قبل الاول
توضيح لفسلفة المحشى : المحاشى بشكل عام هو افراغ الشئ من محتواه وحشوه بشئ أخر فلا الكوسه تظل كوسه ولا مصارين الحيوان تظل كما هى ويتغير اسمها لسجق او ممبار .. وبغض النظر عن طعم الحاجات لكنها فى الحقيقه فقدت ماهيتها والباسها ماهية ليست اصيله لذا فتسقط بمجرد اكلها ... اقصد استعمالها ..
المحشي ليس ثقافة طعام فقط ولكنه فلسفة حياة ..
فنظرية المحشى تتم منذ زمن بعيد .. المجتمع المصرى الذى كان .. لم يكن بعد واصبح دى المحشى ..المحافظة علي الاطار والواجهة، هي محور تفكير غالبية الحاجات ..
، لتصبح جميع الخدمات كالتمثال الاجوف تنظر اليه من بعيد تحسبه حيا ولكن بمجرد لمسة ينهار ..
فمنذ ان انتشرت نظريه عمل شبه الاشياء لا الاشياء نفسها ونحن فى النازل ..
نعين مجموعة من النساء فى مناصب الدوله حتى يتأكد صندوق النقد الدولى من تمكين المراءه عندنا واننا ناس بتحترم مشاركة المرأة للرجل ولا نبحث عن جودتهم فى الاداره فتصبح تدار الامور بمنطق خالتى اللتاته ..
ندفع بالشباب عشان محدش يقول علينا حاجه ولكنا نخرب التعليم فيصبح الشباب بلا خبرات وعندما يتولوا المناصب يضيعوا الدنيا
بنى مدن ولا بنى الانسان .. كل مايقوم به اولى الامر منذ زمن بعيد هو المحافظة على الشكل لا المضمون .. ليظهر اسلوب وصلوا المكان المدير جى .. ان كل هذا ليس من اجل تقدم البلاد .. لا .. عشان العالم التانيين مايقولوش ان احنا كده ولا كده .. فكل التغيرات التى لاتأتى عن قناعه تأتى خاوية جوفاء .. انها ثقافة المحشى التى جعلت مجتمعاتنا تتحدث عن الدين اكثر ماتنفذ تعاليمه الحقيقيه .. واعتقد ان جمله اننا مجتمع متدين بطبعه هى المفك الاساسى فى اصول الدين حتى اصبح المجتمع يتحدث عن الاخلاص وهو غير مخلص يتحدث عن الايمان وفى الحقيقه يمارس حياته بدون تنفيذ للتعاليم الاساسيه للاديان ونحافظ فقط على الصلاوات ودق الصلبان وفى الحقيقه كلنا غير متدينين والفروض الاساسيه حتى نؤمن بالله لاتنفذ .. حتى اصبحت ثقافة المحشى هى الاساس .. نحافظ على وجود كتاب الله فى جيوبنا ونكذب ولانرحم احد ولانتقن اعمالنا .. اشكالنا من الخارج بنى ادمين لكن جميع تصرفاتنا كالحيوانات وهذا فى الحقيقة اهانه للحيوان
الاتقان فى العمل
رغم انى مش بفهم قوى فى الكوره لكن لا يوجد نجاح بدون خطة وتنفيذ سليم .. هى فكره " ان يتقنه " المفقودة
رغم ان الله يدعونا بشكل مباشر اذا عمل احد من عمل ان يتقنه وهذه دعوه فرض كالصوم والصلاة وخلافه الا ان غالبية المؤمنين فى بلاد المؤمنين لايفعلون واصبح القاعده هى اذا عمل احدكم عمل ان يقضيها او ان يطلسقه .. فلا احد ذهب بسيارته للميكانيكي مره واحده لشئ واحد .. فكلنا لانذهب للميكانيكي مره واحده وبالقياس فكل صنايعى اصبحت قاعدته انه لايتقن الاصلاح حتى يأتى الزبون مرة اخرى ورجال الدين يتغاضون عن التوعيه بأن يتقنه التى من شأنها اصلاح مجتمعات .. فكلنا نذهب للصنايعى مرتين ..
ان منهج الا تتقنه هى بالفعل ماافسدت مجتمعات بأكملها وهى ماجعلت مجتمعات تعلو وهى ماجعلت محمد صلاح يصل الى ماهو عليه الان ومن العبث ارجاع هذا التقدم التقنى لصلاح الى ايمانه او سماحة وجهه او انه ابن بار لاهله كل هذا يدعو الى تفريغ الايمان من محتواه .. فالرسول عليه الصلاة والسلام بذات نفسه من قال اعقلها وتوكل فليس التوكل على الله وحده كافيه للنجاح فلن يقف الله بجانب شخص لايقف هو بجوار نفسه ويعقلها ويتقنها
فى بلاد الفسق والفجور لايوجد مكان لمن يتكلون على الله فحسب الاماكن توجد لمن يعمل عملا ويتقنه اما فى البلاد المؤمنة فلا يوجد اى شئ عن الاتقان وانما التضرع الى الله ان ينصر المؤمنين وان ينصر الله المؤمنين الخاملين الذين يعملون ولايتقنون عملهم ومنطلقين بقانون شيبها لله حتى اصبح مجتمع يتكلم عن الايجادة فى العمل ولايجيد يتكلم عن الاخلاص ولايخلص يتكلم عن الله ولا ينفذ كلامه و اصبح مفرغا من محتواة ومحشو بالاونطه كالمحشى
استقيموا يرحمكم الله وخذوا من صلاح اتقانه لما يعمل واجتهاده على تحسين قدراته حتى لاتصبح كالمحشى
فتفريغ الشئ من محتواه ومضمونه، والإبقاء علي اسمه واطاره مع حشوه بما يتناسب كان هو الهدف ..
فقد تم تفريغ الاخلاق من محتواها والابقاء على ظاهرها الخارجى ..
تم تفريغ الاسلام من المحتوي والابقاء علي الطقوس ..
تفريغ السلوك من المبادئ، وحشوه بكلمات الفضيلة ..
فأنت ترى كوسة او باذنجان او انسان والحشو حسب القدرة والامكان والاخلاق
فمات كل شئ وعاش المحشي