

نصر القفاص يكتب : ختام يفرضه الواقع 

http://www.masafapress.com/2021/10/blog-post_547.html

السفير معصوم مرزوق يكتب : نحو صلح مكة  

http://www.masafapress.com/2021/10/blog-post_847.html

عبد العظيم حماد يكتب : الفلفل الأسود مقياسا للأصلاح والإفساد

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_19.html

مقال د. أحمد خالد توفيق : هذا حدث بالفعل !!

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_69.html

أنس دنقل يكتب : أركبوا الحمير !! 

http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_3.html

NameE-MailNachricht