العودة للعب بليبرو!
لو عدنا تاريخيًا لأفضل فترات لعب المنتخب المصرى سنجدها حصريا فترة الجوهرى وفترة حسن شحاتة مع التركيز أكثر هجوميًا مع شحاتة. مايجمع بينهما هو اللعب بثلاثة مدافعين مع وجود ليبرو: هانى رمزى مع الجوهرى وهانى سعيد مع شحاتة.
أعرف طبعا أن هذه الطريقة تراجعت كثيرا مؤخراً باعتماد أغلب المدربين على طريقة ٣/٣/٤ أو ١/٣/٢/٤ وتنويعاتها المختلفة التى تشترك فى النهاية فى مطالبة ظهيرى الجنب بالعودة للتغطية العكسية. ولاعيب فى هذه الطريقة فى ذاتها التى تلعب بها فرق عالمية كبيرة، لكننا نتعامل مع طرق اللعب أحيانا مثل الموضة التى يجب أن نسايرها، وهذا خطأ، وهى طريقة لاتناسب الفرق المصرية (من وجهة نظرى طبعا)، والنتيجة إما اهتمام الظهير بالهجوم على حساب الدفاع أو العكس، مع صعوبة وجود لاعبين لديهم القدرات البدنية والفنية لأداء الدورين بإجادة.
هنا تأنى التشكيلة القديمة للجوهرى وشحاتة. فالجوهرى مثلا استخدم ربيع ياسين كقلب دفاع بجوار هانى رمزى، بحيث يمكنه التغطية يسارًا على أحمد رمزى عند انطلاقه فى الهجوم، كما كان هشام يكن يفعل ذلك يمينا لتغطية ابراهيم حسن. هذا الأسلوب سمح بتطوير الهجوم من الظهيرين دون إخلال بالدفاع.
هذا أيضًا مافعله حسن شحاتة، فكان وجود الليبرو (هانى سعيد) يسمح لقلبى الدفاع بتغطية تقدم الظهيرين أحمد فتحى وسيد معوض.
لايمكن القول إن هذه طريقة دفاعية بل يمكن تطويرها وتعتمد على المدرب وخططه لكنها تسمح بالتأمين الدفاعى مع كثافة أكبر فى منتصف الملعب. وجود ثلاثة مدافعين فى الخلف بدأت مع كرويف فى برشلونة فى الثمانينات باستخدام طريقة ٣/٤/٣ لكن يمكن تغييرها ل ٢/٥/٣ أو ٢/١/٤/٣ أو ١/٢/٤/٣ وهكذا حسب اللاعبين المتاحين وظروف المباريات.
صحيح هذه الطريقة لم تعد (موضة) لكنها الأنسب للفرق واللاعبين المصريين، كما أنى مازلت أراها مع بعض الفرق الكبرى مثل تشيلسى الذى تمكن من الفوز بالدوري الانجليزي(بريميير ليج) تحت قيادة كونتى بطريقة ٣/٤/٣ وهى نفس الطريقة التى يستخدمها توماس توكيل حاليًا مع الفريق وتمكن بها من الفوز ببطولة الأندية الأوروبية منذ شهور.
لا أدرى كيف يفكر كيروش لكن أعتقد أن عليه تجربتها، ولاحظت أن موسيمانى يلجأ إليها أحيانا بعودة حمدى فتحى للدفاع، وإن كان رأيي الشخصي (عن بعد) أن بدر بانون هو الأنسب لدور الليبرو.
ملحوظة: أنا مش خبير كروى ولا أدعى ذلك، هى فقط آراء متابع ومشجع قديم
نرشح لك
علي أبو هميلة يكتب : الاهلي و الزمالك والكورة وسنينها
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_63.html
محمد مصطفى موسى يكتب : التكرار يعلم الحمار و إبراهيم عيسى
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_501.html
علي محمود يكتب : لحظة الأنهيار القادمة
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_07.html
محمد كامل خضري يكتب : العضم و الكرشة
http://www.masafapress.com/2021/11/blog-post_15.html
سيد صابر يكتب : صيدلية إبراهيم عيسى