محمد السطوحي يكتب : تقدير العلماء في الجمهورية الجديدة


هل هكذا يتم تقدير العلم والعلماء فى "الجمهورية الجديدة"؟ 

لم أصادف فى مصر من هو أكثر جدية من دكتور أيمن منصور ندا فى مجال العلم والبحث. كان ينفق من ميراثه الخاص القليل للحضور إلى الولايات المتحدة وإجراء أبحاث ودراسات متخصصة فى مجال الرأى العام، وأصدر العديد من الكتب الهامة التى تساعد صانعى القرار فى مصر لو كانوا يعترفون بالبحث العلمى. لكن اسم وعلم وخبرة دكتور ندا لاتعنى شيئاً مادام ارتكب الجريمة الكبرى: لقد تحدث فى تخصصه وانتقد بأسلوب علمى كل مانعرفه من انهيار فى منظومة الإعلام المصرى، ثم تجرأ وكشف بالوثائق عن جرائم فساد فى جامعة القاهرة. 

فى "الجمهورية الجديدة" لايتم التحقيق فى هذه الاتهامات وفحص هذه الوثائق، ولكن يتم حبس من كشف الفساد ووضع الكلابشات فى يده مع المتهمين الجنائيين والبحث فى قوانين الإرهاب عما يلقى به فى مجمع السجون الجديد ردعًا له وعبرة لأمثاله.

تعليقات