أشرف الصباغ يكتب : سامح علاء الفائز بالسعفة الذهبية في كان


فيه مخرج وسيناريست مصري اسمه سامح علاء فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي عن فيلمه (ستاشر "أخشى أن أنسى وجهك") كأفضل فيلم روائي قصير  لعام 2020!!! يعني السنة اللي فاتت مش القرن اللي فات أو قبل الميلاد مثلا!!!

الفيلم كان إنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا ومصر ممثلة في شركة "فيج ليف ستوديو"، وتبلغ مدته 15 دقيقة وقام ببطولته سيف الدين حميدة، ونورهان محمد، وصور على مدار يومين فقط في حي السكاكيني وهو أحد الأحياء الشعبية في القاهرة، وتدور أحداثه حول شاب في عمر الـ 16، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم، ويمر الشاب المراهق بالعديد من الصعوبات والتفاصيل والتعقيدات وهو يحاول العودة لحبيبته، بعد فراق دام 82 يوماً.

فيلم (ستاشر "أخشى أن أنسى وجهك")، حصل أيضا على جائزة أحسن فيلم في مهرجان موسكو للأفلام القصيرة في دورته الـ 42 التي انتهت يوم 8 أكتوبر 2020. 

وفي شهر أكتوبر من نفس السنة أيضا حصل الفيلم على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان "نامور" السينمائي في بلجيكا.

في العام الماضي شكرنا هذا المخرج والسيناريست المصري الذي أنقذه القدر من مهرجانات الجونة والقاهرة السينمائي، والإسكندرية أيضا. تلك المهرجانات المعيبة. وطبعا هو جه السنة اللي فاتت وحصل على جايزة في مهرجان الجونة برضه. واحتفوا بيه بقدر حجمه. لكن محدش طلع وقال لنا إن دا أعظم فيلم في التاريخ، وإن الممثلين اللي فيه لعبوا أدوار ساحرة وخيالية ترفعهم إلى مصاف نجوم العالم في هوليود، ومحدش قال إن دي أول جايزة في مهرجان دولي في تاريخ السينما. الناس كانوا عاقلين وهاديين ومحترمين ومش كذابين ولا ضلالية ولا مدلسين وقوادين. 

 فيه سينما في مصر ومش هي السينما الرايجة ولا السينما النضيفة ولا السينما الهبلة. فيه سينما حلوة بكل مقاساتها، أفلام قصيرة، وتسجيلية ووثائقية، وروائية قصيرة وطويلة بس للأسف مش كتيار أو موجة وإنما حاجة كده زي الذئاب المنفردة... لكن كل حاجة موجودة. بس الصلف والاستعلاء بيفسدوا أي حاجة، والمبالغة والإحساس بالتفوق اللي هم نتيجة الإحساس الحقيقي بالدونية، برضه بيبوظوا أي حاجة وكل حاجة... الكدب والشللية والعصابات وتصفية الحسابات بيدمروا مش بس المخرجين الشباب، بل والممثلين اللي ممكن نعتمد عليهم في فن الأداء وفي التمثيل بعيدا عن هلوسات السينما السلفية والفن النضيف وفن المخدرات والفنانين المساطيل وميكروباصات الدولة الأمنية- السلفية اللي بتجهض أي حاجة حلوة الناس ممكن يعملوها... 

سامح علاء رفع اسم السينما المصرية (حتى وإن كانت بتمويل أجنبي أو بشراكة أجنبية) في مهرجان كان العام الماضي. وبالمناسبة، لو دوَّرنا كويس، هنلاقي مخرجين كتير فازوا بجوايز في مهرجانات أجنبية، وعملو أفلام حلوة، وشرفوا السينما المصرية الحقيقية. يعني إحنا مش محتاجين نبالغ ونكذب ونضلل ونعمل بروباجندا وصور ذهنية مزيفة لأن دا بيضر الناس حتى وإن كان بيملا جيوب ناس تانية بالفلوس أو بيفتح لها السكك عشان تخلص سبوبات إضافية...

تعليقات