أفكر فيما نحن فيه وكيف هبط علينا الوحل الثورى فجأة وأصبحنا لانطيق من عشنا معهم آلاف السنين وكيف أصبحنا داعش والقاعدة وجند الله وصحوة الإسلام والقعقاع والزبير والحسين والحشد الشعبى والوجع القلبى.
كيف أن السنى يقاتل الشيعى والكردى لايطيق العربى والعراقى يقاتل الإيرانى والإماراتى والسعودى يقاتلان اليمنى والطرابلسى يطلب رأس البنغازى واليسارى يطلب مال اليمينى بعد دفنه والأمازيغي يطلب الإستقلال عن دولة المغرب...واليمنى يمطر الرياض بالصواريخ بعد أن كان مميزا بالدخول والخروج إليها دون تأشيرة دخول والعمل بها دون ترخيص.
يلبس أطفالنا الخوذ والدروع الواقية بدلا من ملابس الدرس والرياضة ويمسكون البنادق بدلا من عصا الزانة وقرص الجلة فى منافسات المضمار وكور الملاعب وألعاب الكمبيوتر ودمى العرائس وفرسان الحلوى وأقلام الرصاص والكتب الملونة ويتخندقون خلف المتاريس بدلا من أدراج المدرسة ويتعفرون بالتراب ويستنشقون البارود بدلا من التزلج على الماء وممارسة السباحة.
بعد أن كان المدرس شيعى والتلميذ سنى والمريض درزى والطبيب أرمنى والترزى صابئى والمكسو تركمانى وتاجر القماش مسيحى وسائق الباص كردى والفلاح عربى والقصاب حوثى وصاحب الوليمة سنى والعروس مصرية والمجوهراتى كاثوليكى والفرح شعبى والمعازيم هم كل زملاء العمل وشركاء الوطن والمعظم يقرأ القرآن والكل يؤمن بالمسيح ويعتز بنسبه إلى إبراهيم أبو الأنبياء.
أصبح الجميع إما مقاتلين أو مقتولين أو مهاجرين أو لاجئين وقبل أن نسأل من فعل هذه الفتنة ...نسأل من يوقف إشعال النيران ؟! من يطفأ الحرائق !
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق