عندما يتم إختيار الوزراء ونوابهم والمحافظين ونوابهم ورؤساء المدن والأحياء ورؤساء مجالس ادارات شركات قطاع الأعمال والسياحة والطيران والاعلام والسينما انطلاقا من مبدأ
الولاء وليس بمبدأ الكفاءة فلا تندهش من حجم الفساد المعلن والغير معلن ،،
ربما مازال هناك رجال يمتلكون ضمائر حية يعملون علي مطاردة بعض اسراب الفساد الذي استشري في معظم المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ولكن ، ماذا تفعل هيئة او جهة رقابية ما مع هذا الكم الهائل من الفساد ، مع الأخذ في الأعتبار أن حجم الفساد الغير معلن عنه أو لم يتم إكتشافه بعد أضعاف أضعاف مايتم الإعلان عنه ،،
مايتم الإعلان عنه من قضايا فساد في كل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومالم يتم الاعلان عنه سببه الأول والرئيسي هو الفساد السياسي وعدم وجود معايير علمية حقيقية في إختيار أي مسؤول ، كل الاختيارات للاسف تسير بمبدأ المجاملات والمكافآت وابن سيادة المستشار وبنت سيادة اللواء وزوج اخت السيد المحافظ وسعادة السفير اللي متجوز بنت السيد فلان ،،
لذلك لاأشعر بأي اندهاش أو تعجب من اي إعلان عن فساد في دواوين الوزارات ومكاتب الوزراء والمحافظين ونوابهم وفي أي موقع ، طالما ظلت التعيينات والمناصب تقوم علي إجتياز إختبارات وترشيحات الجهات الامنية دون النظر الي كفاءة المرشح أو خبراته ،،
وزيرة صحة بمستوي " طبيب عام " لا خبرة علمية ولا إدارية ولا حتي مقومات ثقافية او سياسية تقود وزارة بحجم وزارة الصحة التي تضم كفاءات علي أعلي مستوي ،
وزير تعليم لايفقه شيء عن مقومات العملية التعليمية حتي وصل مستوي التعليم الي الحضيض ، واصبحت تصريحاته عن تجربته التعليمية مدعاة للسخرية من كل اطياف الشعب
قس علي ذلك كل الوزارات بلا استثناء ، المبدأ الاول في إختيارهم هو الولاء والسمع والطاعة ، وتمام يافندم ،
وحاضر يافندم ،،،
الشيء الذي يدعوا للأسي والقهر ، أن كل هؤلاء ليسوا متهمين حتي وان تم القبض عليهم في قضايا ، أو شهد احد الشهود علي تورطهم كما حدث مع وزير الاوقاف في قضية حسن راتب واعلنها المحامي فريد الديب علي فضائية صدي البلد قبل شهور قليلة وتم التكتم علي الأمر واستمر الوزير في منصبه حتي الآن ،، إنما المتهم الحقيقي من وجهة نظر النظام السياسي هو من يتحدث عن قضايا الفساد وعن الفاسدين ولصوص الاوطان والشعوب ،
اي نظام سياسي مستبد ديكتاتوري يسعي لتكريس سلطته عن طريق اختيار قيادات فقيرة فكرا وكفاءة مكتفيا بولائهم السياسي له ، لابد وأن يسقط ويسقط معه الوطن ،
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق