علي محمد علي يكتب : المسخرة الشعبية "تراهني"


سيد وعبده دخلوا السيما ، 

عبده قال لسيد : تراهني أضرب الجمهور كله على قفاه !! ، من غير ما حد يعترض أو يفتح بقه ،

سيد قاله : أراهنك ،

 قام عبده جري وضرب كل الجمهور على قفاه ، وسيد بيضحك ، عبده بعد ما خلص كان هبط وتعب ، الجمهور سكت عشان فكر عبده واحد مجنون ، وبعدين ما كله إنضرب على قفاه ، هايتكلموا يقولوا إيه ؟ هايفضحوا نفسهم في الضلمة ؟ ، عبده كسب الرهان وقبل ما يمشي عد الكراسي.

تاني يوم سيد وعبده دخلوا السيما، 

عبده قال لسيد :تراهني أضرب كل الجمهور إللي قاعد على قفاه ، من غير ما حد يعترض أو يفتح بقه، 

سيد قاله : أراهنك ، 

عبده كان مأجر ناس من فلوس الرهان إللي كسبه إمبارح ، وكل واحد مسئول عن عدد معين من الكراسي ، عبده أعطى الإشارة لرجالته ، وبدأ رجالته ينتشروا في المكان ، ويضربوا كل الجمهور إللي قاعد على قفاه في الضلمة ، والجمهور ساكت ولم يعترض ، هايفضحوا نفسهم في الضلمة يعني ، وعبده كسب الرهان ، والمرة دي إتفق مع واحد بتاع كراسي ، إنه يركب ضرابة بالكهرباء فوق كل كرسي.

تالت يوم سيد وعبده دخلوا السيما ، بس المرة دي عبده قعد على كرسي من غير ضرابة ، 

عبده قال لسيد : تراهني أضرب الجمهور إللي قاعد كله على قفاه ، من غير مايتكلم أو يعترض أو يفتح بقه ، 

سيد قاله : أراهنك ،

 عبده داس على زرار ، الضرابة إشتغلت في وقت واحد وكل الجمهور إنضرب في نفس اللحظة على قفاه ،وما فتحش بقه ولا إعترض ،

 إلا واحد قام و هو منفعل وصوته عالي وبيقول : ماينفعش كده ، كده ظلم ، مفيش عدل ، 

سيد بص لعبده وقاله : خسرت الرهان يا برنس ،

 عبده قاله : طول بالك يا سيد لما نشوف حكايته إيه ؟

 قام سيد وعبده راحوا عند الراجل إللي قاعد أدام 

وقاله عبده : مالك يا أستاذ فيه إيه ؟ 

رد الأستاذ بكل غضب وقاله : كل الضرابات شغالة وضرابتي أنا ليه عطلانة ؟ 

بص عبده لسيد وقاله : إيه رأيك ؟ سيد كتم الضحك و لحق نفسه وقال : نصالحها فورًا يا أفندم .

عبده إستغل الفرصة ، وقعد يزعق لسيد ،

 وقاله : شغلكم بايظ ليه يا سيد ، والله العظيم أنا لو ينفع أتباع لأبيع نفسي ، ولا واحد زي ده من الجمهور يمسك علينا غلطة ،

 وفضل واقف عبده بنفسه جنب المعترض لحد ما سيد راح جاب بتاع الكراسي ، وصلح الضرابة ، وهنا عبده زعق لبتاع الكراسي وقاله مخصوم منك ٥٠ ٪ من مستحقاتك لأنك مش شايف شغلك ، بعدها سيد وعبده راحوا قعدوا في أماكنهم ، عبده قال لسيد : إيه رأيك ، سيد قاله كسبت الرهان .

قام عبده طمع وقال لسيد : تراهني أضرب نفس الجمهور إللي قاعد كمان مرة ،

 سيد قاله : كده كتير ، بس أراهنك ، 

عبده داس على الزرار هو هو ، بس حصلت مشكلة ، الزرار علَّق ، ومش راضي يرجع مكانه ، والضرابة شغالة ومش بتوقف ،

 عبده قال لسيد : إلحقني ، سيد قاله أعمل إيه ؟ 

عبده قاله : إفصل الكهرباء ، 

سيد قاله : ماينفعش الشاشة هاتضلم ،

 عبده قاله : طيب روح نادي لبتاع الكراسي ، 

سيد قاله : طيب ، 

سيد إتأخر شوية ، لكن عبده طول الوقت كان بيراقب الجمهور ، ورد فعله ، ولا حظ ملاحظة غريبة ، الضرابة بتزيد ضرباتها كل شوية ، عبده بدأ يقلق ، ويخاف من رد فعل الناس ، لحد ما لحقه سيد ، وجاب بتاع الكراسي ، بتاع الكراسي إشتغل شوية وبعدين الضرابات فصلت.

لكن عبده وسيد وبتاع الكراسي إتفاجئوا بحاجة غريبة ، كل الجمهور إعترض بصوت عالي 

وقال : شغل الضرابة ، 

عبده قال : لبتاع الكراسي إلزق الزرار جامد ،

 بتاع الكراسي حاول وفشل ، عبده طلع المسدس وضرب بتاع الكراسي ، سيد خاف وجري ، عبده فضل واقف دايس على الزرار لحد ما صبعه وجعه ، عبده تعب جدًا والزرار وقع من إيده ، قام الجمهور وكل واحد ضرب عبده على قفاه ، عبده ماستحملش في الضربة التالتة مات ، ومن يومها ومحدش بيروح السيما .

إوعى حد فيكم يروح السيما اليومين دول ، الضرابة عطلانة ...

تعليقات

إرسال تعليق

أترك تعليق